كتب هشام ساق الله – ينظم الأسرى المحررين من سجون الاحتلال في صفقة وفاء الأحرار خاصة ومحرري منظمة التحرير الفلسطينية يوم الاربعاء وقفه احتجاجيه على المماطله الكبيرة التي تقوم بها مؤسسات السلطة الفلسطينية في رام الله بتنفيذ قرارات الرئيس محمود عباس وماوصلت تلك الرواتب من تدني فيها الى درجة ان بعضهم لا يستطيع ان يعيش فيها هو واسرته.
الذي دفع هؤلاء الشباب المحررين هو الغلاء الكبير الذي تعيشه البلاد وعدم كفاية تلك الرواتب للاسرهم وحياتهم الجديده في ظل الحريه هل يعقل ان يكون راتب هذا المناضل وهو داخل قلاع الاسر قيمة الراتب المقرر له بعد ان يتم احالته للتقاعد حسب تعليمات الرئيس وحسب المماطله التي تقوم فيها وزارة الماليه والتنظيم والاداره بالمؤسسه العسكريه وهيئة التامين والمعاشات التي تنتظر قرارات واتفاقات واضحه بين مؤسسات السلطه ليتم تطبيقها علي هؤلاء الاسرى المحررين .
هذه الخطوه الاولى التي ينون هؤلاء الابطال المناضلين القيام بها كخطوه لتحريك كافة المؤسسات والهيئات ومكتب الرئيس بانتظار ان يتم تصعيدها الى خطوات اخرى لتطبيق قرار الرئيس وخاصه وان هؤلاء بعيدين عن مركز اتخاذ القرار في رام الله كون غزه منزوعة الصلاحيات وقياداتها التنظييه من مختلف فصائل منظمة التحرير يستيطعون عمل أي شيء .
هناك الاسرى المحررين في الضفه الغربيه تم تسوية اوضاعهم كل حسب واسطته وعلاقاته وتدخلاته اما اسرى قطاع غزه لازالوا ينتظرون انتهاء مشكلتهم ايعقل ان اسير كان يتقاضى في داخل الاسر 7000 شيكل بالشهر يصبح يتلقى راتب قدره 3800 شيكل بالنظام المتبع رغم ان الرئيس صرح مرارا بان السلطه ستمنح هؤلاء الابطال رواتب تضمن ان يعيشوا بكرامه بعد ان امضوا سنوات طويله داخل الاسر .
وهناك اسرى اخرين لم تنطبق عليهم القرارات التي اصدرها الرئيس لان اعمارهم دون ال 45 عام وينتظرون حل لهم اما الذين فوق السن المقرر فهم كل يوم يسمعون قرارات واقتراحات جديده لحل ازمتهم منتظرين ان يتم اتخاذ وقرار حاسم من سيادة الرئيس للجهات المعنيه لانهاء ملفهم وتقاضيهم رواتب تضمن حياتهم الكريمه ومتوافقه مع المبالغ التي كانوا يتقاضونها في داخل الاسر .
عيب ان يتم التعامل مع هؤلاء الابطال المناضلين واجبارهم على القيام بفعاليات للمطالبه بحقوقهم وشتان بين ماقيل يوم اطلاق سراحهم وما يفعل بهم اليوم من شد ورخي وعدم انهاء ملفاتهم رغم انه تم الافراج عنهم منذ 5 شهور ومؤتمرهم الصحفي سيعقد في ساحة الكتيبه نفس المكان الذي سمعوا فيه كل الوعودات بحياه كريمه من الرئيس وغيره .
وانا ادعو كل من يقرا هذا المقال ان يقوم بنقله الى مكتب الرئيس باي صوره من الصور وان يتم العمل الجاد والفعال لحل هذه الاشكاليه وعدم تصعيد هذا الامر بوسائل الاعلام حتى لا تنفضح السلطه ومنظمة التحرير الفلسطينيه التي استثنت اسرى حماس والجهاد الاسلامي والجميع تم تحريرهم بيوم واحد نعلم ان الانقسام الفلسطيني الداخلي يؤثر على استيعاب الجميع ولكن يتطلب الامر ان يتم طرح هذا الملف والاتفاق عليه بجلسات الحوار الوطني وانهائه بشكل جماعي .
لا تدعو من يتصيد بالماء العكر ان يسجل عليكم نقاط واخطاء وهذا الامر يتطلب المسارعه بحل هذه القضيه العادله والحيويه لهؤلاء المناضلين الابطال فالتاخير بحل مواضيعهم المعلقه هو نوع من التهاون بتنفيذ قرارات الرئيس محمود عباس وايضا قضية بتوطي العقال هؤلاء الابطال يحتاجون الى حل سريع وعملي يضمن ان يعيشوا باحترام هم واسرهم بعد هذه التجربه النضاليه الطويله .
الازمه الماليه لا يتوجب ان تنطبق على الاسرى المحررين ينبغي ان يتم تطبيقها على الذين يسرقون اموال شعبنا الفلسطيني بشكل قانوني ويتمتعون بكل البدلات والمهمام والنتريات وهم كثر والاسرى ينبغي ان يتقاضوا رواتبهم باحترام وبدون الحاجة الى إضرابات واعتصامات ووقفات .