كتب هشام ساق الله – تاتي الذكرى العاشره لاعتقال الاخ والمناضل الكبير النائب مروان البرغوثي عضو اللجنه المركزيه لحركة فتح وعيون ابناء الفتح تنظر اليه داخل سجنه بان يكون عنده الحل لازمة الحركه والجمود التي تعيشه منذ انتخاب اللجنه المركزيه لحركة فتح خلال انعقاد المؤتمر السادس للحركه .
الازمه الكبيره التي تعاني منها حركة فتح تجعلنا ننظر الى مروان كاحد عناوين حل تلك الازمه وهو بداخل سجنه لانه حر يحلق اكثر من غيره المكبلين بقيود السياسه والاتفاقات وكذلك المصالح فلديك الكثير يا ابوالقسام لتعطيه من داخل سجنك لحركتك التى لطالما ضحيت من اجلها بسعادتك ومستقبلك وكنت الابن البار لها .
استغرب كثيرا ان لا يتم تسليط الاضواء على مروان بشكل دائم وخاصه من قبل القياده السياسيه لشعبنا الفلسطيني فمروان ينبغي ان يكون حاضرا في كل مناسبه وموقف وموقع وينبغي تشغيله ومنحه مهام تنظيميه حتى وهو في داخل اسره فهذا الرجل يمتلك قدرات كبيره تتجاوز قدرات اخرين يتم تلكيفهم بمهام .
مروان وهو بداخل سجنه ورغم عزله وكل ماتقوم به سلطات الاحتلال لابعاده عن دائرة الحدث لديه قدرات ساحره وكبيره يمكن الاستفاده منها ويمكن تشغيله طوال فترة وجوده في داخل زنزانته الصغيره فهو يمتلك قدرات كبيره على التنظير والكتابه والتاطير وكذلك وضع الحلول لكل القضايا والتنظيميه ويمتلك اكثر من غيره قدره على وضع اللوائح والنظم والبرامج التي يمكن ان تؤدي الى انطلاقه جديده في حياة الحركه التنظيميه .
لم يتم تكليف مروان باي مهام تنظيميه من قبل اللجنه المركزيه وهو فاز بعضوية هذه اللجنه فقط دون ان يتم تكليفه بمهام والناظر الى الحركات الثوريه العالميه يجد ان قاده كبار في العالم كانوا يقودون ثوراتهم وشعوبهم وهم داخل الاسر فنيلسون مانديلا اقرب هؤلاء القاده حتى خرج الى الحريه واصبح رئيسا لجنوب افريقيا باول انتخابات جرت وكذلك تجربة الجيش الارلندي السري وكيف وصل عدد من هؤلاء القاده لى البرلمان وهم داخل السجن .
لدى مروان الكثير الذي يمكن ان يضيفه الى الحركه ان تم الاتصال به والطلب منه ان يعمل الكثير لهذه الحركه العملاقه وينبغي تصعيد الحمله الاعلاميه لاطلاق سراحه وسرا كل النواب المعتقلين اعضاء المجلس التشريعي وان تقود هذه الحمله الدبلوماسيه الفلسطينيه في كل انحاء العالم وامام كل البرلمانات الدوليه فاعتقال مروان وغيره من النواب نقطه سواداء في كل الاتفاقات السياسيه الموقعه مع الكيان الصهيوني وفشل ان يظل هو و28 نائبا من اصل 132 نائب في داخل سجون الاحتلال الصهيوني .
مروان كم نحبك ونفتقدك ونحن الى ايام الشبيبه حين كنت قائد ونموذج ومثل حي لكل ابناء جيلك من ابناء الفتح منذ مطلع الثمانينات حتى اصبحت نائبا في المجلس التشريعي ومن ثم قائدا للانتفاضه الثانيه واحد رموز المقاومه الفلسطينيه اخي مروان يحبك كل ابناء الفتح التواقين الى مجدها والذين ينتظرون انطلاقتها الجديده نحو تحرير فلسطين كل فلسطين .
نتمنى ان يتم التعاطي مع قدرات مروان وفهمه وان لديه مفاتيح كثيره للحل وهو اسير داخل سجنه وخط رجعه للحركه في قضايا كثيره يمكن ان تؤدي الى زحزحة حاله الجمود التي تعيشها منذ انعقاد المؤتمر السادس للحركه في بيت لحم .
دمت دوما أخي ابو القسام فارس الفتح الاول الذي يشكل نموذج ومثلا حيا لاستمرار جذوة الانتفاضه والنضال حتى تحرير فلسطين لست انا من يحبك وينتظرك ولكن كل ابناء الفتح الميامين الصادقين الذين عرفوك شبلا في سجون الاحتلال حتى اصبحت في اعلى القمم التنظيميه واقولها انك لك المجد والمستقبل .
ولد القائد الاسير مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية و أمين سر حركة فتح في فلسطين، عام 1959 في قرية كوبر غرب مدينة رام الله وبعتبر البرغوثي مهندس الانتفاضة وعقلها المدبر ورمزاً للوحدة الوطنية ومقاومة الاحتلال.
واعتقل عند بلوغه 15 عاما. وحصل على الثانوية العامة داخل السجن. وما أن انقضت سنوات السجن الطويلة الأولى بين عام 1978 وحتى أفرج عنه في مطلع العام 1983 حتى انتقل إلى جامعة يبرزيت ليحتل رئاسة مجلس الطلبة فيها لثلاث دورات متعاقبة ويعمل أيضا على تأسيس منظمة الشبيبة الفتحاوية في الأراضي الفلسطينية.
