المكتب الحركي للصحافيين في قطاع غزه ميلاد متعثر كميلاد الفيل

0
463


كتب هشام ساق الله – تذكرت انه يفترض ان يكون هناك مكتب حركي للصحافيين في قطاع غزه وان يقود هذا المكتب الانتخابات الخاصة بنقابة الصحافيين الفلسطينيين الذي جرت بالجزء الاخر من الوطن واستثنت قطاع غزه الا عبر مشركه خجوله عبر الانترنت ولكن يبدو ان ميلاد هذا المكتب متعثر متعثر و يحتاج فتره اطول في التخليق والتكوين .

والسبب في تعثر هذا الميلاد رغبة الكثيرون من أعضاء النقابه بان يكونوا في تشكيلتهم واصرار القائمين عليه حركيا وتنظيميا سواء في قطاع غزه او في المكتب المركزي للصحفيين على تولي اشخاص بعينهم هذا الموقع نظرا لرغبتهم بان يكون هذا المكتب متجانس ولا يضم أي احد من التيار المغضوب عليه في حركة فتح بعد ان فاز عدد منهم في المجلس الاداري للنقابه.

لقد جرى تقسيم ابناء حركة فتح في نقابة الصحافيين موالين للمغضوب عليه في حركة فتح او انهم على علاقه بشخصيات مواليه وصداقات مع الموالين للمغضوب عليهم او انهم لا يصلحوا ويريدوا ان يطبقوا عليهم كوكتيل النظرية التنظيميه السائده الان “الاستحمار والترقيع والاستلزام ” وفق مقاييس وشروط ليس لها علاقه باصول الاختيار او بالكفاءه او حتى ان يكون العضو فيها صحفيا يمارس المهنه او لا .

المهم ان هذا الميلاد الذي طال انتظاره طويلا والذي تجاوز ميلاد الفيل الذي يستمر فيه الحمل لأكثر من ستة عشر شهرا متواصله وتم تمرير اختيار أعضاء المجلس الإداري للنقابه والان مشبوكين مع بعض مين يكون في الامانه العامه هل ترتيب الاسماء وفق القائمه التي فازوا عليها او الكفاءه او الحضور او رغبة المكتب الحركي والنقيب ولا احد يعرف كيف سيتم اختيار هؤلاء الأشخاص مع ملاحظة بانه يتحرك لهذا المنصب كثر من اجل اختيارهم لهذه المواقع ليس لخدمة الصحافيين بل من اجل السفر والبدلات والبريستيج وغيرها .

الذي جعلني اكتب بهذا الموضوع انه تم الاعتداء اليوم على رئيس المكتب الحركي المركزي الاخ موسى الشاعر من قبل قوات الاحتلال الصهيوني اثناء ممارسة عمله الصحفي وتم تحطيم معداته الصحفيه ولم تصدر حركة فتح ولا نقابة الصحافيين ولا الشبيبة الصحافية ولا أي من مؤسسات حركة فتح بيانا يندد بالاعتداء على هذا الرجل وهو يمارس عمله .

الذي اصدر بيانا بهذا الأمر هو قائمة التحالف المهني الديمقراطي الذي يضم الجبهه الشعبيه والديمقراطيه والنضال الشعبي وفاز بعشر مقاعد في المجلس الاداري ويطعن في عملية التصويت التي جرت في قطاع غزه لانه يعرف انه لم تتم العمليه بالدقه والنزاهه وهو شارك في هذا الامر لتمرير الانتخابات واعطائها شرعيه وزيادة الانقسام الفلسطيني الداخلي وبروز نقابتين في الوطن.

وكانت قد ادانت قائمة التحالف المهني الديمقراطي قيام قوات الاحتلال بالاعتداء على الزميل المصور الصحفي موسى الشاعر عضو المجلس الاداري المنتخب لنقابة الصحفيين ورئيس حركة الشبيبة الصحفية وذلك اثناء تغطيته المسيرة الاسبوعية ضد الجدار في قرية المعصرة غربي بيت لحم.

واعتبرت القائمة على لسان رئيسها عمر نزال ان هذا الاعتداء يندرج في سياق تصاعد الهجمة الاحتلالية الشرسة ضد الصحفيين ووسائل الاعلام الفلسطينية، ويأتي بعد يومين من مغادرة وفدي الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب اللذان شاركا في مؤتمر النقابة واطلعا عن قرب على معاناة الصحفيين الفلسطينيين وواقع الحياة في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ويحمل في ثناياه تحد واضح للاتحادين والمواقف الداعمة التي عبرا عنها، ويبرز اصرار قوات الاحتلال على انتهاك حقوق الصحفيين المكفولة بالقانون الدولي والموثقة في ادبيات الاحاد الدولي للصحفيين.

وقال نزال ان الاعتداء على الزميل الشاعر مراسل وكالة الانباء اليابانية وتحطيم معدات التصوير التي كان يستخدمها بطريقة وحشية يوجب تصعيد نضال الصحفيين ضد الاعتداءات والانتهاكات المتواصلة بحقهم والتي تتكرر باستمرار وخاصة في ايام الجمع عند نقاط المواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال.