مشفهمش وهم بيزوروا شافوهم وهم بينسحبوا

0
804


كتب هشام ساق الله – غريب موقف المنسحبين من اجتماع الامانه العامه الاول الذي عقد يوم الاثنين لتوزيع المناصب في نقابة الصحافيين احتجاجاً على نهج التفرد والاستحواذ الذي تمارسه قائمة ” نقابة مهنية للجميع ” فهم شركاء في التزوير ودهلسة الي صار ولكنهم اختلفوا على المواقع والحصص وتوزيع الطرطه السياسيه .

الاحتجاج يتوجب ان يكون حول قضيه نقابيه تهم وتخدم الصحافيين ولكن كل المرات كان من اجل مصالح حزبيه وتنظيميه تتم لو اعطوهم مايريدوا لبقوا في الاجتماع ولو اتفقوا على توزيعه اكيد لما سمعنا بالبيان الصادر عن المحتجين والمبهم والغير واضح .

ولو اعطي احدهم موقع نائب نقيب الصحافيين زي مابدوهم كان ما صار الي صار ولو اعطي ايضا منصب امين سر النقابه كان برضه غطرشوا وسكتوا ورضيوا فالقصه هي قصة مناصب بالدرجه الاولى وليست مواقف نقابيه يتوجب اصدار بيانات وكمان قبائل فتح معذوره فهم اكثر من تنظيم داخل تنظيم لذلك يتوجب ارضاء الجميع في كتلة نقابة مهنية للجميع .

هذا لا يعني اني انا راضي عما جرى في تلك الانتخابات والتوزيعه التي حدثت في مناصب الامانه العامه فقصار النظر السياسيين والباحثين فقط عن اللحظه التاريخيه هم من يسعدوا بتلك التوزيعات بعيدا عن التحالفات التاريخيه السياسيه وتجميع كل الجهود في نقابه يفترض ان تكون كلها يد واحده في ظل ان هناك نقابه نظيره لها تتحين اللحظه للانقضاض عليه وتصيد الاخطاء لها واحداث شرخ في صفوفها .

كان بالامكان ارضاء المنسحبين ولكن ما العمل ان هناك أناس لا ينظروا ابعد من اقدامهم ومابين ارجلهم وشاركوا سابقا بتسجيل سوابق تاريخيه في عدم الالتزام التنظيمي وعدم تطبيق اتفاقات سياسيه حدثت في الامانه العامه السابق واجروا تعديلات عما جرى لذلك فقدوا الثقه السياسيه فيهم وسجل ياتاريخ ان نقابة الصحافيين لاتقاد من داخلها بل تتلقى تعليمات من كل الاتجاهات .

اقولها واجري على الله انه مهما جرت من مسميات فهذا الجسم الميت الذي تم الحديث عنه والذي استبعد قطاع غزه في اجراء انتخابات حقيقيه فيها وخصهم باعضاء ومناصب في الامانه العامه لن يستطيع احد منهم ممارسة منصبه لانهم من البدايه ليس لهم علاقه مباشره بالصحافيين من اجل اسكاتهم وارضائهم وتمزيق جسم نقابة الصحافيين الى جسمين .

الجريمه التي ارتكبت بحق نقابة الصحافيين الفلسطينيين و تقسيمها وعدم الوصول الى اتفاق وطني يسمح باجراء انتخابات موحده شارك فيه المنسحبون من اجتماع الامانه العامه وصمتوا على ماجرى واعطو للانتخابات التي جرت الشرعية فلا مجال لهم للحديث او الاعتراض او اصدار بيانات فهم شركاء بالجريمه التي حدثت .

كنت اتمنى ان اصدر المنسحبون او الامانه العامه او الكتل الصحافيه بيانا بمناسبة استشهاد المناضل الصحافي فضل شناعه شد على اذر الصحافيين في كل الوطن على الخطوط الاولى بالاشتباك مع الكيان الصهيوني او قاموا بتحية هؤلاء الجنود على خطوط النار او زفوا خبر انجاز قاموا بتحقيقه مع اول اجتماع القصه قصة خلافات على توزيع ركام نقابة الصحافيين ليس الا .

وكان قد اعلن خمسة من اعضاء الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين هم ممثلي “التحالف المهني الديمقراطي” الأربعة عمرنزال، سند ساحلية، منال حسن، وحسني شيلو ورئيس قائمة “الصحافي المستقل” اسامه السلوادي انسحابهم من اجتماع الأمانة العامة الأول الذي عقد اليوم الأثنين احتجاجاً على نهج التفرد والاستحواذ الذي تمارسه قائمة ” نقابة مهنية للجميع ”

وجاء في تصريح صحفي صادر عنهم انه ومنذ عقد المؤتمر العام للنقابة واجراء انتخاباتها في العاشر من آذار الماضي فان ممارسات ممثلي ومسؤولي قائمة نقابة مهنية تعكس توجهات جديدة لم تعهدها النقابة خلال الدورة السابقة التي تميزت بالعمل الوحدوي المشترك المبني على المهنية والحرص على مصالح الصحفيين واعضاء النقابة ما افضى الى تغيير في واقع وصورة النقابة على الصعد المحلية والعربية والدولية. الا انه ومنذ المؤتمر بدأ يسود نهج جديد عماده الغرق في الفئوية وتهميش ممثلي القوائم الأخرى والتفرد في اتخاذ القرار ما يعيد الى الاذهان الحقبة الماضية التي تدمرت خلالها النقابة.

وأضاف التصريح ان قائمة ” نقابة مهنية للجميع ” استأثرت بجميع المناصب الادارية في المجلس الاداري خلال اجتماعه الأول الذي انعقد في الثاني من نيسان بالاستناد الى غالبيتها العددية في المجلس، وهي تستمر بذلك في توزيع المناصب الادارية واللجان الفاعلة في الأمانة العامة وهو ما يعكس توجهاً لضرب العمل المشترك والاسس النقابية المتعارف عليها ورفض مبدأ الشراكة الوطنية والنقابية.

وأشار التحالف في تصريحه ان نقيب الصحفيين قد اتخذ موقفاً منفرداً ودون قرار من الأمانة العامة او التشاور مع كافة اعضائها بالتراجع عن موقف النقابة القاضي بمقاطعة جائزة الحكومة لحرية الصحافة واعلن عن ذلك امام رئيس الوزراء دون مراعاة لموقف الاجماع الذي كانت قد اتخذته اللجنة الممثلة لكافة القوائم والمكلفة بمتابعة قضية الزميل يوسف الشايب ما خلق ارباكاً لدى الصحفيين واعضاء الأمانة العامة. بل وفوق ذلك فقد تم سحب خبر مقاطعة الجائزة من موقع النقابة الالكتروني من اصوله في سابقة لم تحدث من قبل.