كتب هشام ساق الله – النهج الفتحاوي والتاريخ التليد ومسيرة الشهداء والجرحى والاسرى وتاريخ طويل معبد بالعمل والعطاء والرجوله والبطوله والاستشهاد
هو تاريخ حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وهو ماتستند اليه الشبيبه اضافه الى تاريخ طويل من العمليات العسكريه والمقاومه التي اسست لكل المقاومه الفلسطينيه منذ بداية الكفاح المسلح حتى الان .
فتح التي زاوجت بين الكفاح المسلح والسياسه وحققت انجازات كبيره لشعبنا نعيش اثاره ومرحلته وعطاء القاده الكبار الشهداء امثال الشهيد الرئيس ياسر عرفات والشهداء صلاح خلف وابوالهول وبطولة ابوجهاد وابويوسف النجار والكمالين وسعد صايل وماجد ابوشرار وممدوح صبري صيدم وخالد الحسن ومسيره طويله من الابطال المناضلين الذين مضوا وتركوا اثارهم الناصعه البياض والعمل الكثير الذي يمكن ان نتغنى فيه .
حين نجحت حركة الشبيبه في الجامعات كانوا امتداء لمسيرة شهداء من الحركه الطلابيه على راسهم الشهداء شرف الطيبي وصائب ذهب وعماد بكير ومحمود الكومي واسماعيل ابوجياب وزياد مصران وسلسله طويله من الشهداء الابطال الذين عمدوه بدمائهم الزكية مسيرة هذه الشبيه المناضله .
المعروف ان الشباب والشبيبه يعنوا بالعمل الطلابي والنقابي العمل الدؤوب والعمل من اجل تحقيق المطالب الطلابيه والتطوع وخدمة المجتمع والوصول الى الجميع بغض النظر عن الانتماء التنظيمي ومناقشة الجميع واقناعهم بدور وتاريخ ومواقف حركة فتح بعيدا عن هفوات المسيئين الذين يشوهون هذا التاريخ الناصع والنماذج الفاسده التي لن يستطيع احد تعميمها على حركة عملاقه كبيره مثل حركة فتح تلفظهم على اول لفه من لفات التاريخ وتتبرا منهم .
حين انتصرت الشبيبه في كل الجامعات بداية من جامعة بيرزيت ومرورا بجامعة بيت لحم والبولتكنيك في الخليل وجامعة الخليل وكلية العروب وجامعة القدس المفتوحه وجامعات وكليات اخرى ستفوز نظر للعمل الدؤوب الصعب الذي يقوم به هؤلاء الرجال الذين يحفرون بالصغير ويقنعون هؤلاء الشباب بالتصويت لحركة فتح ونهجها النظيف المناضل والانتصار بتلك الجولات الانتخابيه الهامه .
هذا النصر لا يمثل النائمين الجالسين في ابراج عاجيه عاليه بعيدا عن الجماهير بل من يعمل ويكدح ويحفر بالصخر ويقنع هذه الطبقه المثقفه بصحة نهج حركة فتح وتاريخها النضالي والحديث عن الصوره المشرقه الرائعه لتجربتها النضاليه ومشروعها الوطني الذي بدا فجره يتحقق وسيتحقق النصر خطوه خطوه باتجاه الهدف الكبير بتحرير فلسطين كل فلسطين واقامة دولتها المستقله وعاصمتها القدس الشريف .
هذه السواعد الفتيه الشابه التي نجحت بفرض ارادتها على الارض وانتصرت يتوجب دراسة نجاحها وتعميمه على كافة المفاصل الرئيسيه للحركه فبجهود امثال هؤلاء الشباب تنتصر الحركه وتعود الى ريادتها وصدارتها في الحركه الوطنيه الفلسطينيه لا بالنائمين الذين يجنون ثمار جهود هؤلاء الشباب المعطائين الابطال ويتغنون بها ويعتبرون مايجري هو نتاج عملهم ونجاحهم بقيادة الحركه .
يتوجب على اللجنه المركزيه والمجلس الثوري وقيادة الحركه في كافة مواقعه الانحناء لهؤلاء القاده الابطال والسير على خطاهم بالاقلاع بحركة فتح الى الامام ورفع كل غبار المرحله وتشغيل كل الماكينات من اجل التقدم الى الامام وتوفير الميزانيات المطلوبه للاستمرار بالنجاح خلال السنوات القادمه فالفارق بيننا وبين خصومنا السياسيين ليس بالكبير يتطلب عمل وةنجاح اكثر من اجل المحافظه على الانجاز الذي تحقق .
واقول لشبيبه قطاع غزه ان يتركوا عمل المخاتير وطريقة عملهم الحاليه وان ينهضوا من نومهم وينزعوا عنهم كل غبار المرحله الماضيه ويعودوا الى نهج الشبيبه الاول والذي ثبت صحته وانتصر بكل الجامعات في الضفه الغربيه بعيدا عن العنتريات وشغل المختره والنزول الى القواعد التنظيميه والعمل بروح الفريق الواحد والانتصار من اجل تاطير جيل نسيناه مع الخلافات الداخليه وكذلك الانقسام الفلسطيني الداخلي .
قوموا من نومكم وعودوا للعمل التطوعي وخدمة جيل الشباب وقيادة هؤلاء الشباب نحو الانتصار القادم فصدقت المقوله التاريخيه الشبيبه ان قدر لها ان تعيش فهي اقصر الطرق لاجتثاث الكيان الصهيوني وبالشباب يمكن فقط الانتصار والعوده الى العصر الذهبي لحركة فتح فحين انطلقت حركة فتح كان كل قادتها من الشباب .