أي طفولة ويوم لهم ما يتحدثون عنها في فلسطين

0
574


كتب هشام ساق الله – أي يوم للأطفال الفلسطينيين هذا الحزين الذي يحتفلون فيه كل عام ويشابهوا فيه اطفال العالم هذا الطفل المعذب المذبوح المحروم من ابسط أبجديات تلك الطفوله فهو الطفل القتيل والجريح المعاق والشهيد الاشلاء الذي لم يعي معنى تلك الطفوله ولم يمر بها بالشكل المعروف وفق مقاييس المؤسسات الدوليه المهدوم بيته المقتول والده ووالدته الفقير الذي لم يلعب بلعبه في حياته .

طفوله معذبه وشقيه ومحرومه وخائفه وواثقه بعدالة قضيتها ومصره على تحقيق النصر وتحاول ان تنبعث منها رجوله مبكره فاطفالنا بمعظمهم لايمرون بتلك المرحله لعبا ولهوا وبرائه يصبحوا رجال وهم بمقتبل العمر يتحملوا مسؤوليات وطن وشعب لذلك ليس لهم طفوله كغيرهم .

هؤلاء الاطفال الذين ينبهروا باي شيء حتى وهم كبار واصبحوا رجال يشاهدون الصور المتحركة ويسعدهم ان يلعبوا بلعبه صغيره فلم يلعبوا مسبقا بتلك الالعاب نظرا لان ابائهم كانوا فقراء ويستغربوا من كل شيء لانه غير موجود بغزه ولم يروه من قبل حتى الملاهي تلهب مشاعرهم وهم كبار .

اطفالنا الفلسطينين الذين يعانون المرض مبكرا وخاصه المصابين بامراض السرطان ويعانون معاناه مركبه عن غيرهم لعدم وجود العلاج المناسب واعدادهم تزداد يوما بعد يوم على امل ان يشفوا ويعيشوا طفولتهم وهم كبار ربما ان اعطاهم الله العمر الطويل .

حتى نحن الكبار لم نعش كغيرنا من الاطفال حياة طفوله رغم ان ظروفنا افضل بكثير من ابنائنا على الاقل شاهدنا فلسطين التاريخيه زرت يافا وحيفا وتنقلت بكل مدن الضفه الغربيه واديت الصلاه بالمسجد الاقصى ومسجد احمد باشا الجزار وبمساجد الناصره وام الفحم وغيرها من مدن فلسطين التاريخيه ابنائنا واجيال بعدنا لم يروا فلسطين التاريخيه ولم يغادروا قطاع غزه .

كتبت قبل شهر مقالا ياريت في بغزه 100 مركز مثل قطان حين رايت الفرحه في عيون الاطفال وهم يمارسون طفولتهم واراها في عيونهم مع اول جديد يفتتح للاطفال ولكن دائما الامكانيات هي التي تحكم والظروف الاقتصاديه .

حتى ان وكالة الغوث والتي تقيم العاب الصيف لآلاف الاطفال كل عام لن يقيموها هذا العام بسبب عدم كفاية التبرعات والحاجة إلى إعطاء الأولوية للخدمات الإنسانية الأساسية مثل المواد الغذائية والنقدية للفقراء، فقد قررنا عدم عقد دورة الالعاب الصيفية لهذا العام” موضحا ” لقد كنا على اتصال مع الجهات المانحة التي تعهدت بالفعل باموال لدورة الألعاب بحيث يمكن إعادة توجيه هؤلاء على الخدمات الإنسانية الأساسية للمجتمع في غزة”.

وتابع ” لقد بحثنا في كافة الامكانيات لمناقشة كيفية مواصلة دورة الألعاب الصيفية حيث ان الميزانية هي 9.9 مليون دولار، ولدينا تعهدات من الآن حوالي 3 ملايين دولار” موضحا “نظرنا في تقليص ميزانية الالعاب الصيفية عن طريق الحد من بعض الانشطة ولكن وجدنا ان الامر يتطلب حوالي 7 ملايين دولار، نصفها تقريبا سيخصص لبرامج تشغيل العاطلين عن العمل مما جعل خياراتنا محدودة”.

أي طفوله واي احتفالات هذه نتمنى عدم الاحتفال بهذه المناسبه لانه تؤلمنا اكثر لعدم قدرتنا على التعاطي مع هذه الطفوله ومستحقاتها والاحتفال فيها يحرك الالم في قلوب الاباء والامهات على مستقبل ابنائهم التواقين لممارسة الطفوله .