تعرض البرغوثي للاعتقال والمطاردة طوال سنواته الجامعية حيث اعتقل عام 1984 لعدة أسابيع وأعيد اعتقاله في أيار 1985 لأكثر من 50 يوما ، ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية في نفس العام ثم اعتقل إداريا في آب 1985، وكان السجين الأول في الاعتقالات الإدارية.
في عام 1986 تم إطلاق سراحه وأصبح مطاردا من قوات الاحتلال إلى أن تم اعتقاله وإبعاده خارج الوطن بقرار من وزير الحرب الإسرائيلي آنذاك اسحق رابين .
وعمل بعد إبعاده مباشرة إلى جانب الشهيد القائد أبو جهاد واستمر البرغوثي في موقعه في المنفى عضوا في اللجنة العليا للانتفاضة في م.ت.ف التي تشكلت من ممثلي الفصائل خارج الأراضي الفلسطينية، وعمل في اللجنة القيادية لفتح (القطاع الغربي) وعمل مباشرة مع القيادة الموحدة للانتفاضة.
في المؤتمر العام الخامس لحركة فتح (1989) انتخب عضوا في المجلس الثوري للحركة وكان اصغر اعضاء المجلس الثوري سنا والوحيد من كادر الاراضي المحتله العضو المنتخب في هذا المجلس .
في نيسان/أبريل عام 1994 عاد البرغوثي على رأس أول مجموعة من المبعدين إلى الأراضي المحتلة، وبعد ذلك تم انتخاب البرغوثي بالإجماع نائبا للحسيني وأمين سر الحركة في الضفة الغربية.
في عام 1996وفي إطار الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية انتخب عضوا في المجلس التشريعي نائبا عن دائرة رام الله، البرغوثي، الذي يحمل درجة البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية ودرجة الماجستير في العلاقات الدولية عمل حتى تاريخ اعتقاله محاضرا في جامعة القدس في أبو ديس،
متزوج من السيدة والمحامية فدوى البرغوثي .عضو المجلس الثوري لحركة فتح.
وللبرغوثي أربعة أولاد أكبرهم القسام (الذي اعتقل أواخر العام 2003 لتسعة وثلاثين شهرا) وربى وشرف وعرب.
تعرض ‘أبو القسام’ إلى أكثر من محاولة اغتيال على أيدي القوات الإسرائيلية ونجا منها، وعند اختطافه في 15/4/2002 قال شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك ‘أنه يأسف لإلقاء القبض على البرغوثي حيا وكان يفضل إن يكون رمادا في جره’.
في 20/5/2004 عقدت المحكمة المركزية في تل أبيب جلستها لإدانة القائد المناضل مروان ألبرغوثي، حيث كان القرار بإدانته بخمسة تهم بالمسؤولية العامة لكونه أمين سر حركة فتح، وبكونه مؤسس وقائد كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح. وقد طالب الادعاء العام بإنزال أقصى العقوبة بحق البرغوثي وطالب بإصدار حكم بسجنه ستة وعشرون مؤبدا.
عُقدت الجلسة الأخيرة لمحاكمة القائد المناضل مروان البرغوثي في السادس من حزيران 2004، في المحكمة المركزية بتل أبيب وأصدرت الحكم عليه بالسجن خمسة مؤبدات وأربعين عاما،
البرغوثي، خلال سنوات الاعتقال ، لعب دورا بارزا في نجاح ‘اتفاق القاهرة’.
وفي المؤتمر السادس لحركة فتح عام 2009 انتخب البرغوثي عضوا في اللجنة المركزية للحركة كما انتخب زوجته المحامية فدوى البرغوثي عضوا في المجلس الثوري للحركة.
وترأس القائد المناضل مروان البرغوثي القائمة الموحدة لحركة فتح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية، في التاسع من أيار 2006 وقع البرغوثي نيابة عن حركة فتح ‘وثيقة الوفاق الوطني’ الصادرة عن القادة الأسرى لمختلف الفصائل الفلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وقد تبنت منظمة التحرير الفلسطينية هذه الوثيقة باعتبارها أساسا لمؤتمر الوفاق الوطني، وقد قادت هذه الوثيقة إلى اتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس وتشكيل أول حكومة وحدة وطنية في تاريخ السلطة الفلسطينية في شباط 2007.
في العام 2010 حصل القائد البرغوثي على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهدالبحوث والدراسات التابع لجامعة الدول العربية
صدر للبرغوثي مجموعة من الكتب خلال سنوات الأسر وهي كتاب ‘الوعد’ وكتاب ‘الوحدة الوطنية قانون الإنتصار’ وكتاب’ مقاومة الإعتقال’ ( نص مشترك كتبه البرغوثي وعبد الناصر عيسى رئيس الهيئة العليا لأسرى حماس في سجون الإحتلال ، وعاهد أبو غلمة رئيس الهيئة القيادية لأسرى الجبهة الشعبية في سجون الإحتلال وعضو اللجنة المركزية للجبهة ، كذلك صدر للبرغوثي كتاب ‘الف يوم في زنزانة العزل الإنفرادي’ (يسرد فيه سيرة التعذيب والتحقيق والعزل خلال الف يوم من العزل والتحقيق الذي تعرض لها بعد إعتقاله في الخامس عشر من نيسان 2002. وكان قد صدر له قبل اختطافه ‘رسالة الماجستير’ عن العلاقات الفلسطينية –الفرنسية