كتب هشام ساق الله – حين نتذكر قادتنا العظام أمثال الشهيد القائد خليل الوزير ندرك الفرق الكبير والواسع بين المسميات التي حملها هؤلاء القاده العظام وما يحملها اقرانهم اليوم ونجد الفارق الكبير في المضمون والسلوك ونعلم اننا في زمن التراجع .
عظمة الشهيد القائد خليل الوزير تكمن في الدور العظيم الذي وضعه هذا الرجل وبالسلوك الشخصي الذي كان يسير عليه وبالعطاء اللامتناهي الذي اعطاه لثورتنا الفلسطينيه وشعبنا المناضل وهذه القدوه الحسنه التي نتباهى فيها ونتمنى ان تتكرر في قادة اليوم الذين يبعدون كثيرا عن هؤلاء العظام وجاءوا ضمن زمن الانكسار ليصبحوا قاده .
الشهيد القائد خليل الوزير الذي لايتم ذكره الا في شهر نسيان ابريل من كل عام وكان هذا الرجل فقط يتم الاحتفاء فيه فقط بذكرى استشهاده ولو نظرنا نظره فاحصه لما تم تكريمه من قبل حركة فتح نجد انهم مقصرين كثيرا فيه والتقصير يكمن بعدم تخليد هذا الرجل وجمع اثاره وتراثه النضالي ونشره .
تخليد هذا الرجل يعطي مؤشر يخاف منه قادتنا اليوم حتى لا يوسموا بالارهاب ويتم تاخير تحركاتهم وزياراتهم لكل العالم فهذا الرجل هو ابو الكفاح المسلح والمقاومه ولعل مانشره موقع دنيا الوطن على صفحتها قبل اشهر ووضعت تسجيل لشرحه ووداعه لاحدى المجموعات المسلحه التي كانت تنوي دخول الوطن المحتل عبر زوارق لاقتحام مواقع حساسه من الكيان الصهيوني .
هذا الشهيد الرائع الذي كان يتحدث بلغه دينيه وثوريه لهؤلاء الشهداء مع وقف التنفيذ والذين استشهدوا بعد ايام يعطيهم تعليماته الاخيره بعدم قتل رجل كبير او طفل او اقتلاع شجره او الاساءه لاحد كما كان الرسول يوصي جنوده وهم خارجين للحرب ماروع ماتم عرضه وما اكثر ما يتم اخفاءه عن هذا الرجل .
خليل الوزير الشجاع الذي طارده الموساد الصهيوني بكل مكان وكان دائما يفشل في مخططاته بسبب ان الرجل كان لديه الحاسه السادسه والسابعه والثامنه كصديقه الشهيد القائد الرئيس ياسر عرفات فهما شخصيات لن تتكرر بشعبنا الفلسطين ونضيف لهم شهداء اللجنه المركزيه لحركة فتح الشهداء عبد الفتاح حمود وابوعلي اياد وابويوسف النجار وكمال عدوان وماجد ابوشرار وابوالوليد سعد صايل ووصلاح خلف وهايل عبد الحميد وخالد الحسن وابومنذر ابوكرش وفيصل الحسيني وصخر حبش ابونزار واخرين .
حين ننظر الى الشهيد ابوجهاد وماكان يحمله من اعباء تنظيميه تنوء بها الجبال ولم تستطع اللجنه المركزيه تحديدها في مهله اعطتها للجنه بعد استشهاده وحصر المهام والمسؤوليات التي كان يقوم فيها هذا البطل النوعي ونقارن اليوم قادتنا والاستقالات التي تقدموا فيها لاسباب واهيه وغير منطقيه لاتنم عن مسؤوليه وكانهم يعملون موظفين بهذه الحركة .
فقد كان الشهيد القائد ابوجهاد يعيش بكل مكونات جسده وحياته لهذا الشعب المناضل وهذه الحركه المقاتله يعطيها من وقته وجهده ووقت اطفاله واسرته يتابع مجموعاته وعناصره ليل نهار يتتبع خطاهم وتصرفاته واعتقالهم واسرهم حتى العملاء الذين كانوا يقتلون على يد المقاومه يتابع اسرهم واطفالهم وزوجاتهم حتى لايقعوا في براثن المخابرات الصهيونيه .
كم انت رائع ايها الخليل خليل في يوم استشهادك وكم نفتقدك حين نقارنك باخرين فهناك فرق اكيد ولكننا سنظل نذكرك دوما في كل عمل رائع ومقاوم بكل بطوله ورجوله حتى يتحقق الوعد والامل والتحرير الكامل ويتم دحر هذا العدو الصهيوني والقضاء عليه بكل مكان وكل صوب واتجاه ونعود الى الرمله واللد ويافا وحيفا وصفد وكل فلسطين قريه قريه ومدينة مدينة من الشمال الى الجنوب ومن النهر الى البحر .