راشيل كوري كل فلسطين تحبك

0
789


كتب هشام ساق الله – في الذكرى التاسعه لرحيل المناضلة الأممية راشيل كوري الذي قتلتها الجرافات الصهيونية وهي تتصدى بوجهها وصدرها وجسدها لمنعهم من التقدم باتجاه هدم البيوت الفلسطينية داخل المخيم هذه الرائعة التي أحبت فلسطين وفلسطين أحبتها بكل ما تحمل كلمة الحب من معنى نتذكرها بيوم بطولتها التي دفعت ثمنها حياته لتبقى خالدة في ذكرى كل فلسطيني .

دائما صديقي الدكتور عدنان الخروبي يرسل إلي ملف بوربوينت باللغة الانجليزية فيه صور تصديها للجرافة منذ اللحظة الأولى حتى سقوطها مدرجه بدمائها وصديقاتها يبكين من حولها وصر الفلسطينيين وهم يحملوها مودعيها حين غادر جثمانها الطاهر ارض القطاع .

راشيل كوري إن شجاعتك كانت وستظل شجاعة استثنائية ملهمه لكل ثوار العالم وكل مناضلي وأحرار الدول التي تدعي الإنسانية وحقوق الإنسان ولا تمارسها فقد خرجتي أنت من الرفاهية والعز والنعيم والهدوء لمواجهة الجرافات الأمريكية الصنع التي داستك غير أبهة بدورك النضالي.

أصدقاء هذه المناضلة الذين قاموا مؤخرا برسم لوحه جداريه كبيره في الولايات المتحدة الأمريكية مكان مولد هذه المناضلة ورسم نفس اللوحة في مخيم رفح للتذكير بهذه المناضلة والبطلة الكبيرة ودائما نأمل في هذا اليوم وهذه الذكرى بان يتم تكريم هذه المناضلة وعمل فعاليات وطنيه ونسائيه باسمها حتى تظل خالدة مع استمرار النضال الوطني الفلسطيني باسمها .

راشيل كوري (بالإنجليزية:Rachel Corrie كوري فتاة أمريكية يهودية -، عاشت بين 10 أبريل 1979 – 16 مارس 2003 م) عضوة في حركة التضامن العالمية (ISM) وسافرت لقطاع غزه بفلسطين المحتلة أثناء الانتفاضة الثانية حيث قتلت بطريقة وحشية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي عند محاولتها إيقاف جرافة عسكرية تابعة للقوات الإسرائيلية كانت تقوم بهدم مباني مدنية لفلسطينيين في مدينة رفح في قطاع غزّة.

ملابسات حادثة وفاة راشيل ليست موضع جدل، حيث أكد شهود عيان للواقعة(صحافيين أجانب كانوا يغطون عملية هدم منازل المواطنين الفلسطينيين التعسفية) بأن سائق الجرافة الإسرائيلية تعمد دهس راشيل والمرور على جسدها بالجرافة مرتين أثناء محاولتها لإيقافه قبل أن يقوم بهدم منزل لمدنيين. في حين يدعي الجيش الإسرائيلي أن سائق الجرافة لم يستطع رؤية ريتشيل.

وقد أطلق اسمها على إحدى سفن أسطول الحرية وسميت إحدى السفن القادمة إلى غزه والتي قمعتها قوات الاحتلال الصهيوني وسيطرت عليها باسم هذه المناضلة عرفانا وتقديرا لدورها النضالي الكبير في دعم القضية الفلسطينية تأخرت بالوصول لأسباب فنية أدي لمزيد من الشهرة لهذه المركب والتي سميت باسم ريتشيل كوري خاصة بعد هجمات القوات البحرية الإسرائيلية على الأسطول والذي أدى إلى مقتل 19 شخصا يقال بأنهم ناشط حقوقي .

المركب الأيرلندية متجهه الآن إلى قطاع غزة وتكتسب المزيد من الاهتمام ألأعلامي عن باقي الأسطول ودعم من حكومة أيرلندا خوفاً على مواطنيها على متن المركب.

وبهذه المناسبة نتوجه بالتحية لعائلة راشيل كوري ولأصدقائها وزملاءها الذين عملوا معها في حركة التضامن الدولية ISM على كل ما فعلوه من نشاطات إعلامية وتضامنية مع الشعب الفلسطيني ولإظهار بشاعة وجه الاحتلال الإسرائيلي وممارساته.

إن أصدقاء الشعب الفلسطيني في العالم مطالبين اليوم بتكثيف جهودهم من أجل نصرة القضية الفلسطينية وتقديم كامل الدعم الممكن للوقوف في وجه المخططات العنصرية للحكومة الإسرائيلية خاصة العمل لإسقاط جدار الفصل العنصري الذي يهدف إلى تكريس الاحتلال وضم الجزء الأكبر من الأراضي الفلسطينية لإسرائيل ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة.