يوم سياسي ما يفصل تطبيق التوقيت الصيفي في غزه والضفة الغربية

0
570


كتب هشام ساق الله – ما يفصل تطبيق التوقيت الصيفي بين حكومتي غزه والضفة الغربية هو يوم سياسي للتمايز بين الحكومتين أراد كل طرف منهم أن يستبق الأخر بيوم واحد حتى لا تظهر الصورة بينهما فطبق النظام الصيفي لدى حكومة رام الله فجر الجمعة وسيطبق في غزه فجر السبت .

هذا التمايز بيوم واحد يبرز أن الجانبين أراد كل منهما أن يعلن عنه حسب طريقته وكي يظهر أن هناك نظامين سياسيين مختلفين وإلا كان اتفقا على أن يتم البدء بالعمل بالتوقيت الصيفي بنفس اليوم ونفس اللحظة حتى إن معظم المواقع لم تنوه لهذا الخلاف أو تكتب عنه .

اليوم فجر السبت الساعة الثانية عشر سيتم تقديم الساعة ساعة واحده إلى الأمام إيذانا ببدئ تطبيق التوقيت حسب قرار مجلس الوزراء في الحكومة التي يرأسها الأستاذ إسماعيل هنيه وكانت حكومة الدكتور سلام فياض قررت أن يكون تقديم الساعة فجر الجمعة .

شركة جوال الفلسطينية وحدت الوطن غصبن عنه وبدون خاطره إذا أصدرت تعليماتها للكمبيوتر الخاص أو إن البرمجة الخاصة بجوال لوحده تقوم بتقديم ساعة واحد فالجميع استيقظ ملهوفا للنظر إلى جواله وخاصة إن كل الموظفين في عطلتهم الأسبوعية إن تأخر عن أداء صلاة الجمعة واكتشفوا إن جوال حلت الأمر وقدمت الساعة نيابة عنهم .

التوقيت الصيفي بكل دول العالم يتم تقديمه لتوفير الطاقة وساعات الاضاءه لدى الدول المتقدمة ولكننا في غزه ليس لدينا كهرباء بالأصل لذلك لا يمكن احتساب التوفير الذي يحصل في تقديم الساعة والتوقيت الصيفي في وطننا سواء بغزه أو حتى برام الله .

وتقديم الساعة غالبا ما يكون مرتبط بالكيان الصهيوني حتى لا تحدث اختلافات في الأوقات على المعابر أو الموانئ أو بالعلاقات التجارية والحياتية بين التجار ونظرائهم داخل فلسطين التاريخية لذلك كان الرئيس الشهيد ياسر عرفات يتمايز بيوم يسبق الكيان الصهيوني حتى يظهر الاختلاف الجغرافي والسياسي معه .

وكانت العام الماضي حكومة غزه قد تمايزت على حكومة رام الله ببدء التوقيت الصيفي وكذلك بنهايته حيث إن حكومة غزه لم تعد إلى تطبيق التوقيت الصيفي بعد انتهاء شهر رمضان في حين إن حكومة سلام فياض قد عادت للتوقيت الصيفي لعدة أيام ثم عادت إلى التوقيت الشتوي من جديد .

كانت قد أعلنت حكومة الكيان الصهيوني أنها ستبدأ بتطبيق التوقيت الشتوي للعام الجاري في تمام الساعة الثانية من فجر يوم الأحد القادم حيث يتم إرجاع عقارب الساعة ساعة واحدة إلى الوراء.

وأثارت أوساط إعلامية إسرائيلية انتقادا لقرار “التوقيت الشتوي” والذي يعد مبكرًا عن الأعوام السابقة، حيث لم يتم العمل بالتوقيت الصيفي هذا العام سوى 170 يومًا فقط.
يذكر أن أوروبا مثلا تقضي 218 يومًا خلال العام في نظام التوقيت الصيفي أما الولايات المتحدة الأمريكية فإنها تقضي عدد أيام أكبر يصل إلى 238 يومًا.

وتشير الأرقام الإحصائية إلى أنه لو طبق نظام التوقيت الصيفي بعدد الأيام التي تعتمدها أوروبا لوفّر الاقتصاد الإسرائيلي 28 مليون شيكل، أما لو كانت ستعتمد عدد الأيام ذاته كما في الولايات المتحدة فإنها ستوفّر ما يقارب الأربعين مليونًا.