كتب هشام ساق الله – ولد الشهيد في بلوك 8 بمخيم جباليا عام 1962 وهاجر اهله من قرية سمسم درس حتى الصف الخامس الابتدائي في مدارس المخيم ولكن بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية للعائلة اضطر للعمل في قطف البرتقال لكي يعيل أسرته وكان يعمل داخل فلسطين التاريخية في بارات البرتقال وكان يتمتع بالذهاب إلى هناك كي يتنسم هواء بلاده ووطنه فلسطين
التحق ناهض في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني عام 1985 لمدة خمسة وأربعين يوما للتحقيق حيث كالت لهم كل صنوف العذاب فكان خلال تلك التجربة قويا صامدا لم يعترف بأي تهمه من التي وجهها إليه ضباط المخابرات الصهيونية وبقي صامدا وتم الإفراج عنه لعدم اعترافه .
وعادت قوات الاحتلال لتعتقله مره أخرى عام 1986 لمدة خمسة عشر يوما بالتحقيق في سجن غزه المركزي إلا انه لم يعترف ونفى كل التهم الموجهة له وقد تولى التحقيق ضابط عنصري يدعى ابوخضر وابوصبري وهذه الأسماء يتوارى هؤلاء الصهاينة خلف تلك الأسماء حتى لا تعرف أسمائهم الحقيقية
وحين اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى شارك ناهض بضراوة في العمل الوطني والنضالي وكان من أوائل من توجهوا لإخراج مدرسة الفالوجا الثانوية لإشعال جذوة الانتفاضة وتصعيدها وشارك في رشق قوات الاحتلال بقضبان الحديد والزجاجات الحارقة والحجارة وإشعال إطارات السيارات وسط المخيم وقد تم تصويره من قبل عناصر الجيش الصهيوني وتم اعتقاله في معتقل أنصار 3 .
وتم الإفراج عنه في شهر تشرين أول عام 1988 وخرج أكثر صلابة واشد عودا ولديه جاهزية للقتال والنضال ضد قوات الاحتلال أكثر من أي وقت مضى وعاد لنضال من جديد والمشاركة بالانتفاضة ليتم الحكم عليه بالسجن سنه ونصف أخرى ويوم تم إطلاق سراحه من المعتقل كانت والدته مريضه واستقبلته وهي تبكي ودفن ناهض رأسه في صدرها .
وبعد هذه السنوات عاد ناهض ليلتحق بصفوف حركة فتح لأنه وجدها الحركة التي تلبي طموحه ورغبته في النضال ضد المحتلين وهي صاحبة الخط والنهج الثوري الذي يتوافق مع قناعاته التي ترسخت بعد هذه التجربة النضالية الطويلة وكان على علاقة ممتازة بالأخ جمال عبد النبي أبو رمزي والأخ أبو المجد احمد ابوابطيحان وعمل معهم حارسا في الأزهر وقد تصدى أكثر من مره لقوات الاحتلال ومنعهم من دخول الحرم الجامعي بقوه ورجولة نادرة .
وقد توجه إليه الاخوة ابو رمزي وابو المجد احمد ابوابطيحان ليشاركهم تشكيل المجموعات العسكرية لحركة فتح وبقي فيها حتى نال شرف الاستشهاد برفقة الستة شهداء والذين خلدوا بنصب الشهداء الستة وسط مخيم جباليا البطل .
رحم الله الشهيد البطل واسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصالحين والشهداء وحسن اولئك رفيقا