احذروا النصابين في قطاع غزه

0
660


كتب هشام ساق الله – وراء كل نصاب طماع والنصاب الذي يقوم بحبك قصته وإدارتها بشكل مرتب ومنظم لكي يجمع مبالغ ماليه كبيره من المال ويفر فيه ويختفي المال المجموع ويصبح جميع المنصوب عليهم يضربوا كف بكف مذهولين مما حدث يطالبون بارجاع أي مبلغ من هذا النصاب .

حالات كثيره حدثت بعد قضية الأنفاق الشهيرة والتي تم جمع ملايين الملايين فيها وتم تعويض المتضررين بنسب والحجز على أملاك لهم وعقارات ولازالت اللجنة التي تعمل من الاجهزه الامنيه تعمل من اجل تدارك ما حدث .

لعل الحكم على ابطال قضية الأنفاق بالسجن لمدد مخففه وعدم مقاضاتهم عشائريا هو ما يشع النصابين الجدد للقيام بمثل ما قاموا فيه هؤلاء ولكن بصيغ وأساليب جديدة ونسب ارباح اقل نوعا ما والمبالغ المجموعة اقل بكثير من تلك الأموال فالنصابين الجدد يكتفوا ب 3-8 مليون دولار في جريمتهم .

القصه تكمن في شخص ناجح يقوم بعمل عمل ويحتاج الى سيوله نقديه من المال فيبدا بالاتصال بالمنصوب عليه أولا ويتحدث معه ويعطيه هذا الشخص ما لديه من أموال ويأخذ الربح في الشهر الاول والثاني والثالث وتبدأ الدائرة بالاتساع ويشعر كل المنصوب عليهم بأنه هناك إرباح واضحة والتزام بالتسديد .

فجاه يطلب النصاب ان يقوموا جميعا بجمع اموال له لتطوير المشروع وتكبيره وزيادة الأرباح التي يحصل عليها هؤلاء وتبدأ عملية لم جماعية لهذا النصاب الذي يسر ويسعد ويكوم تلك الاموال ويلتزم بسداد الارباح لهم ثم فجاه يفر ويخرج من البلد ويسافر الى مصر والجميع يبدا بالحديث انا بدي منه كذا وذاك بدوا كذا ويتم تجميع المبلغ فيكتشف انه سرق منهم هذه المبالغ .

يبدأ القضاء العشائري بالتوجه لعائلة هذا النصاب الذين يقومون بدورهم بالتنكر لفعلته وانهم غير مسؤولين عنه ويتوجب إبلاغ أجهزة السلطه بهذه الحال ويطلب من كل واحد منهم ان يقدم بلاغ بالشرطة بالمبالغ التي أخذها النصاب ويتم فتح ملف لدى تلك الاجهزه وتشكيل لجنه لمتابعة هذا النصاب .

ان استطاعت الشرطة او الاجهزه الامنيه ان تقوم باعتقاله او هو سلم نفسه فانه يبدا بالاعتراف والحديث عن المبالغ التي استوى عليه ويتحدث عن السيارات والعقارات والأملاك التي يمتلكها هو شخصيا او دائرته الأولى ويتم بالنهاية تعويض المتضررين بنسب من المبالغ التي تم جمعها .

حتى ان القضاء العشائري يتم التنكر للمنصوبين عليهم بحجة انهم يأخذون أرباح من هذا النصاب مقابل الاموال التي يقوم بالمرابحة عليها وهذا الأمر قابل للربح والخسارة ودائما يكون هذا النصاب معرض للسرقة او النصب من قبل آخرين وتضيع تلك الأموال .

حدث هذا السيناريو في اكثر من مكان ومع اكثر من شخص خلال الفتره الماضيه وهي اكثر من 4 حالات خلال اقل من ثلاثة اشهر ودائما يتم اكتشاف ان المتضررين الاكثر من هذه العمليات هم الفقراء والغلابا الذين يريدون ان يزيدوا من دخلهم ويقعوا في احبال طمعهم وهناك من باع ذهب زوجته وباع بيته واصيب اخرين بحالات هستيريا وجلطات كثيره جراء النصب عليهم .

يتوجب على الحكومه والقضاء واجهزة الامن متابعة هؤلاء النصابين والضرب بيد من حديد على هؤلاء واكتشاف عمليات نصبهم منذ البدايه ويتوجب ايضا ان تقوم بفرض اقصى العقوبات على هؤلاء النصابين وتكون العقوبه كبيره حتى لاتسول نفس اي واحد من القيام بعملية نصب جديده

وكانت قد حذرت سلطة النقد الفلسطينيه المواطنين بعدم وضع أي مبالغ مع أي احد لاتعرفه ولايحصل على ترخيص منها يدير تلك الاموال فيث اكثر من وسيله اعلاميه تجنبا لانتشار حالات النصب المنظم في جميع ارجاء فلسطين .