كتب هشام ساق الله – كيف نفسك مع الكهرباء برمج وقتك ومواعيدك وساعات عملك ونومك مع الكهرباء هذا ما يحدث في قطاع غزه ألان الستة ساعات التي تاتي فيها الكهرباء ينبغي عمل كل شيء فيها العمل والاكل والغسيل والتغسيل ومتابعة التلفزيون وممارسة كل الحياه في ظل الضوء والكهرباء فالحياة أصبحت محصورة بتلك الساعات القليله .
اما ساعات الظلام الدامس فهي مخصصه للسكون والنوم والرومانسيه عند البعض باضاءة الشموع والمصابيح بكافة انواعها واشكالها من اجل ان يستطيع الواحد منا ان يتحرك في داخل بيته دون ان ينكسر او يتزحلق او حتى يرى اصبع يده فشركة الكهرباء والسلطه لاتعوض الي بينكسر وبتروح عليه فكثيرون كسروا خلال الايام الماضيه ودفعوا فواتير العلاج دون ان يعوض احد منهم حتى ان اصابتهم لايتم احتسابها اضرار جراء قطع التيار الكهربائي .
حالة من السكون والهدوء وبعض المواتير التي تخترق هذا السكون من الذين لازالوا يمتلكون بنزين او يسطيعوا شراءه وسط ارتفاع حاد يسود اسعاره الان فقد نشطت السوق السوداء ووصل سعر جالون البنزين 3- 4 اضعاف سعره في السابق مصائب قوم عند قوم فوائد هكذا هم تجار الحروب والأزمات .
ترى أصحاب المحال والمصانع والمنشات التجارية يفتتحون محالهم بساعات المساء والليل بعض الأحيان لكي ينهو اعمال لهم فاشغالهم متوقفه على الكهرباء حتى ان البعض منهم اصبح يغلق على باب محله عليه اشغاله ويستطيع العيش والتكسب في ظل انقطاع التيار الكهربائي الطويل والدائم .
حتى المناسبات الاجتماعيه والزيارات يتم تنسيق فعالياتها مع الكهرباء فلا احد يزور مكان مقطوعه فيه الكهرباء ليضيف كآبه أخرى الى كابته فهو يريد ان يغير جو وينتعش ويستمتع بالتيار الكهربائي فالبعض يحاول ان يعيش أطول وقت في ظل رؤية تيار كهربائي فلا يخرج احد من بيته والكهرباء جابه في البيت الخروج والزيارات للاماكن المضاءه فقط تكون .
هذه الحالة الكئيبة التي بدا الناس يتعايشون معها ويكيفون أوقاتهم على خطاها حتى تستمر الحياه فنحن ملزمين بهذا الامر ليس لشيء الا لانه لايوجد لنا بديل اخر على هذا الامر مش خوف من احد بل لانه هذا هو الواقع وهذا هو السجال وهذه هي المناكفه بين اطراف الخلاف الكل يريد ان يثبت مواقفه ويمرر ما يريد والمواطن اخر اولوياتهم واخر مايخططون اليه .
اصبح كثير من المواطنين يتابعون وسائل الاعلام لقراءة اخر مايتم نشره حول هذا الموضوع فقد توجه وفد من هذه الحكومه الى مصر واستقبلنا وفد مصري اخر وهناك وفد متواجد في القاهره لحل الموضوع والازمه تحتاج الى 4 شهور واخر يقول 5 والعداد بيعد والحسابه بتحسب والمواطن مضطر للقبول بما يجري فهذا جزء من الرباط هكذا يحاول كل واحد منا ان يقنع نفسه غصبن عنه مش بخاطره .
حتى النوم اصبح حسب مجيء التيار الكهربائي ممكن ان ينام المواطن في غزه طوال النهار ويصحو ينظر فقط الى الضوء مستبشرا سعيدا اذا لم يكن لديه أي عمل او أي شغل فانا استمتعت الليله الماضيه بالضوء وبقيت حتى صلاة الفجر أديتها وقطعت الكهرباء وعدت لأنام .
صدقوني الكل أصبح يبرمج كل شيء بحياته على هذه الكهرباء وأصبح يبرمج مواعيده وزياراته وكل خطواته وفق للتيار الكهربائي كلنا امل ان تنتظم الامور وتنحل عقدة هذه الكهرباء فالامر لا يحتاج الى تعقيدات كثيره شاهدنا جزء من سنياريوهات الحل يوم الجمعه الماضي حين اتفق الجميع على العمل بخطوات نحو الحل استمرت الكهرباء يوم ونصف دون انقطاع في كل انحاء القطاع واستمتع الجميع فيها نامل ان يتصالحوا او على الاقل يتفقوا على الحد الادني في هذا الملف ويسيروا أموره بعيدا عن ركوب الرأس.