كتب هشام ساق الله- الواضح والذي يردده كل ابناء شعبنا في قطاع غزه وسمعته في اكثر من مجلس وديوان وحوار وحديث وسياره ان حماس في قطاع غزه وقيادته لا تريد تحقيق المصالحه وكذلك الحال قيادات في حركة فتح واجهزتها الامنيه في الضفه الغربيه لا تريد ايضا هذه المصالحه .
السبب بات واضح فأصحاب المصالح لا يريدوا التنازل عن مصالحهم ومكتسباتهم من الانقسام والتعاطي مع قطاع غزه على انها دوله وسلطه تجلب النفوذ والقوه والاستقلال الداخلي بحسم الامور وسط تنازع هذه القوى الخفيه الموجوده المتستره وراء تنظيم سياسي وعسكري واجهزه امنيه مختلفه .
اما في الضفه الغربيه فهناك قيادات كثيره في حركة فتح مستفيده من استمرار الانقسام بابعاد قطاع غزه عن بؤرة الحدي وتحويل كل المخصصات الماليه التي تاتي من الدول المانحه الى مشاريع البنيه التحتيه هناك واستفرادهم باتخاذ القرارات السياسيه واستبعاد مزيدا من الكوادر والقيادات وتحويل قطاع غزه الى محافظة صغيره هامشيه مساويه بالحقوق والموازنات أي محافظه بالضفه الغربيه .
يبدو ان اعلان الدوحه الذي وقع عليه الرئيس محمود عباس وكذلك خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اظهر اشياء كثيره غير متوقعه على السطح ودفع كثيرون في حركة فتح لابداء مواقع عكس ماكانت بالسابق فهناك اتفاق ثنائي رعته قطر العظمى التي تعتبر نفسها الان اللاعب الاولى على مستوى العالم العربيه وهي من يقود السياسيه الدوليه والعربيه بتعليمات امريكيه فكل مايجري وسيجري تم تداوله بالبيت الابيض بحضور اللاعب القطري والصهيوني .
الاقتراح سواء كان قطري او فتحاوي او حمساوي فهو يتجه نحو الفشل والانتهاء في الطريق لتوقيع اتفاق جديد بشان تشكيل الحكومه الفلسطينيه المقترحه وسط تجاذب اصحاب المصالحه والنفوذ البارز والخفي في معادله مايجري ولن يكون هذا الاتفاق نافذ الا بعد جوله دم وتحقيق انتصارات فرعيه وتجاذبات بين اطراف الخلاف الفلسطيني .
ولعل العدوان الجديد على قطاع غزه وسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى ودخول وسطاء لفرض التهدئه والتلاعب بالاوضاع الامنيه بين العرب والاسرائيليين وحكومة غزه وتدخلات من الرئاسه يجعلنا نقترب وبشده الى امكانية تطبيق اعلان الدوحه وتحقيق بعض التنازلات من مصر لدخول النفقط كثمن مدفوع بالدم لبدء تهدئه جديده .
المواطن الفلسطيني في كل مكان هو اخر اولويات قياداته سواء في غزه او بالضفه الغربيه فهو من يتوجب ان يرابط ويدفع الثمن ويعاني ويكتوي في الالم والدم والمعاناه من الكهرباء وغيرها وهو القاعده التي يتم استغلالها وحلبها وتحويلها الى اموال ومكتسبات بشكل سريع ومضمون .
المواطن بانتظار ما سيتم الاتفاق عليه بعد جولة الدم الجديده التي بداها الصهاينه باغتيال الشهيد ابوابراهيم القيسي الامين العام للجان المقاومه الشعبيه بانتظار حلول وانفراجات قريبه في اعلان الدوحه وبدء تشكيل الحكومه الفلسطينيه القادمه وكذلك انتهاء ازمة النفقط لمحطة التوليد وكذلك للمواطنين والوصول الى حلول بالمنتصف .
وكان أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول أن حركته غير متحمسة لقيادة الرئيس محمود عباس حكومة التوافق التي أقرها اتفاق الدوحة مع حركة حماس، معتبراً أن هذه الخطوة من شأنها أن تُفقد عباس التعاطف والدعم الدولي والالتفاف الجماهيري الكبير حوله.
وقال العالول لصحيفة الحياة اللندنية الأحد :”لسنا سعداء في الحركة (فتح) برئاسة أبو مازن (عباس) الحكومة لأسباب تتعلق بالحركة وكذلك بدور الرئيس(.) مشيراً إلى أنه لم تكن هناك معارضات واضحة ومعلنة لاتفاق الدوحة، لكننا استسلمنا عندما رأينا أن رئاسة أبو مازن الحكومة ستشكل مخرجاً لمأزق ملف الحكومة الذي مازال يراوح مكانه.
وأشار إلى أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل هما من طرحا هذا الأمر كحل لأزمة ملف الحكومة(..) مشدداً على أن هذا ليس مطلباً فتحاوياً، وأبو مازن ليس راغباً في رئاسة الحكومة.
توجه وفد من حركة حماس برئاسة د.محمود الزهار الى مصر في ساعة متأخرة من مساء امس عبر معبر رفح وذلك لبحث ملفات عديدة اهمها التصعيد الاسرائيلي على قطاع غزة والذي اوقع منذ الجمعة نحو 17 شهيدا.
وقال مصدر امني لـ “معا” ان الدكتور الزهار والوفد المرافق له وصل الى مصر السبت لاجراء محادثات تتعلق بالاسراع بادخال الوقود لغزة ولبحث ملف المصالحة اضافة الى التطورات الاخيرة في غزة وبينها التصعيد الميداني.