لتتوحد الجهود الفلسطينيه كافه واخرج الاسرى من الانقسام الفلسطيني الداخلي

0
477


كتب هشام ساق الله – يبدو ان الخلاف والانقسام السياسي الفلسطيني الداخلي دخلت الى موضوع الاسرى الملف الوحيد الذي يوحد الجبهه الفلسطينيه الداخليه والذي لازال يحظى باجماع كل القوى الفلسطينيه بغض النظر عن الانتماء السياسي الفلسطيني .

الاضرابات الفرديه والجزئيه التي تتم داخل سجون الاحتلال الصهيوني أصبحت قضيه تحتاج الى حسم وعمل خلية ازمه وتوحيد كل الجهود خلف هؤلاء المضربين عن الطعام لتحقيق انجازات جماعيه لكل الاسرى وانهاء هذا الملف بدل من تحقيق انجازات فرديه هنا وهناك تؤدي الى شرذمة التضامن الشعبي الكبير حول هذه القضيه العادله واضعافها .

بدا المناضل الكبير عبد الله البرغوثي المحكوم اعلى حكم في تاريخ الحركه الاسيره الفلسطينيه اضرابا مفتوحا عن الطعام من اجل الخروج من اقبية وزنازين العزل الانفرادي وسبقه الى هذا الامر الرفيق احمد سعدات الامين العام للجبهه الشعبيه ومعه رفاقه في كل السجون وسرعان ماتم وقف هذه الخطوه وتبعهم المناضل الاسير خضر عدنان وهناء شلبي وغيرهم من الاسرى المضربين عن الطعام في خطوات فرديه يتبعها خطوات جزئيه هنا وهناك .

اثبتت حركة التضامن الكبيره التي جاءت لتتضامن مع خضر عدنان الاسير الذي اضرب مدة 66 يوم حركة رائعه وقويه وتستحق الاحترام ويمكن تطويرها ومضاعفتها باضراب كبير وقوي وموحد يوحد كل الحركه الاسيره خلف خطوات جماعيه تهز اركان الكيان الصهيوني بشكل جماعي .

هذه الخطوه ينبغي ان تكون خطوة الوحده الفلسطينيه الاولى والتي تنهي الانقسام الفلسطيني وتؤسس لقاعدة ارتكاز تنجح الجهود المبذوله لوئد هذا الانقسام والى الابد والتدرب والبدء به ينبغي ان يكون من خلال الوقوف الجماعي خلف الاسرى في كل سجون الاحتلال وانهاء وللابد مجموعه من الملفات .

اولى تلك الملفات ملفات العزل واخرج قادة الحركه الاسيرى وابطال العمليات العسكريه المميزه من تلك القبور التي يعيشوا فيها منذ سنوات طويله وعودتهم الى الغرف مع باقي الاسرى مرفوعي الراس وعدم العوده الى سياسة العزل التي تتبعها مصلحة السجون الصهيونيه .

ثانيا انهاء ملف الاعتقال الاداري والى الابد ووقف التعامل معه واطلاق سراح كل المعتقلين الاداريين وفي مقدمتهم الوزراء السابقين ونواب المجلس التشريعي الفلسطيني وقادة التنظيمات الفلسطينيه المعتقلين اعتقالا اداريا بدون أي وجهة حق قانوني وعدم العوده الي تطبيق هذا النظام وانهائه نهائيا .

ثالثا العمل من اجل تحسين ظروف المعتقلين كافه في كل السجون واطلاق سراح الاسرى المرضى والمعاقين وكبار السن على طريق الانتصار واغلاق ملف الاعتقال بشكل نهائيا والتعامل مع الاسرى على انهم اسرى حرب يخضعوا للقوانين والانظمة الدوليه مع تدويل هذه القضيه وفضح الكيان الصهيوني على كافة المنابر الدوليه وابراز معانات الاسرى الفلسطينيين .

هذه الملفات الثلاثه ينبغي ان تتوحد كافة المؤسسات والتنظيمات والجهات الداعمه للحركه الاسيره وتنظيم قياده داخل السجون وخارجها من اجل كسر الكيان الصهيوني بعمل جماعي كبير يهز اركانه يشكل حرب ومعركه شعبيه عليه فهذه الخطوه ممكنه وسهله ويمكن تحقيق انجازات كبيره فيها ان يتم تجميع كل القوى الفلسطينيه والاتفاق على تحديد موعد لهذه الخطوه ليكن هذا الموعد بالبدايه عمل سري حتى الوصول الى ساعة الانطلاق وساعة الصفر في بدء تلك الخطوات .

كما كان الاسرى دائما جل همهم هو الاستمرار بالنضال داخل وخارج السجون ينبغي ان نوحد شعبنا بمعاناتهم وماساتهم وبحريتهم وان يتم بذل الكثير الكثير من الجهد والعرق والعمل من اجل تحريرهم بكافة الطرق والوسائل .