لقاءات تفتح جرح شعبنا الفلسطيني الذي ينتظر المصالحة

0
665


كتب هشام ساق الله – اللقاءات التي يتم الإعلان عنها بين حركتي فتح وحماس في القاهرة أو غيرها وخاصة اللقاء الذي أعلن انه سيكون بعد يومين بين عزام الأحمد مفوض العلاقات الوطنية بحركة فتح وموسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي وضع الملح على الجرح وخاصة بالنسبة لأهالي المعتقلين السياسيين الذين فقدوا الثقة بمثل هذه اللقاءات .

اللقاءات التي تتم هي لقاءات علاقات عامه وشخصيه ليس لها مضمون لان الطرفان لا يستطيعان تمرير اتفاقيات وقعها قادتهم في القاهرة وتطبيق ما توصلت إليه اللجان المختلفة في المصالحة فالأمور لا تزال تراوح مكانها بدون أي انفراج .

لازالت الاجهزة الامنية في الضفة وقطاع غزه تعتقل وتستدعي وتتحفظ على معتقلين سياسيين مغلفه قضاياهم بقضايا مدنيه وجنائية بدون وجه حق وبدون أن يتم تطبيق قرارات لجان المصالحة بالإفراج عنهم فورا وبدون أي تصنيف فالأمور واضحة ولا تحتاج إلى فلسفه كبيره .

الأطفال الصغار لازالوا ينتظرون خروج أبائهم المعتقلين في السجون بسبب انتمائهم السياسي وتحركاتهم التنظيمية هذا يتحدى وذاك يتحدى أن يكون هناك معتقل على خلفية انتمائه نقول آن كل المعتقلين التي تسلموا أسمائهم سواء بحركتي فتح وحماس هم معتقلين سياسيين وليسوا لصوص أو كويكه أو أي شيء جنائي هؤلاء معتقلين سياسيين اعتقلوا على خلفية نشاطهم التنظيمي المشروع والمسموح ولكن دهلست كل القضايا ولفقت بشكل قانوني .

لقاءات الأحمد وأبو مرزوق بصحبها ترديد نكات يعدها كل واحد منهم وقفش وقضايا خاصة وعامه يتحدثون إليها إضافة إلى نقاش في أنواع الأكل وأطايبه والحلوى السورية والشامية والغربية وغيرها من القضايا والمعتقلين السياسيين أخر همهم وأخر حديثهم إضافة إلى طبع القبل الحارة على وجنة كل واحد منهم وتبادل الهدايا الخاصة والنقاش في تصريحات كل منهم بين اللقاء واللقاء .

لقاءاتكم تحرك أوجاعنا وتثبت عجزكم انه لا مصالحه وان الأمور ستبقى كما هي لأنها في مصلحة كل المستفيدين والشعب الذي يعاني من الكهرباء وانقطاعها والعجز في الديزل والأدوية وكل شيء والمحاصر من الكيان الصهيوني مجبر على الصمود لأنه يعيش في بلد رباط هذا الرباط غير مكتوب على ما يبدو وبفهم هؤلاء المستفيدين إلا على الشعب وهم خارج هذا الرباط .

وقد حدثني احد الأخوة إن زيارة أجراها احد القادة الكبار لحركة حماس إلى سجن حكومة غزه وأثناء تفقده للمعتقلين هناك أشار له احد مرافقيه من وزارة الداخلية عن معتقلين حركة فتح وهمس بأسماء عدد منهم واحد واحد وقال له هؤلاء معتقلين جنائيين فرد عليه القائد الحمساوي قال له بل هؤلاء معتقلين سياسيين .

ليلتقوا هؤلاء الأحبة الذين ليس لديهم مشاكل مع بعض في مكان بدون أي إعلان أن توصلوا إلى اتفاق وتم تطبيقه فهذا جيد ورائع وان اختلفوا فهم لا يفتحون جرح أهالي المعتقلين السياسيين الذين ينتظرون رؤية أبنائهم في بيوتهم وسط أبنائهم وزوجاتهم وليريحونا من تلك اللقاءات التي فيها القبل ملتهبة بين عشاق وأحباء وبالنهاية يقص كل واحد منهم الأخر في وسائل الإعلام ويحرض عليه أي صداقه ومحبه تلك لا احد يعرف .

وكان قد قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها للحوار الوطني عزام الأحمد، إن لقاء سيجمعه بالقيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق في العاصمة المصرية القاهرة خلال يومين إلى ثلاثة على ابعد تقدير لبحث العقبات التي تعترض تنفيذ إعلان الدوحة.

وكشف الأحمد في حديث لـ’صوت فلسطين’ اليوم الأحد، عن لقاء عقده قبل أربعة أيام مع أبو مرزوق في القاهرة بحضور مسئولين مصريين لبحث كافة العقبات التي تعترض تنفيذ إعلان الدوحة متوقعا أن يستغرق تنفيذه مزيدا من الوقت نظرا للأوضاع الداخلية لحركة حماس.

وأوضح الأحمد أن حماس معنية بتأجيل تشكيل حكومة التوافق الوطني جراء مواصلتها منع لجنة الانتخابات المركزية من بدء عملها في قطاع غزة لتحديث سجل الناخبين.