كتب هشام ساق الله – مثل شعبي يقال حين تضيع تحديد المسؤولية بين اكثر من جهه وهذا ما حدث مع صديقي الصحافي الذي انقطع الانترنت عنه منذ يوم الاربعاء الماضي وهو يطارد بين شركة تزويد الانترنت المشترك فيها وبين شركة الاتصالات الفلسطينيه والرجل لا يعلم من المسئول .
طوال ثلاثة أيام وهو يتصل على شركة تزويد الانترنت المشترك فيها ويشكو من قطع خط الانترنت ويقال له بانهم تقدموا بشكوى لشركة الاتصالات الفلسطينيه وان العمل سيتم خلال 72 ساعه ويتم اصلاح الخط وان هناك إشكاليه ان الاتصالات تعطل يومين بالاسبوع الجمعه بعض الموظفين يعطلوا الخميس واخرين السبت حسب برنامج الطوارىء المعد .
وصديقي مستفز عليه ابحاث وينبغي ان يقدمها للجامعه خلال الايام القادمه والاستاذه لايهمهم ان كان الانترنت معطل او غير معطل المهم ان يقوم الطالب باحضار الابحاث المطلوبه منه وهذا مادفعه للاتصال والحديث عن هذه المشكله الكبرى والتي سبق ان تحدثنا عن خراب خطوط التلفون يومي الخميس والجمعه والسبت اذا حدث هناك عطل .
يتحدث صديقي بحرقه عن ان شركات توزيع الانترنت هي شركات وسيطه لتخفيف الضغط عن شركة الاتصالات التي تحتكر الخدمه وتاخذ نصيبها من الفاتوره بدون أي مشكله وسواد الوجه والمراجعه وغضب الجمهور والتعامل لا يكون الا عبر شركة تزويد الانترنت التي استثمرت اموال كبيره بهذه المشاريع ولا تربح الا الفتات وسواد الوجه .
بالنهايه وعلى اثر الشكوى المستمر يضطر الموظف في شركة تزويد الانترنت الى قول الحقيقه وانهم غير مسؤولين عن العطل الحادث لدى زبونهم وان المشكلة لا يستطيعوا ان يعملوا فيها أي شيء وهي لدى شركة الاتصالات وانهم ينتظرون إصلاح الخط الهوائي او العطل في الكبينه الرئيسيه او في كابينة البيت المؤدي الى البيت .
شركة الاتصالات على البرد المستريح وبدون أي اشتباك مع المواطنين أراحت نفسها وتواصل الربح اكثر مما كانت عليه بالسابق فهي تاخذ حصتها من راس الكوم وترمي الفتتات لشركات التوزيع التي هي ايضا تجبي منهم اموال كبيره على خطوط الربط والتي هي تقلل من ارباح تلك الشركات حيث انها بطريقه اخرى تلاحقهم على ارباحهم .
وتمنع من تطور اداء شركات التزويد ولانها اوجدت شركة حضاره التي تستحوذ على اكبر عدد ممكن من الزبائن في الضفه الغربيه وقطاع غزه والتي تقوم بحجب المواقع الفلسطينيه وفق تعليمات الاجهزه الامنيه الفلسطينيه والقيادات العليا فانها تنافسهم وتنزل بالاسعار الى حدود دنيا لعدم جعل الشركات المزوده الاخرى من الربح وتقديم الافضل لزبائنها .
نقول لشركة الاتصالات ينبغي ان يكون هناك غرفه للطوارىء داخل الشركه تتابع الخطوط المتعطله وحل مشاكلهم على مدار الساعه وينبغي ان يكون هناك فريق للطوارى في كل السنترالات الخاصه بشركة الاتصالات ولاينبغي الانتظار 72 ساعه من اجل حل مشاكل صغيره تحتاج الى دقيقه من المتابعه وتعطيل مصالح المواطنين بالانتظار المده القانونيه الكبيره التي تضعها شركة الاتصالات لنفسها .
وينبغي ان يكون هناك جهه يتم تقديم الشكوى لها غير شركة التزويد وشركة الاتصالات اما ان تكون مؤسسه حكوميه تابعه لحكومتي غزه او رام الله حتى يستطيع المواطن ان يتقدم لهم لحل اشكاليته التي توقف مصالحه والتزاماته .
وينبغي ايضا ان يتم خصم العطل الذي حدث سواء في شركة التزويد ان في شركة الاتصالات وان يتم تعويضها بايام بديله وخصم في فاتورته حتى يشعر المواطن بانه ياخذ حقه كاملا وسط تعويم المشاكل بين الاتصالات وشركات التزويد .