كتب هشام ساق الله – أثارت مقالتي الاخيره حول مؤسسة فلسطين المستقبل جدلا كبيرا في صفوف موظفي المؤسسة واعضاء مجلس ادارتها وخاصه المستنكفين منهم عن العمل لدواعي مختلفه ولكن ليس بسبب حماس كما جرت العاده بل بسبب خلاف داخل المؤسسه بين ادارتين متعاقبتين .
اتصل بي شاب غر اقل ما يقال عنه انه متهور وانا اعرفه معرفه جيده وسبق ان تحدث معي عن انقطاع راتبه بسبب انه ليس على راس عمله في المؤسسه وانه كان متواجد في مصر وطلب مني ان اكتب بهذا الموضوع واعتذرت بشكل مؤدب لاني لا اريد ان اخوض في اشكاليات اعرف ان والدته كانت مديرة المؤسسه منذ بداياتها الاولى وتم تعيين مدير اخر للمؤسسه بعدها وان هذا يمكن ان يكون ضمن المناكفه بين المدراء وكانت قد جرت سلسله من الاستقواء على بعضهم البعض وقطع رواتب بعضهم بالاتصال والاستقواء بمتنفذين برام الله .
وبعد كتابتي للمقال امس كان هو اول من اتصل بي على جوالي وقال بانه كان يحترمني ويروج لمقالاتي في جلساته ويشيد بي شخصيا ولكنه الان لا يحترمني بسبب اني كتبت عن المستنكفين الذين يفترض ان يكونوا على راس اعمالهم في مؤسسه يديرها مكتب الرئيس ولديها مجلس اداره ولا تسيطر عليها حماس او تدخلت فيها .
انا اتساءل لماذا الاستنكاف هل الاستنكاف بدعم من قوى متنفذه داخل السلطه او ان الاداره الجديده لاتريد هؤلاء من العوده الى اعمالهم لكي تنجح بتنفيذ خطتها وهي من رفض عودتهم او ان هناك مصلحه للمستنكفين وخاصه جزء من هؤلاء يعمل معالجين طبيعيين ولديهم خبرات واسعه وهم ايضا يقومون بالعمل بمؤسسات نظيره او بشكل خصوصي ويربحون على النقارتين ويستغلون الخلاف الناشئ بين الإدارتين المتعاقبتين .
اتصل في اكثر من اخ وصديق وشخص له علاقه في المؤسسه ودعوني لزيارتها للاطلاع على الاوضاع التي تعيشها ولكني رفضت على الاقل في هذه الايام حتى لا اكون طرف بالخلاف الناشئ بين القدامى والجدد في المؤسسه ولكني كتبت مقالي من خلال حرص على هؤلاء المعاقين كوني معاق أولا وكذلك عملت لمدة 4 سنوات بهذا المجال واعي معاناة أهالي المعاقين وخاصة الشلل الدماغي واحتياجهم لمؤسسات ترعاهم .
وانا اقول باني رفعت الجمله التي اثارت من كان يحترمني واخرين من الذين يستنكفون لاعتبارات خاصه بهم يتوجب سماعهم جميعا من قبل لجنة تحقيق خاصة تتشكل لاستمرار عمل هذه المؤسسة وتقدمها للإمام رغم تأكيدات الاداره الحاليه بانهم ضاعفوا عدد المعاقين الذين تقدم لهم المؤسسه خدماتها وهناك مشاريع كثيرة لتشطيب المبنى ومنح ستأتي خلال الأشهر القادمة لتطوير أداء المؤسسة .
هذه هي الجمله التي استفزت الذي كان يحترمني هو ومن معه وقمت برفعها من المقال الذي نشر على مدونتي ” الغريب بالامر ان هناك موظفين مستنكفين عن العمل والسبب وليس السبب هذه المره ان حماس من تسيطر على هذه المؤسسه او تديرها كما هي الحجة المتبعة دائما ولكنه بسبب تغيير المدراء فقد تحزب جزء منهم مع المديره السابقه وجلسوا عن العمل رغم الحاجه الماسه لوجودهم وادائهم لعملهم فالقضيه ليس قضية اشخاص وانما خدمة فئه محتاجه لهذه المؤسسه ” .
شكرا للذي كان يحترمني وكتب على صفحة الفيس بوك الخاصه بي باني أتوافق مع حماس لاني مسست بمصالحه الشخصية وكذلك مجموعه من أصدقائه من المستفيدين والمستنكفين الذين يتقاضوا رواتبهم وهم في بيوتهم ويمارسوا أعمال اخرى خاصه بهذا المجال.
اود ان اؤكد اني لست في صف احد على احد ولكني في صف المعاقين وأسرهم من أطفال الشلل الدماغي ومن اجل تطوير أداء هذه المؤسسه وزيادة الاهتمام من مكتب الرئيس محمود عباس فيها وتشكيل لجنة تحقيق من اجل الوقوف على كافة القضايا وإنصاف الجميع كل في موقعه ومكانه وإعادة الجميع الى أعمالهم لتطوير هذه المؤسسة الرائدة .