أي طفوله هذه الذي يعتقل فيها 190 طفلا محكومين وموقفين في سجون الاحتلال الصهيوني بتهم وطنيه مختلفه في ظروف غير انسانيه يتم تعذيبهم وضربهم والاعتداء عليهم وسجنهم بظروف انسانيه قاسيه فقد أعرب الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، عن قلقه الشديد من استمرار ” اسرائيل ” في استهدافها للأطفال الفلسطينيين واعتقالهم الزج بهم في سجونها ومعتقلاتها سيئة الصيت والسمعة ،

وقال : بأنها تقترف بحقهم ما لا يتخيله العقل البشري من اجراءات تعسفية وانتهاكات فاضحة وتعذيب قاسي وضغط وابتزاز ومساومة ، ومحاكمات جائرة ، مما يشكل خطرا على مستقبلهم المهدد بالضياع والدمار بما يخالف قواعد القانون الدولي واتفاقية الطفل التي كفلت لهم حقوقهم .

جاءت تصريحات فروانة هذه في تقرير نشره اليوم بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني والذي يُصادف في الخامس من ابريل / نيسان من كل عام .

وأكد فروانة بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تستثنِ الأطفال يوماً من حملات اعتقالاتها الفردية أو الجماعية ، العشوائية أو المنظمة ، حيث اعتقلت عشرات الآلاف منذ العام 1967 ، فيما سُجل خلال انتفاضة الأقصى منذ 28 أيلول / سبتمبر2000 ولغاية اليوم ، اعتقالها لأكثر من تسعة آلاف طفل ممن هم دون الثامنة عشر من العمر من أصل خمسة وسبعين ألف عملية اعتقال للفلسطينيين ككل خلال نفس الفترة .

وتحدث تقرير لمركز الميزان واستعرض التقرير الأحداث المرتبطة بالنزاع المسلح الذي تسبب في قتل أو إصابة الأطفال الفلسطينيين حيث بلغ عدد الضحايا 14 من بينهم 13 قتلوا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، وواحد قتل نتيجة أحداث داخلية، بينما بلغ عدد الإصابات 153 إصابة، بينهم 21 أصيبوا نتيجة أحداث داخلية.

وتناول التقرير استهداف الأعيان المدنية والمنازل السكنية، من خلال القصف والاستهداف المباشر، أو القصف المدفعي وإطلاق النار اتجاه الأحياء السكنية القريبة من شريط الفصل الحدودي شمال وشرق قطاع غزة، ما أدى إلى تهجير مئات الأسر من منازلهم، فقد دمرت قوات الاحتلال خلال العام 2011، 7 منازل بشكل كلي، وألحقت أضرارا بين بالغة ومتوسطة في 141 منزلا، بينما لحقت أضرار طفيفة بمئات المنازل القريبة من الأماكن التي استهدفتها قوات الاحتلال بالقصف الصاروخي والمدفعي.

وأبرز التقرير الاستهداف المنظم للمدارس والمستشفيات خلال عام 2011، حيث بلغ عدد المدارس التي تعرضت لأضرار 22 مدرسة، من بينها أضرار لحقت بمدرسة واحدة نتيجة أحداث داخلية، بينما تصاعدت حالات الاستهداف لمواقع أو أشخاص تدعي إسرائيل بأنهم يشكلون خطرا على أمنها، بالقرب من المدارس والمنشآت التعليمية، الأمر الذي أدى إلى تعطل العملية التعليمية في عدد من المدارس، وفي حالات أخرى اضطر عدد كبير من الطلبة إلى الغياب خوفا من التعرض لهجوم على الطريق إلى المدرسة أو في المدرسة نفسها، لا سيما في المناطق الحدودية شمال وشرق قطاع غزة.

وتناول التقرير سياسة الحصار وتقييد حركة وتنقل السكان المدنيين، لا سيما فرض قيود مشددة أمام المرضى وحرمانهم من الوصول إلى العلاج، وهي ممارسات تنتهك أبسط معايير القانون الدولي لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك الحق في الصحة، والحياة، وفي حرية الحركة والكرامة.

وتسببت القيود التي تفرضها قوات الاحتلال خلال العام 2011، في حرمان العشرات من الأطفال من حقهم في الحصول على الرعاية الصحية وعن وفاة المريضة الطفلة ساجدة فؤاد عاشور أبو عطيوي، البالغة من العمر ثلاثة أعوام ونصف، بعد تدهور حالتها الصحية نتيجة القيود الإسرائيلية المفروضة على حرية الحركة والتنقل.

وأظهر التقرير مواصلة قوات الاحتلال لسياسة الاعتقال التعسفي للأطفال واحتجازهم بما يتعارض مع أبسط معاير حقوق الإنسان، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يتناولها التقرير 5 أطفال في قطاع غزة، واحتجزتهم لعدة ساعات تعرضوا خلالها للضرب والإهانة، بما يتعارض مع المعايير الدولية لحجز الأطفال.