كتب هشام ساق الله – يبدو ان مناسبة يوم الاسير وما صاحبها من برامج مختلفة لكافة القوى الوطنية والاسلاميه عكست جانب من الخلاف والفرديه في التعامل مع هذه القضيه العادله والتي يفترض ان تكون كل الفعاليات موحده فيها تعكس اهمية هذه القضيه العادله التي توحد شعبنا الفلسطيني من التفرق والانقسام .
الإضرابات الاخيره التي جرت في السجون الصهيونيه من مبادرات فرديه بدأت بإضراب الاسير المناضل خضر عدنان وتبعها اضراب الاسيره المبعده الى غزه هناء شلبي وماحدث بين تلك الاضرابات من اضرابات عناصر من حركة الجهاد الاسلامي وحماس وحركة فتح ثم تبعها اضرابات من قبل قيادات من حركة حماس بداها المناضل المعزول عبد الله البرغوثي المعزول في زنزانه انفراديه منذ اعتقاله .
ثم تبعها الاعلان عن اضرابات مفتوحه ينوي خوضها المعتقلين من ابناء قطاع غزه بغض النظر عن انتماءاتهم التنظيميه احتجاجا على عدم زيارتهم لاهلهم داخل السجون الصهيوني منذ سنوات وعدم رؤية زوجاتهم وابنائهم وامهاتهم واسرهم وهذه العزله الكبيره التي يعيشوها فالسنه تمضي وتدخل سنه اخرى وهم قابعين داخل سجون الاحتلال حتى محرومين من التواصل معهم عبر التليفون او الجوال .
واعلان الوزير عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى والمحررين عن نية 1600 اسير من حركة فتح الاعلان عن اضراب مفتوح وتبعها اعلان سجن ايشل بدئهم اضراب عن الطعام ولا احد اصبح يدري ماذا يتم من اضرابات داخل السجون بدل ان يتم توحيد كل الجهد خلف خطوه كبيره موحده تمثل كل الاسرى في كل سجون الاحتلال الصهيوني لجني ثمار انجاح تلك الاضرابات .
هناك حديث يدور بالخفاء انه حين اضرب عناصر الجبهه الشعبيه لم يتضامن معهم معتقلي التنظيم كذا وكذلك الجهاد واليوم حماس تخوض حمله لمساندة القائد في كتائب عز الدين القسام المعزول والذي بدا اضرابه عن الطعام والقيام بفعاليات جماهيريه وتنشيط ساحة التضامن ووضع خيمه دائمه امام مقر الصليب الاحمر بعد ان رفعتها حركة الجهاد الاسلامي .
نقولها بصوت عالي لم يبقى ما يوحد شعبنا الا قضية الاسرى هذه القضيه العادله التي لا يختلف عليها فلسطيني واحد ينبغي ان يتم توحيد كل الجهود خلف اضراب مركزي موحد وطرح قضايا موحده ويتم التحضير لهذا الاضراب وعدم استخدام هذه القضيه لتحقيق اهداف تنظيميه ضيقه وسياسيه .
بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني اهالي الاسرى وامهامتهم وزوجاتهم وابنائهم وبناتهم ينتظرون شيء واحد هو الافراج عنهم وتكرار ماجرى بصفقة وفاء الاحرار التي تمت بنجاح واطلقت سراح الف فلسطيني معظمهم امضوا سنوات طويله في داخل سجون الاحتلال الصهيوني .
فبدل من الخلاف والتفرق وعكسه على هذه القضيه العادله ينبغي ان يعمل العاملون من اجل تكرار تلك الصفقه وتكرار ماحدث فيها حتى ولو جلب لنا هذا العمل كل الويلات المهم ان يتم اطلاق سراح الاسرى وتحويل الكلام الى افعال ذات نتائج تؤدي الى اطلاق هؤلاء الاسرى من سجون الاحتلال الصهيوني وتحرير اكبر عدد ممكن منهم وعودتهم الى اسرهم بسلام .
ان فؤونة هذه القضيه العادله وتحويلها الى توجهات تنظيميه ضيقه يؤدي الى انفراط التأييد الشعبي مع هذه القضيه وإضعاف مطالب هؤلاء الابطال الذين يدفعون من اجسادهم ثمنا لتلك الخطوات والتي لن تؤدي الى احداث انعكاس جماعي على تلك الخطوات المناضله .
ينبغي ان يتم توحيد الجهد والاتفاق على خطوات تصعيديه موحده داخل السجون تنعكس على الوضع الخارجي وتكون موحده لايسيطر عليها تنظيم بعينه فقضية الاسرى هي قضية كل الشعب بعيدا عن الفئويه التنظيميه وتحقيق نتائج سياسيه ضيقه .
وكان المجلس الوطني الفلسطيني باعتباره السلطة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية قد اتخذ قرار في العام 1974 وخلال دورته العادية بان يكون السابع عشر من نيسان / ابريل من كل عام ، يوماً للوفاء للأسرى وتضحياتهم و يوماُ لشحذ الهمم وتوحيد الجهود لنصرتهم ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية ، يوماً لتكريمهم و للوقوف بجانب ذويهم ، يوماُ للوفاء لشهداء الحركة الوطنية الأسيرة ولكل من انتمى لها ، فكان ولا يزال ” يوم الأسير الفلسطيني ” ومنذ ذلك التاريخ يوماً ساطعاً يحيه الشعب الفلسطيني في فلسطين والشتات سنوياً بوسائل وأشكال متعددة .