كتب هشام ساق الله – فجعت عائلة بشير بديرالبلح بمصاب جلل وكبير لاستشهاد ثلاثة من أبنائها الأطفال على اثر حرقهم بواسطة شمعه أثناء انقطاع التيار الكهربائي عن منطقتهم وأدت هذه الشمعة الصغيره الى حرق هؤلاء الأطفال النائمين بأمان وسلام .
السؤال الذي يتساءله كل مواطن فلسطيني يستخدم أي شيء من اجل الاضاءه اثناء انقطاع التيار الكهربائي من يتحمل مسؤولية ما حدث بغض النظر عن المناكفة السياسية وكم حاله ستضاف الى قائمة الموتى وراء البحث عن اضاءه في داخل البيت .
فحالات كثيره قتلت بالماضي من جراء انفجار واشتعال المولد الكهربائي بالسابق وعائلات فجعت من جراء هذا المولد صحيح انه الان لايوجد بنزين لكي تضاء الماتورات وازدادت الاسعار ونشطت السوق السوداء حتى يضيء المواطن بيته ليسهل تحركه .
فجعية عائلة بشير تتحملها الامه العربيه والاسلاميه جمعاء وهم من يسجلون على انفسهم العار بان سمحوا باستمرار ماساة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزه بشكل عام وماساة فقدان الثلاثة اطفال من عائلة بشير الصابره في دير البلح فدول تمتلك اكثر من نصف احتياط العالم من النقط تسمح بان تعاني بقعه عربيه واسلاميه مناضله من جراء حصارها ونقصان البترول .
تتحمل مسؤولية هذه الماساه حكومتي غزه والضفه الغربيه كل واحد باسمه ولقبه وصفته ومكانته بشكل متساوي بدون انفقاص على هذا او ذاك فالذي حدث هو جريمه تتحمل مسؤوليتها بالنهايه شركة الكهرباء ووزارتي الماليه وكل المؤسسات في السلطه الفلسطينيه .
ينبغي الوقوف طويلا امام ماحدث في دير البلح و تشكيل خلية ازمه والعمل المشترك من اجل حل هذه الماساه والمعاناه الكبيره التي يعاني منها الناس بدلا عن المناكفه وتبادل الاتهامات بين الجانبين فاغلب العائلات تنام يوم بعد يوم واحيانا طوال الاسبوع على العتمه وهناك حوادث كثيره تحدث ولا احد يتحدث عنها كسر الايدي والارجل والتزحلق نتمنى ان يتم رصد تلك الحالات العاجله التي تحدث منذ بداية الازمه كثيرون يعانون بصمت وماتوا من جراء وقوعهم وخاصه كبار السن .
والي بيغيظك وبيكبدك انه وسائل الإعلام لا تضع مثل هذا الخبر في صدارة اخبارها سواء على شبكة الانترنت او على الصحف او المجلات او وسائل الاعلام المسموعه او المشاهده فهذه الجريميه ينبغي التحذير من تكرارها وتحذير الناس من ماطر استخدام الشموع .
رحم الله شهداء ال بشير الثلاثه واسكنهم فسيح جنانه وصبر هذه العائله والهم الصبر والسلوان وان يعوضهم الله خيرا عما فقدوا من ابنائهم ونتمنى ان تكون تلك الحادث اخر الحوادث التي يتعرض لها شعبنا واسره الكريمه من جراء الحرق باستخدام شمعه من اجل الاضاءه .
وفي بيان اصدره مركز الضمير لحقوق الانسان قال ” لازالت أزمة انقطاع التيار الكهربائي في غزة تلقي بظلالها وظالمها على حقوق المواطنين الفلسطينيين بغزة، حيث لازالت الأزمة تسقط الضحية تلو الأخرى، كان أخرها ما شهدت يوم أمس الأحد، مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، من وفاة لثلاثة أطفال من عائلة واحدة، جراء حريق اندلع بمنزلهم سببته شمعة كانت تستخدمها العائلة لإنارة المنزل بسبب انقطاع التيار الكهربائي ” .
ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدي الضمير، فانه عند حوالي الساعة 09:00 من مساء يوم أمس الأحد الموافق 01 أبريل ( نيسان) 2012 وصلت مشفى شهداء الأقصى في دير البلح بالمحافظة الوسطى ثلاثة جثث متفحمة تعود لكل من الطفلة : نديم رائد صبري بشير ( 06 أعوام)، الطفلة : فرح رائد صبري بشير (05 أعوام) ،الطفل : صبري رائد صبري بشير( 04 أعوام) نتيجة اشتعال النيران في غرفه نومهم، وذلك عند حوالي الساعه8:30 مساءاً، حيث كان التيار الكهربائي مقطوع عن منطقه حكرا لجامع بمدينة دير البلح، مما حدا بالعائلة إضاءة شمعة في الغرفة الخاصة بالأطفال، ما أدي لاشتعال النيران بالمفروشات الموجود في الغرفة الخاصة بنوم الأطفال، مما أسفر عنه اختناق واحتراق أجساد الأطفال، ومن ثم نقلوا إلى مشفى شهداء الأقصى جثث هامدة ومتفحمة، الجدير ذكره إن المواطن : رائد صبري محمد بشير (42عاماً) والد الأطفال يعمل سائق لسيارة أجره، رزق بأربعة الأطفال بعد 15عام من زواجه، توفى من بينهم 03 أطفال في حادثة أمس وتبقى له من أفراد عائلته طفلة عمرها 05 أشهر.
بدوره، حمّل الناطق باسم الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة أدهم أبو سلمية المؤسسات الإنسانية العاملة في قطاع غزة ومن يحاصر القطاع المسئولية الكاملة عن ما حدث، مؤكداً أن صمت هذه المؤسسات على العقاب الجماعي الغير قانوني الذي يتعرض له سكان القطاع، ضاعف من مأساة السكان المدنيين.
وأشار أبو سلمية إلى أن أجساد الأطفال الثلاثة تفحمت بعد أن التهمتهم النيران الناتجة عن إشعال شمعة إنارة في المنزل نتيجة انقطاع التيار الكهربائي.
وأضاف أن طواقم الدفاع المدني وصلت للمنزل وسارعت بإخلاء باقي السكان وأخمدت النيران التي كشفت عما ارتكبته من كارثة بحق الأطفال الثلاثة.
ولفت إلي أن ما حدث هو أمر مفجع ومؤلم للغاية ولا يمكن استيعابه أن تموت البراءة بدون ذنب، أن يحرق أجساد الأطفال لأنهم طلبوا الحياة ولو على نور الشموع.