كتب هشام ساق الله –المضربون عن الطعام اصبحوا كثر فهناء شلبي من حركة الجهاد الاسلامي من تتقدمهم الان وهي ستصل غدا الى يومها الاربعين في اضرابها المتواصل عن الطعام والنائب الشيخ احمد الحاج علي من كتلة التغيير والاصلاح التابعه لحركة حماس البالغ من العمر اثنين وسبعين عاما و الاسير كفاح خطاب من حركة فتح المطالب بتحويل قضيته الى اسير حرب و الاسير بلال ذياب من حركة الجهاد الاسلامي من كفرراعي الذي نقلته قوات الاحتلال الصهيوني الى مستشفى سجن الرمله وهو مضرب منذ اكثر من خمسه وعشرين يوما متواصلين ودخلت مؤخرا الاسيره اماني الخندقجي المضربه منذ اليوم الاول لاعتقالها الخميس الماضي اضراب مفتوح ايضا .
وسائل الاعلام تعلن عن اضراب الاسرى ولا تتابع قضايا اضرابهم ودمجهم سويا ومعا في اخبارها وتقاريرها فهم يتابعون قضية الاسيره هناء شلبي فقط وكانها هي الوحيده المضربه عن الطعام في داخل السجون الصهيونيه ويهملون باقي المضربين عن الطعام ولعل الضربه القاتله التي وجهتها محكمة عوفر برفض استئناف السيره المضربه هو بمثابة قرار باعدامها لانه ستستمر في الاضراب .
الوسيله الوحيده التي ينبغي ان تضغط على الكيان الصهيوني وتجبره على الجري بدون وعي والطلب من كل الوسطاء ان يبحثوا بجديه كل طلبات المضربين عن الطعام هو ان يرى الكيان الصهيوني العين الحمراء أي انه يجب ان يخاف ان هناك انفجار قريب من قبل فصائل المقاومه جميعا وان الهدنه التي ثبتها مؤخرا ممكن ان يتم خرقها .
الجهاد الاسلامي يهدد بان أي تعرض لحياة هناء شلبي فانه سيكون الرد قوي ومزلزل ضد الكيان الصهيوني وبنفس الوقت لا نرى أي تحرك لتسليط الاضواء على قضية النائب المضرب التابع لحركة حماس محمد الحاج علي هذا الرجل الكبير السن الذي يخوض الإضراب بجسده ولا غيره من المضربين عن الطعام .
التقصير واضح ويبدو ان هؤلاء الأبطال المضربين لا يتواصلون مع تنظيماتهم الفلسطينيه في خطوات الاضراب وينبغي ان يتم توحيد الاداء الاعلامي بالوقوف خلف هؤلاء المضربين جميعا وان يتم متابعه قضايا اضرابهم جميعا عبر وسائل الاعلام وخاصه ان يتم اصدار خبر اوبيان يومي من وزارتي الاسرى بقطاع غزه والضفه الغربيه .
لا احد يعلم متى ستشكل خلية ازمه من كافة الفصائل الفلسطينيه ومؤسسات السلطتين في هذا الوطن لمتابعة قضايا المضربين عن الطعام جميعا حتى نعرف اين وصلت الامور فيها فهؤلاء اصبحوا كثر وكل اسير يخوض اضرابه من جهته وحجم التضامن يخفت ويضعف يوم بعد يوم .
ثبت ان المقاومه الفلسطينيه وفصائلها تتفاعل مع قضايا التصعيد ضد الكيان وان الاسرى ليسوا ضمن اولوياتها وهذا ما يضعف الضغط على الكيان الصهيوني في تهديده واخافته فاستمرار هؤلاء المضربين عن الطعام باضرابهم ينبغي ان يدخل على اولويات المقاومين وفصائلهم جميعا حتى تخاف اسرائيل وتحسب الحسابات لهذه الاضرابات واستمرارها .
المضرب عن الطعام يحتاج الى اسناد اكبر من المقاومه بالضغط جماهيريا وشعبيا وكذلك بتصعيد جذوة المقاومه بشكل حقيقي لا بالكلام فهؤلاء بحاجة الى افعال عمليه تخيف اسرائيل وتجبرها على تقديم تنازلات لهؤلاء الاسرى الابطال وتخفض ايام اضراباتهم .
هل ننتظر استشهاد احد هؤلاء المضربين حتى تتفاعل كل مؤسسات الشعب الفلسطيني لاسناد الاسرى اكثر مما هو عليه الان لقد فشل الكل الفلسطيني في اسناده لقضية الاسرى العادله وكل يوم تخف حركة المسانده لهذه القضيه العادله وبزيادة عدد المضربين عن الطعام ولمدد طويله يشتت الجهد في متابعة هذه القضيه العادله .
ينبغي توحيد الاداء والاضراب والمتابعه اكثر وتسليط الاضواء على الجميع فهناك اسرى جدد في اضرابهم ينبغي لفصائلهم ان تتابع قضايا ابنائها الابطال اكثر مما هو عليه الان وان لايكون اعلان الاضراب مجرد اعلان خبر عن بدء هذا المناضل بان تكون الفعاليات التنظيميه اكثر مما هي عليه الان ويتم متابعة الجميع وبدون تمييز .