كتب هشام ساق الله – ليس هناك قوانين او ناظم يحكم شركة جوال والهدايا التي توزعها على زبائنها بين الفترة والأخرى فهي تعتمد على علاقات مدراء الشركه المتنفذين الذين يعطون ويوزعون تلك الهدايا على أحبابهم ويقيمون فيها علاقات خاصه بهم وشركة جوال تدفع الثمن .
قامت شركة جوال بتوزيع خلال الشهر الماضي مجموعه من الهدايا على الأحباب والأصحاب للمدراء في شركة جوال بدون أي قانون ووصلت للبعض الى محلاتهم ومكاتبهم وبيوتهم بواسطة سيارات جوال أوصلها المدراء المتنفذين كنوع من العلاقات الشخصيه باسم جوال .
جمعتني الصدفه مع مجموعه من الأصدقاء جزء منه وصلته الهدايا وجزء اخر لم تصله رغم ان الموجودين تنطبق عليهم نفس شروط الذين وصلتهم تلك الهدايا وآخرين اشتكوا من عدم وصول تلك الهدايا لهم وبدا الجميع يعدد الحالات التي جاءتهم هدايا على البيوت والمكاتب والآخرين الذي لم تأتيهم الهدايا بداوا يعددوا تصنيفهم الذهبي والماسي وانه لم يتصل عليهم احد بشان تلك الهدايا .
حتى لا يفكر قرائنا ماهي الهدايا فهي بالنهايه مش مستاهله ولكن يشعر المرء بالغصه من عدم تلقيه تلك الهدايا كونه شخصيه معروفه ولديه تعاملات كبيره مع شركة جوال تصل الى الاف الشواكل وشرائح متعدده فهي عباره عن كيس به اوراق عليها شعار جوال واقلام توش ملونه وميدالية مفاتيح وفلاش بعلبه جميله .
التمييز الذي يتعامل به موظفي جوال ليس فقط بشان الهدايا بل باشياء اخرى تختلف فمثلا حدثني صديق بان جوال اتصلت فيه وقالت له كل عام وانت بخير بمناسبة عيد ميلادك وانهم سيعطوه هديه شهر كامل رسائل عاجله من وكالة معا بهذه المناسبه السعيده كنا نجلس 10 سألتهم انا هل منكم من وصلته مثل هذه الرساله اجمع الجميع انهم لم يحظوا بهذه العنايه والسبب انه صديق لاحد موظفي جوال الكبار .
حالة الخاطرشي تتم كل يوم وكل لحظة بدون رقيب او حسيب في حاله يسودها الفساد باقليم قطاع غزه وادارته الغير ابهه باحترام زبائنها ووضع نظام يوحد توزيع مثل هذه الهدايا والعروض والتمييز الذي تستخدمه شركة جوال وهناك بند الرشاوي والتعامل الخاص الذي يتم من تحت الطاوله للمتنفذين والمسؤولين فشركة جوال تتكيف كالحرباء مع الوضع السياسي في القطاع وتستغل الانقسام وتجامل الجميع في هذا الامر .
اتصل بي صديق قديم على الجوال بالبدايه لم اعرف صوته ولكنه عرفني بنفسه قائلا يا ابوشفيق انت عارف ليش المكالمات بتظبطش بقطاع غزه قلت له عشان انقطاع الكهرباء وفش بنزين لتشغيل ماتورات المقويات والمحطات التابعه لجوال قال لا مش صحيح ماتقوله وتقوله جوال هو احد الاسباب .
السبب الرئيسي ان جوال تبيع الشريحه بقطاع غزه ب 5 شيكل فيها مكالمات باكثر من هذا الثمن وان هناك كثر يمتلك الواحد منهم عشرات الشرائح يسخدم مايريد منها على حساب اصحاب الفواتير والمصالح متى ستتوقف ادارة جوال بقطاع غزه باغراقه بالشرائح لا احد يعلم .
وحدثني صديق اخر رايته يحمل جهاز أي فون جميل باركت له وسالته من اين قال اخذته من شركة جوال وبادرته بالسؤال بكم قال حسبوه عليه ب 2600 شيكل سيتم تقسيطه على 24 شهر وانا اعرفه بانه زبون قديم بجوال سالته قديش الخصم الخاص بك قال هذا بعد الخصم وسالته قديش يعني بحسبوه بجوال على المواطن قال لي 4100 شيكل فسالت كم سعر الجوال في السوق بالمحالات قالوا لي 1700 شيكل انظروا كم الفرق وكيف يتم سرقة الزبون بشكل واضح ودون اعطاء رجال الاعمال والتجار أي خصومات وكيف يتلاعبون بالمواطنين .
هناك قصص وحكايا ورويات وشكاوي كثيره سنقوم بكتابتها تباعا ونغني مع جوال على راي صديقي الحبيب مواويل نشاذ كثيره لادائهم السيء المقدم لمواطني قطاع غزه .