غزه تدار على التلفون

0
423


كتب هشام ساق الله – غزه هذا الجزء الهام والكبير من الوطن يتم إدارتها من بعد عن طريق الجوال والفاكس والايميل هكذا يريدوا في حركة فتح ان يحج الكادر الفتحاوي حجيج عبر التكنولوجيا للمسئول يعرضوا عليه مشاكلهم ولا يكون هناك احد فيها لديه القدره على اتخاذ القرار والحسم باي موضوع ابتداء من المساعده الماليه او يكون لديه القدره على اعادة راتب مقطوع في رام الله .

منذ ان انتقل القرار السياسي الي الضفه الغربيه بعد محاصرة الرئيس القائد الشهيد ياسر عرفات واستشهاده واجراء انتخابات الرئاسه وقطع الطرق اصبح التعامل مع قطاع غزه على انه محافظه صغيره في الوطن واصبح يحاك ضده كل انواع الاستبعاد والإقصاء والعزل والتعامل معه من بعد عبر التكنولوجيا واللجان .

ولعل الانقسام الفلسطيني الداخلي وضياع قطاع غزه وماحدث كمل المصيبه اكثر واكثر واصبح الجميع يحمل هذا الجزء الهام من الوطن جميله انهم بيدفعوا رواتب للموظفين وانه جزء كبير من الموازنات يتم منحه لقطاع غزه بدون مع تحريض اقليمي واضح .

وبعد انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح وعدم مشاركة كادر قطاع غزه الا عبر التلفون في اول تجربه تاريخيه في تاريخ حركات الشعوب وصعود مجموعه محسوبه على قطاع غزه بالاسم سواء باللجنه المركزيه لحركة فتح او بالمجلس الثوري للحركه ورضينا بما جرى ولكن لم نكن نعتقد ان هؤلاء لن يعملوا شيء لقطاع غزه بل ساهموا اكثر بعزلته وجزء منهم عمل ضده بشكل واضح وعلني .

والاسوء ممن انتخبوا الذين تم تعيينهم سواء باللجنه المركزيه لحركة فتح او بالمجلس الثوري ساهموا كثيرا بعزلته واراد كل واحد منهم وخاصه المتمترسين في رام الله الصمود ان يعزلوا القطاع وينزعوا عنه كل شيء باتجاه التغيير والتبديل وحتى الاستنهاض فسحبوا الصلاحيات الميدانيه كلها من القيادات المكلفه فيه حتى ان مساعده تقدم لكادر مريض تحتاج الى موافقة المسؤول في رام الله ولإصلاحيات بيد القياده الميدانيه والكل مربوط بالموازنه التي تاتي شهر بعد شهر ولا احد يعلم اين تذهب الموازنات الدوريه .

والذي زاد الطين بله هذه القياده الجديده التي حظيت بمتابعه اعلاميه منقطعة النظير تجاوزت انتخابات حماس والضجيج الذي ارده من كلفها ويقودها الان عبر كل وسائل التكنولوجيا من بعد والذي لا يريد ان يستقر بقطاع غزه ويمسك بكل الملفات بيده الدولي والمحلي وعينه على الروف والطابق الأعلى بالسلطة الفلسطينية لو لم يرشح الرئيس نفسه للانتخابات القادمه ولايريد لمن يعيش بالقطاع وموجود فيه ان يكون له صلاحيات الا ان يكون فقط عضو وبرتبة طرطور .

اما اعضاء المجلس الثوري سواء الذين في القياده السابقه او مكلفين او غير مكلفين فان اللجنه المركزيه وجهت لهم رسالة عدم احترام واضحه بعدم مشاورتهم كانهم غير موجودين والكل منهم له حضوره ووجوده ومعرفته بمزاج القاعده وكذلك هو يحمل مرتبه تنظيميه واضحه فلا احد عضو بالمجلس الثوري من القياده الجديده انها قلة احترام لهؤلاء الاعضاء في المجلس الثوري .

استغرب عدم تحركهم وابداء رايهم او الاجتماع او عدم ارسالهم لرساله الى الرئيس يشكون استبعادهم واقصائهم وعدم احترامهم واحترام مرتبتهم التنظيميه فالسؤال الذي اتسائله متى سيكونون على مستوى الحدث ومتى سيبدون مواقفهم يمكن في المجلس الثوري لما ينعقد بعد اشهر بالصالات المغلقه حين لا يسمعهم احد يمكن ان يقولوا ماتم خطا … انا بقولهم يدقوا الحديد وهو سخن ويدافعوا عن كرامتهم وحضورهم وتاريخهم ويسجلوا انجاز بموقف .

اما من يرضى ان يكون طرطور وتمرر كل الامور وبوجوده وحضوره ويوافق على ان يكون خيال الحقل فهذا شانه ولكن التاريخ يشهد ويشاهد وكادر فتح يتابعوا ويروا مايحدث وانا شخصيا اعتقد واجزم بان هؤلاء لن يكشوا دبانه عن وجهوههم الا بتعليمات فقد تعودوا على هذا ومصالحهم ممكن ان تتضرر لو قاموا بعكس هذا .

هناك من استمرء واستحلى قيادة هذا الجزء الهام من الوطن وان يتم تتويجه ملك من بعد الناس يتوسلون اليه طلب المساعده والترقيه وينقلون له التقارير ونفوذه يزداد ودائرة محيطيه ينقلون له ردود الفعل وكل مايحدث وهو من يقرر انه المجد التليد الذي لم يحلم فيه منذ ولادته حتى الان ابسط ياعم فهناك من تارنب لك وفقد قدرات الثائر وردود فعله واصبح على هامش الحدث يرضى بالفتتات المرمي له .

وغدا سيتم صرف الموازنات الماليه المتاخره لثلاثة شهور حتى يبدوا انه المنقذ والبطل الي بيظهر بالصعاب هكذا تعودنا على فتح ان تمرر كل شيء بلي الذراع وبتنشيف الموارد الماليه حتى يتم فرض كل شيء عبره هنيئا للملك والامير الجديد المتوج على قطاع غزه وهنيا للطراطير المحسوبين على انهم قاده وهنيا للمنقذين الذين سيدفعون العربه الى الخلف استمرارا للتراجع الذي يتم منذ بداية الانقسام .