كتب هشام ساق الله – التدوير مصطلح تنظيمي أطلقه اللواء جبريل الرجوب نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح في الذكرى الأولى لانتخاب اللجنة المركزيه معلنا بان هناك قرار في اللجنه المركزيه بتدوير المفوضيات فيها في حال فشل أي منها بالقيام بواجبها الموكل لها اثناء لقاء أجراه في حينه معه التلفزيون الفلسطيني .
ولكن لم يتم أي تدوير فعلي لاي مفوضيه من المفوضيات المذكوره بل تم استقاله عدد من المفوضين وتم اسناد مفوضياتهم لاخرين اضافه الى المهام الموكله لهم ولازالت حركة فتح تنتظر تدوير كل اللجنة المركزية لعدم قيامها بواجبها ودفع الوضع التنظيمي الى الأمام فالحركه بتراجع مستمر على كافة الاصعده التنظيمية منذ انعقاد المؤتمر السادس للحركه .
اللجنه المركزيه وخاصه لجنة الاشراف الثلاثيه باستثناء الاخ الدكتور زكريا الاغا معنيه باستمرار توتير الاجواء التنظيميه في قطاع غزه بشكل كبير وخاصه في موضوعة تغيير الاقاليم التنظيميه في كل القطاع واجراء عملية ترقيع واستحمار تنظيمي واستزلام بعد اللقاء التنظيمي الذي جرى مع امين سر الهيئه القياديه العليا الاخ عبد الله ابوسمهدانه الذي نفى ان يكون هناك تغييرات واي تغيير يجب ان يكون موقعه منه شخصيا .
وعلمنا ان اللجنه المركزيه وجهت لوم تنظيمي للاخ امين سر اللهيئه القياديه العليا لوجوده بمهام تفاوضيه سابقا بحوارات القاهره لغيابه عن ساحة العمل التنظيمي مدة 35 يوما رغم انه كان بمهمه في القاهره ويعرف هذا الامر كل قيادات اللجنه المركزيه وخاصه الذين يشاركون بحوارات القاهره .
جرت استقالات في داخل الهيئه القياديه لم يتم الاعلان عنها وجرى نقاش طويل عريض داخل اجتماعين عقدتهما الهيئه القياديه في قطاع غزه جرى تدوير المسؤوليات التنظيميه فيها وتكليف اخرين بمسؤوليات تنظيميه على اساس الاستقالات التي جرت والتلويح باستقالات اخرى الا ان هيئة الاشراف رفضت التدوير الذي تم وتصر على اجراء التغيير في الاقاليم .
ادت هذه القرارات الحكيمه بالتدوير الى تهدئه القاعده التنظيميه من التوتر الحاصل فيها الان الا ان اللجنه المركزيه وخاصه لجنة الاشراف الثلاثي ناقص الدكتور زكريا الاغا الذي يصروا على حل الاقاليم واجراء تغيرات شامله فيها ومصرين على تنفيذ هذا الامر خلال اسبوع ومنح اللجنه السابق المكلفه باجراء التغيير الصلاحيات الكامله متحدين قرار الهيئه القياديه الميدانيه في قطاع غزه .
الاكيد ان اللجنه المركزيه معنيه باحداث التغيير والتطهير العرقي فهناك من لا يريد ان تستقر الامور في قطاع غزه وان يبقى التوتر موجود وان يكون هناك حاله من الاحتقان التنظيمي الداخلي لارضاء نزعة الانتقام فيهم التي تتملك البعض منهم و احداث هذا التغيير بشكل فعلي وميداني .
قطاع غزه الذي يعيش حاله من العدوان الصهيوني عليه من خلال استمرار القصف الصهيوني واستشهاد وجرح العشرات منه خلال هذا العدوان المتواصل والذي لا يميز بين ابناء الشعب الفلسطيني الواحد وتعثر المصالحه الفلسطينيه الداخليه وتاجيل كل الاستحقاقات التي تترتب عليها وخاصه اطلاق سراح المعتقلين السياسيين لدى الجانبين في غزه والضفه الغربيه .
ونعود الى التدوير فالتدويركان ولازال وسيظل مصطلح يعني التقدم فيه الى الامام واحداث تغيير باتجاه اصلاح ولحلحة الامور الا ان البعض المخرب الذي يطمح ببقاء الامور على وضعها الحالي وعدم التقدم الى الامام ولو سم متر واحد وان يبقى هؤلاء النائمين في مواقعهم واقناع اللجنه المركزيه بان هناك عمل تنظيمي وحياة تنظيميه تعيش في في غرفة الانعاش وبالاجهزه المساعده.
وتعود الاوضاع التنظيميه الى حالة التوتر من جديد امام التنازع الحاصل في داخل اللجنه المركزيه والهيئه القياديه التي تنتقل اليها الخلافات فكل واحد من اعضائها يتعامل مع اخر باللجنه المركزيه وخلافات الكبار تنتقل الى الاقل مستوى وهكذا .
نظرية الاستحمار التنظيمي المسنوده بالترقيع التنظيمي والاستزالام الذي اضيفت اليها لاحقا فالقيادات الجدد يريد كل واحد منهم ان يكون له مندوب كما هو يعمل لدى الكبار مندوب الله يكون بعونك يا حركة فتح على ما بلاكي الله بهؤلاء القيادات وبامتداداتهم الذين لا يريدوا لهذه الحركه ان تعود الى مجدها القديم والتلبد .