كتب هشام ساق الله – منذ وصول السلطة الفلسطينية إلى ارض الوطن وحركة فتح خلطت مابين الخاص والعام ودعمت العام على حساب الخاص الفتحاوي فيها وخاصة وأهملت الاعلام التنظيمي بشكل كبير وأغلقت كل مكاتب الحركة الاعلاميه المتميزة التي عملت في الانتفاضة الفلسطينية الأولى وفتحت مكانها دكاكين خاصة غلبت عليها شخصية القائمين عليها وحين تجلس أي جلسه تنظيميه او حواريه او طق ضبه فانك الجميع يجمع على غياب إعلام فتح وروايته الخاصة والمستقلة .
وبنظره متفحصة تجد أن المواقع التي تتبنى وجهة نظر حركة فتح هي عبارة عن دكاكين كل واحده منها موجهه ومموله من صاحبها ولا يوجد تنسيق بينهما او اتفاق على إطار عام يمكن ان يتناغم الجميع حوله او يتحدث بلغه شبه مشتركه والجميع فيهم يضع يافطة حركة فتح على دكانه ويغرد على ليلاه والبعض منهم يهاجم الحركة وينشر مواضيع تتبع حركة حماس من حيث يدري أو لا يدري .
توقعنا الخير حين تم انتخاب للجنة المركزية الجديدة وأصبح للإعلام والشؤون الفكرية مفوضا هو المفصول ألان من اللجنة المركزيه الأخ محمد دحلان الذي استقدم كادر من خارج دائرة المنظومة الاعلاميه الفتحاويه ووكلهم بمهمة عمل اعلام لحركة فتح هم ليسو أعضاء بحركة فتح ووضع حوله جيش من الذين يلبسون البدل والقربطات ويتكلمون اللغة الانجليزية بطلاقه واول قرار اصدره انه اخرج اهم موقع على الانترنت ملتزم بحركة فتح وراديو يغني ويقول رأي وموقف حركة فتح من منظومته وكأنه يشمسهم .
لم يبقى طويلا في موقعه وزادت فرقة المواقع الاعلاميه الحركيه بعده اذا تم تكليف الاخ نبيل ابوردينه الطائر الدائم مع الرئيس والذي لايعرف الكادر ولايتابع المنظومه الاعلاميه للحركه نظرا لانشغالاته في السلطه وكلف فيها عدد من بقايا دحلان الذين اصبحوا موالين له واستجلب اخرين لم يستطيعوا ان يظهروا هذه المؤسسة بكل معانيها ومكوناتها .
دخل علينا القرن الواحد والعشرين ولا تمتلك حركة فتح أي من أدوات الإعلام الفضائيه ولا اذاعه ولا موقع مميز يقوم بعرض موقف الحركه المستقل فالموقع الذي ورثوه عن دحلان وعدلوا موقعه يوزع البيانات التي تشابه البرقيات فهو يدفع ثمن الاحرف لذلك يقتصر منها فبياناته دائما قصيرة لا تعبر عن مواقف جديه للحركة وبقي محصورا بدون تميز .
اما الدكاكين المتنافسة مع بعضها البعض تعرض الغسيل الوسخ على البلاكين والاحبال وتفضح كل الشرفاء بفتح بما تقوم بنشره من قضايا ومواضيع تسيء لمسيرة حركة فتح الطويله من الشهداء والجرحى والاسرى من اجل ان يكسب صاحب تلك البقاله نقطه على اخر معارض له وكان الامر تسابق في عرض الفضائح .
أما الأداء الفعلي واليومي في مفوضية الإعلام والثقافة فهو مقتصر على القهوة والشاي وصرف الموازنات ورفع الفواتير وبعض الأداء الرائع لبعض المخلصين فيها والذين لا تقدرهم قيادتهم والحجة دائما الموازنات والانقسام الفتحاوي الداخلي والتركيز على الإعلام الرسمي الذي أسسه أبناء حركة فتح الأشاوس بداية بوكالة وفا التي تم تحويلها لمنظمة التحرير وغاب قيادتها أبناء الحركة الكثر وكذلك التلفزيون الرسمي المتهمين بانه يتبع حرة فتح ولا تمون فتح بعرض موقف لها او ظهور احد قادتها الذي لا يريده السيد ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية ومسئول الإعلام بتكليف من الرئيس محمود عباس .
والاذاعه الرائعة بتقديري والتي تؤدي اداء جيد اذاعة فلسطين والتي اغلب كوادرها من شباب الحركه وصحافيها فهي لاتصل كثيرا الى غزه حتى نستمع اليها جيدا وكان لها بالسابق موقع تستطيع رؤية مايقدم فيها او برامج تسجل قد تسمعها بالنهاية المنظومة كلها حكوميه ليس لها علاقة رسميه بحركة فتح .
يفترض ان هناك وكالة أنباء تتبع حركة فتح ومكاتب صحافيه منتشرة في كل أنحاء الوطن تقوم بتدريب واعداد الكوادر وترفد الإعلام بكافة مسمياته بمواد إعلاميه تروي وجهة نظر الحركة في كل مجال اقتصادي واجتماعي وسياسي وشؤون الأسرى وتفضح انتهاكات الاحتلال الصهيوني تغلب عليها الرؤيه الفتحاويه ان كان هناك رؤيه ممكن ان يتم عكسها على ما يجري .
سيظل الإعلام إلى جانب قضايا كثيرة اخرى عامل من عوامل سير الحركة الى الخلف وتراجعها ويثبت عجز وضعف اللجنة المركزية والمؤسسات الحركية التنظيمية والتي تتبع سياسة كل من أيده اله وكل واحد من هؤلاء القاده على يمينه اعلامي يروج له ويعرض نشاطاته بشكل متفرق بعيدا عن رؤيه وفهم إعلامي تنظيمي موحد .
كان الله في عون أبناء هذه الحركة التي تميزت في يوم من الأيام بجيل من الإعلاميين والكوادر شعر الكيان الصهيوني بخطرهم فقام باغتيال معظمهم ومن بقي منهم لازال يحاول ولكنه بعيدا عن المسؤولية التنظيمية بالمهمة الاعلاميه يكتب وينادي ويحذر ويشجب والمسئولين في هذه المهمة يشربون شاي وقهوة ويصرفون الموازنات ويتقاضون نتريات ومكافئات نظير تقاعسهم عن أداء مهامهم والإبداع بابراز إعلام تنظيمي يحمل شخصيه تعبر عن حركة فتح وجوهرها الرائع .