كتب هشام ساق الله – كنت سابقا أؤدي صلاة الجمعة في مسجد لايتطرق للسياسه ولايتحدث خطبائه الا بالدين وحين تم التوقيع على اتفاق المصالحه اقنعني جاري الشيخ بان أؤدي الصلاه بالمسجد القريب من بيتي وذهبت عدة مرات وسالني كيف الوضع قلت له جيد .
ولكن مع انتهاء المصالحه الفلسطينيه والعوده الى المربع الاول باستفزاز المصلين والحديث في صلب السياسه والتحريض بداخل صلاة الجمعه واستخدام تلك المنابر لإغراض سياسيه من قبل الخطباء بالتحريض على اللقاءات الامنيه التي جرت من قبل اجهزة مخابرات عربيه وصهيونيه والسلطه الفلسطينيه والوثيقه التي تم نشرها على مواقع حماس الاعلاميه والحديث عن التامر من قبل السلطه الفلسطينيه في موضوع الكهرباء بداخل المساجد .
انا اتسائل هل فقط من يتضرر من انقطاع التيار الكهربائي ويحاصر في قطاع غزه هم انصار حماس فقط ام ان كل الشعب الفلسطيني هو من يحاصر مؤيدي حماس ومعارضيها ان جاز لنا التعبير في هذا الحصار ومن يموت ويقتل حين تشن قوات الاحتلال الصهيوني غاراتها على شعبنا هل تميز بين حماس وفتح في اصاباتها .
استغرب جدا ان يتم التعامل مع الوثائق التي تم نشرها وتلفيقها على انها وثائق حقيقيه ورسميه بدرجة مائه بالمائه وان ما يقوله الشيخ على المنبر هو مسلمات يتوجب ان يتم التسليم بها فقد شاهدها الشيخ بام عينه وحللها وعرف انها حقيقيه .
رغم نفي السلطه الفلسطينيه واجهزة الامنيه التي تم الزج باسمها بكذب هذه الوثائق التي يتم الحديث عنها في كل المساجد والتحريض فيها على السلطه واتهامها بانها وراء ازمة الكهرباء من اجل تصديق روايه تم تلفيقها وزجها بوسائل الاعلام على انها حقيقه .
ماذا سيحدث غدا حين يقرر المعلمين الكبار الاقليميين الذين يديرون الصرع من خلف ستار بان يجلس المتخاصمين من حماس وفتح ويعودوا الى طاولة المفاوضات ويبداوا بتنفيذ خطوات الاتفاق والمصالحه ماذا سيقولون لبعضهم اكيد انهم سيطبعوا القبل الملتهبه على وجنات بعضهم البعض ويضحكون ويتمازحون .
كيف يمكن لنا نفي ما تم تلفيقه مستعدين نحلف على خبزه ان كان هذا الامر ينفع ويسكت هذا الهجوم الغير مبرر والذي ذهب ضحيته كثير من الأبرياء مقابل تلفيقه وتخريمه تم نشرها في وسائل الإعلام واعتبارها على انها حقيقة يعمل كل المستويات على إثبات صحتها .
يتوجب إخراج المساجد من الخلاف الفلسطيني الداخلي فالمصلي يتوجب ان يشعر انه امن ولا يتم استفزازه خلال الصلاه بنواحي حزبيه وتنظيميه ضيقه هي بعيده عن الدين الإسلامي وسماحته فصلاة الجمعه يتم اللقاء فيها بين ابناء الحي الواحد ويتواصلوا اجتماعيا الى جانب تادية عباده وصلاة .
ام ان هؤلاء المنفرين الذين يبثون سمومهم في صلاة الجمعة يريدون ان نبحث من جديد عن مساجد أخرى حتى يامن فيها المصلي في صلاة الجمعه فانا قررت ومعي كثيرون الصلاة في مسجد امن حتى اسعد وانعم في أداء صلاة الجمعه ويقبلها الله مني فلا استفز او اتحدث او يمكن ان اخرج من هذه الصلاة واؤديها في بيتي كصلاة فرديه حتى يستريح هؤلاء ألائمه ومن خلفهم .