كتب هشام ساق الله – استغربت من اعترافات وزير الصحه الفلسطيني في حكومة الدكتور سلام فياض الدكتور فتحي ابومغلي بشان تسريب تقرير داخلي من وزارته ويتحدث عن تسريب نووي في احد الاجهزه وكذلك تعاطي بعض الاطباء المخدرات واعترافه بهذا الحادث دون ان يشعر بالمسؤولية الادبيه فيبدو انه اكبر من الحدث حتى يقدم استقالته على ماجرى .
سبق ان تشكلت لجنة برلمانيه وحملته المسؤولية واستدعته للحضور لاجتماع معها في مقر المجلس التشريعي ولكنه رفض الحضور ورفعت اللجنه تقريرها الى الرئيس محمود عباس بشكل مباشر طالبت باقالته والذي لم يتخذ فيه أي اجراء رغم ان تقارير لجان التحقيق البرلمانيه ملزمه دائما وتحظى بمصداقيه .
وسبق ان صرح تصريح حول قانون التامين الصحي وانتقدته يومها وكالة وفا الرسميه في تقرير اخباري نشر على صدرها قام بكتابته والتصريح فيه احد مستشارين الرئيس والمعروف ان وكالة وفا حين يكتب فيها تقرير فهو رسمي ويمثل راي وموقف الرئاسه .
والمناكفة الشهرية الذي يقوم فيها مع حكومة غزه بشان توريد انواع واصناف من الدواء وخاصه لمرضى السرطان والكلى الى مستودعات وزارة الصحه والتراشق الاعلامي بشان هذا الدواء كل شهر ومناشدات كل من نادى باخراج الدواء وتوريده بانتظام والانتهاء من هذا الملف المتناكف دائما مع وزارة الصحه بغزه لما له من اسائه لمؤسسة الرئاسه التي دائما تتدخل في هذا الموضوع وبالنهايه يتم توريد الدواء بعد ماتصبح فضيحتنا على كل لسان .
والإجراءات التي اتخذها ضد المرضى في قطاع غزه وعدم تحويلهم الى المشافي الصهونيه رغم ان جزء منهم تلقى علاجه ودفعت السلطة لتلك المستشفيات ملايين الشواكل وقطع تلك الحالات التي قطعت شوط كبير في العلاج وادى هذا الى سوء وتدهور في تلك الحالات وكذلك عدم منح دائرة العلاج بالخارج احتياجاتها من القرطاسيه ومكافئات للموظفين الذين يعملون ليل نهار فيها وتوفير الحد الادنى من احتياجاتهم في استمرار عملها رغم مناشدة كل قادة قطاع غزه وتدخلاتهم لديه الا انه رفض بحجة ان القطاع تحت سيطرة حماس وحكومتها .
لو حدث اعتراف الدكتور وزير الصحه في أي بلد تحترم نفسها باي مكان في العالم حتى في دوله مبتدئه في الديمقراطيه لقامت الدنيا ولما قعدت ولكانت طالبت كل مؤسسات المجتمع المدني فيها بإقالة هذا الوزير لأنه يتحمل المسؤولية الادبيه قبل المسؤولية المباشرة عن تلك التجاوزات التي تحدثت عنها وسائل الاعلام الفلسطينيه واعترف بها علانية الوزير .
يبدو ان الرجل مدعوم وهو اكبر من الاقاله او حتى تقديم الاستقاله وباقي على راس مهمته حتى تشكيل الحكومه الفلسطينيه القادمه شاء من شاء وابى من ابى والي مش عاجبه يضرب راسه بكل حجارة وصخور الضفه الغربيه وهو مدعوم من جهات قد حالها .
اعجبني كثيرا ما كتبه الصديق منير الجاغوب على صفحته على الفيس بوك قائلا ” لدى الفلسطينيين وزيرا صحة ولا يجدون علاجا.. ووزيرا اقتصاد ويعانون البطالة.. وعشرات الأجهزة الأمنية وتعتقلهم إسرائيل وتقصفهم وقتما تشاء !!!! تقرير للزمييل كفاح الزبون في صحيفة الشرق الاوسط ” .
وقال التقرير في بدايته ” ربما لم تفهم ندين (6 سنوات)، وهي تحترق في سريرها الصغير، في غزة، الأسبوع الماضي، أنها تموت، بسبب حالة فلسطينية فريدة، تسمى «انقساما»، وحتى لو حاول أحدهم أن يشرح لها ذلك، لما فهمت أيضا، كيف أن هذا الانقسام أشعل النار في سريرها الصغير وسرير شقيقتها الأصغر، فرح (3 سنوات)، وسرير شقيقها رائد، عامين.
فقد أوقدوا شموعا لإضاءة منزلهم بعد انقطاع معتاد للكهرباء.. ليحترق منزلهم. الرئيس محمود عباس اتهم إسرائيل بالتسبب في وفاتهم، ولكن هناك من يقول إن حالة الانقسام الفلسطيني، هل التي أشعلت أجساد هؤلاء الصغار كما أشعلت نارا لم تنطفئ بعد في بيوت كثيرة فقدت أبناءها أو مصدر رزقها أو الحاجة إلى سفر أو تعليم أو دواء وعلاج بفعل نفس الحالة؛ «الانقسام».
لا يُعرف ما إذا كانت ندين أو فرح أو رائد، ماتوا بصمت، أم كانوا يصرخون ويبكون وهم يحترقون.. لكن الأكيد أنهم ليسوا مدركين لمغزى حالة الانقسام.. وهذه حالة كثير من الفلسطينيين على أي حال، «مش فاهمين. مش فاهمين»، كيف انقسم الشعب إلى شعبين، والحكومة إلى حكومتين، والسلطة إلى سلطتين، ولديهم وزيرا صحة ويموتون من دون أن يجدوا العلاج، ووزيرا اقتصاد، ويعانون من بطالة أكبر، وعشرات الأجهزة الأمنية، وتعتقلهم إسرائيل وقتما تشاء، أو تقصف وتقتل.
وكان قد وعد وزير الصحة د. فتحي أبو مغلي بمحاسبة من ” سرب ” تقريرا حول وجود تسرب نووي من احد الأجهزة الطبية ، مؤكدا أن هذا التقرير يخص تقييم الأداء الداخلي للوزارة ولا يسمح بوصوله لأيدي الصحافيين ، وطالب الوزير بعدم تضخيم الموضوع ، مؤكدا انتهاء وجود التسرب
واقر وزير الصحة بوجود أطباء يتعاطون المخدرات ، مشيرا إلى انه تم وقفهم عن العمل لحين انتهاء التحقيقات ، وفسر أبو مغلي ذلك بان الطبيب إنسان كغيره من البشر يخطئ ويصيب ، مع انه قد يترتب على أخطائه وفاة بشر أو تضررهم بشده .
كما اقر وزير الصحة بعجزه عن تدوير مدراء المستشفيات ” المتمترسون ” في مواقعهم بسبب الضغوط الفصائلية والعشائرية والسياسية والمجتمعية حسب تعبيره .
جاءت أقوال الوزير هذه خلال لقائه مع مجموعة من الصحافيين في استوديوهات شبكة “معا” أثناء تسجيل برنامج ” بدون تحفظ ” الذي تنتجه شبكة معا ويبث عبر فضائية “ميكس ” بدعم من مؤسسة المستقبل ، والهادف الى تعزيز المساءلة والشفافية في المجتمع الفلسطيني .