كتب هشام ساق الله – عاد الى ارض الوطن الاخ المناضل الصقر ايمن عوني غربيه بعد رحلة علاج استمرت 11 شهر في جمهورية مصر العربيه استطاع ان يجري فيها عمليه جراحيه في مستشفى السلام وقام بتغيير المفصل في رجله بعمليه معقده تمت بنجاح والحمد لله .
المناضل الفتحاوي والصقر ايمن غربيه هذا الشاب المؤدب الخلوق جدا ابن العائله العريقه عانى من ورم حميد في ركبته مما ادى الى اقعاده وعدم قدرته على الحركه وعانى من المرض وآلامه وهو امام نارين احدهما عدم خروج تحويله علاجيه له وكذلك منعه الامني من قبل الجانب المصري بسبب نشاطه في الانتفاضه الفلسطينيه الاولى رغم ان الرئيس الشهيد ياسر عرفات قد اصدر تعليمات بتحويله على المانيا ولكن الاجراءات توقفت في وزارة الماليه .
وكلما يتم انجاز تحويله ويتم عمل الاجراءات اللازمه يتم اعادته من المعبر المصري بنفس السبب حيث ان اسمه موضوع ضمن قوائم الممنوعين من السفر بسبب نشاطاته في الانتفاضه الفلسطينيه الاولى وحاول كثيرا ان يحل هذه المشكله بالاتصال بالقيادات الامنيه في رام الله وازالة اسمه عن المعبر الا ان احد لم يساعده في هذه القضيه رغم انه تربطه علاقه نضالية وكفاحيه بكثيرين اصبحوا الان مسؤولين ومهمين .
وقد اتعبه المرض وزادت حالته الصحيه مما اقعدته وجعلته ينظر الى نفسه والى اطفاله السته وهو المناضل الشجاع الذي لا يشق له غبار وقالها كثيرا وهو من يمتلك الجراءة والفروسيه والبطوله والقدره على المقاومه ان المرض اعياه واتعبه فهو لا يستطيع ان يفعل فيه شيء بغزه لان مرضه صعب ومعقد وليس له الا الصبر.
الصدفه التقته بصحافي مصري هو مدير وكالة الشرق الاوسط الرسميه الصحافي رضا الشاذلي الذي استمع منه بعنايه شديده لحالته ووضعه الصحي الصعب وكذلك منعه من السفر ووعده بالمساعده وفعلا صدق الرجل واتصل به وقال له بان اسمه قد رفع المنع الامني عنه ويستطيع السفر باي وقت يريده .
سافر ابوعوني الى القاهره وتم اجراء عمليه جراحيه معقده له وتم ازالة الورم من ركبته وزرع عظام بديله عنه واجرى العلاج الطبيعي اللازم واستمر تواجده في القاهره مده طويله وعاد الى الوطن من جديد على عكاز عله مستقبلا ان يتركه ويعود الى حياته الطبيعيه .
الصقر المناضل ايمن غربيه هذا الرجل الذي اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني عده مرات اعتقالا اداريا في الانتفاضه الاولى وانضم الى صقور فتح عام 1992 وطاردته قوات الاحتلال لسنتين متتاليتين استطاع ان يواصل نضاله خلال تلك الظروف والحمله الشرسه للكيان الصهيوني ضد مناضلي الحركه حتى عادت السطله الى الوطن عام 1994.
ابوعوني ولد في مدينة غزه عام 1969 في حي النصر بمدينة غزه وتلقى تعليمه الابتدائي والاعدادي والثانوي في مدراسها وانضم منذ بداية حياته الى حركة الشبيبه الطلابيه التابعه لحركة فتح وشارك بفعاليات الانتفاضه الاولى وكان ضمن لجانها الشعبيه .
عمل مع الشهيد المناضل صلاح القدوه ابومشرف في اللجنه الحركيه العليا لحركة فتح وبعدها عمل مع الاخ عثمان ابوغربيه مفوض التوجيه السياسي وعضو اللجنه المركزيه لحركة فتح حتى تم تحويله الى المعاش وبقي على كادر التوجيه السياسي .
ايمن غربيه ابوعوني هذا المقاتل الفارس الذي اخذ منه المرض ماخذه وعانى منه كثيرا كان ينتظر ان تقف حركته فتح الى جانبه وتساعده وهو الذي قدم لها روحه وحياته مطاردا ومناضلا ولم تقدم له المساعده التي كان يتوقعها منها في فترة مرضه رغم اتصالاته المتكرره بكثيرين ممن يعرفهم هناك كانوا باستطاعتهم حل مشكلته ولكنهم كالعاده يقصروا بحق هؤلاء المناضلين الابطال دائما .
الا ان ايمن لازال ابن حركة فتح رغم كل ماحدث وهذا التقصير وهو يرى افواج المهنئين والمتضامنين معه من ابناء حركة فتح المخلصين الذين دائما ما يقدروا الابطال والمناضلين وليس بيدهم أي حول او قوه كي يساعدوا كادر في الحركه هو بحاجه ماسه الى المساعده فدائما القرار لدى اناس لا يساعدوا المناضلين .
كل التحيه والمحبه لهذا الصقر المناضل ايمن عوني غربيه ابوعوني الذي لازال على عهد الشهداء الذين سبقوه من اخوانه المقاتلين والمطاردين الذين مضوا وهو لازال على عهدهم ولن يحيد ابدا .