كتب هشام ساق الله – مؤسسة فلسطين المستقبل المؤسسة الوحيده التي تهتم بأطفال الشلل الدماغي بقطاع غزه وهي مؤسسه تتبع الرائاسه الفلسطينيه وكانت بالسابق تلقى عنايه واهتمام من الرئيس الشهيد ياسر عرفات فزوجته السيده سهى عرفات كانت ترأس هذه المؤسسة ورئسها بالسابق الدكتور رمزي خوري رئيس الصندوق القومي الفلسطيني والان تحظى بالحد الادنى من الدعم رغم انها لازالت تتبع إداريا وماليا مكتب الرئيس محمود عباس.
لدى هذه المؤسسه مشاكل كثيره تحتاج الى حل فهي تخدم فئه هم بحاجه ماسه الى خدماتها وهي المؤسسه الوحيده التي تعنى بمثل هؤلاء الاطفال فلديها وحدة علاج طبي ووحدة علاج طبيعي وطاقم متميز غير موجود له مثيل في قطاع غزه كما انه لديها مدرسه ابتدائيه يتعلم فيها هؤلاء الاطفال الذين يزيد عددهم يوما بعد يوم .
هذه المؤسسه لا تمتلك باصات خاصه يتم استئجار باصات يقوم بنقل الاطفال المعاقين وجزء منهم على الكراسي المتحركه وجزء اخر يمشي بواسطة عكاكيز وهذا الباصات المستاجر غير مؤهل لصعود هؤلاء الاطفال ونزولهم وكذلك الاهالي من يدفع ثمن ايجار هذا الباص .
الغريب ان قطاع غزه مملوء بالباصات الخاصه بالمعاقين ولكنها لاتستخدم لخدمة المعاقين واستغلال اجهزة الرفع فيها ويتم استخدامها باشياء اخرى ولكون هذه المؤسسه تتبع الرئاسه ولازالت فلم يتم التبرع بباص خاص لها مؤهل بشكل عملي من الباصات الكثيره التي جاءت تبرع مع القوافل الاجنبيه القادمه الى قطاع غزه .
لقد تم انشاء مبنى دائم لهذه المؤسسه قبل الانقسام الفلسطيني في قطاع غزه لم يتم تشطيبه بشكل نهائي وكامل والسبب الازمه الماليه وعدم وجود شخص ميداني مهتم باتمام تاهيل هذا المبنى الغير مقصور من الخارج وكذلك الغير مبلطه ارضيته مما يعرقل حركة هؤلاء المعاقين في باحة هذه المؤسسه من الخارج ويراس مجلس ادارة المؤسسه السيد عزام الشوا المقيم في رام الله .
فالمجلس الموجود لم يقم يوما من الايام بالاجتماع بعائلات المعاقين والاستماع الى وجهة نظرهم والاحتياجات التي بحاجه لها هؤلاء المعاقين من اجل تقديم خدمات افضل وكيف يتم هذا الامر ورئيس مجلس الاداره موجود خارج القطاع وباقي اعضاء مجلس الادارة مشغولين باعمالهم وتم تعينهم للابد على راس هذه المؤسسه التي بحاجه الى من يعمل ويعمل فقط لخدمة هؤلاء المحتاجين الى جهودهم وتوفير الامكانيات اللازمه لهم .
بالله عليكم ابحثوا عن مؤسسة فلسطين المستقبل على شبكة الانترنت وشاهدوا صفحتها الموجوده والصور والمعلومات التي تتحدث عنها وعن خدماتها فانكم ستكتشفون حجم التقصير الواضح في هؤلاء المعاقين والخدمات المقدمه لهم والذين هم بحاجه وعنايه واهتمام اكثر .
هذه المؤسسه بحاجه الى عنايه اكثر من مكتب الرئيس محمود عباس وتوفير احتياجاتها كامله وزيادة الاهتمام فيها وتعيين مجلس اداره نشط لها يسكن قطاع غزه ويقوم بالإشراف المباشر على تقديم خدمه أفضل لهؤلاء المعاقين .
لو كانت مثل هذه المؤسسه تحظى بالعنايه والاهتمام اكثر لكان شكلها افضل ولتوفرت لديها كل الامكانيات المطلوبه ولتم تقديم خدمات افضل للمعاقين واهلهم ومساعدتهم على تجاوز محن ابنائهم فهناك اطفال اخرين غير التي تستوعبهم المؤسسه بحاجه الى خدماتها ولكن الامكانيات وعدد الموظفين وعدم قدرة العائلات الفقيره على دفع مواصلات لابنائهم هو ما يحول الى خروج هؤلاء المعاقين من بيوتهم والاستمتاع بالحياه كباقي الاطفال في بلادنا .
كل الاحترام للطاقم الموجود بهذه المؤسسه الذين يقومون بتقديم خدمات عالية المستوى لهؤلاء الاطفال المحرومين من الحد الادنى للحياه ولجهودهم المتواصله بالتواصل مع اسر هؤلاء المعاقين رغم عدم وجود الامكانيات المطلوبه للابداع وتطوير العمل .
والقانون الفلسطيني الاسياسي للسلطه الفلسطينيه وكافة القوانين الدوليه كفلت لهم الحق في الخروج من البيت والتاهيل وكذلك التعليم وسهولة التنقل والحركه وتوفير الاحتياجات الطبيه والادوات وكافة الظروف من اجل ان يتم تاهيل هؤلاء الاطفال واسعادهم .