كتب هشام ساق الله – يصلني دائما عبر الجوال او الايميلات رسائل من نقابة الصحافيين الفلسطينيين بتعازي وتهاني للاخوه واصدقاء وزملاء وهذا شيء جميل ورائع لانقلل منها فهي واجب يتوجب على المسؤولين فيها ان يرسلوه للكل الصحافيين للعلم بالشيء وكثيرا ولكن ان يكون هذا هو كل النشاط والعمل الذي تقوم به النقابه.
ويحتاج دائما الصحافيين من النقابه ورقة موجهه الى السيد وزير الداخليه الفلسطيني او مدير عام الجوازات لكي يتم اضافة مهنة الصحافي الى جواز السفر وتتم هذه مره كل 5 سنوات كانت بالسابق كل ثلاث سنوات ويدفع العضو غالبا كل الاشتراكات السابقه لكي يحصل على هذه الورقه الهامه .
اعترف ان هناك طاقم اداري في نقابة الصحافيين نشيط يقوم بعمل مايستطيع القيام به فالواجب اضافه الى التعازي الذهاب الى مكان العزاء وايضاح ايضا معلومات عن مكان العزاء وكذلك رقم الصحافي الذي يتوفى له الشخص لكي يتم تعزيته ان لم تسنح الظروف بالذهاب .
وصلتني قبل ايام رساله تفيد بوفاة عمة احد الصحافيين وفور تلقي هذا الايميل اتصلت على هذا الاخ والصديق الذي عزيته بدوري وسالته عن مكان العزاء حتى اذهب اليه ولكنه ابلغني ان العزاء انتهى وقد كان الاسبوع الماضي وقد احرجت كثيرا معه .
اقول ان وظيفة نقابه الصحافيين تتجاوز العزيات والافراح والمناسبات السعيده وورقة وزارة الداخليه بكثير فالصحافي يحتاج الى زيارات متكرره من قيادة النقابه له في مكان عمله لكي تستمع الى مشاكله الميدانيه وخاصه وان اغلب اعضاء الامانه العامه ليس لهم علاقه بالمهنه والعمل الميداني اليومي وان معظمهم متفرغ الى عمله النقابي من خلال وظيفته الحكوميه في مجال الاعلام والتي هي متوقفه الان .
الصحافيون بحاجه الى دورات تدريب مستمره في داخل الوطن وخارجه لزيادة خبراتهم ومحتاجين الى دعم معنوي ولوجستي لممارسة عملهم من خلال مركز اعلامي موجود في النقابه يزودهم باخبار ومواضيع وخلفيات يمكن استخدامها باخبارهم وقصصهم .
قال لي صديقي المرحوم الصحافي المصري محمد مصطفى مدير مكتب الاهرام في قطاع غزه سابقا انه يتلقى من الاعلام الحكومي الصهيوني كل يوم مجموعه من الرسائل تفيده بعمله اليومي وتطلعه الى اخر تطورات الوضع وكذلك من نقابة الصحافيين الحكوميين التي تبلغه باشياء كثيره هامه اما نقابة الصحفيين الفلسطينيه فقط تقوم بارسال تعازي وتبركات فقط .
الذي يحتاجه الصحافي الفلسطيني هو ان يشعر انه محمي وخلفه نقابه قويه تشد من اذره اذا وقع بازمه او اشكاليه او تم اعتقاله من قبل الكيان الصهيوني ا و اجهزة الامن الفلسطينيه سواء في غزه او الضفه الغربيه يشعر ان اسرته وزوجته وابنائه وخاصه وان معظم الصحافيين ليس لديهم ضمان اجتماعي او عمل دائم مع الوكالات فالاغلب منهم يتقاضى راتب مقطوع ولو توقف عن العمل فستدير جهة العمل له ظهرها فقد تضامنوا مع اخي مهيب النواتي الصحافي المعتقل في السجون السوريه مره بغزه واخرى بالضفه حضرها فقط في غزه اقل من 10 اشخاص جاءوا التزاما وصداقه لمهيب وخضرها شخص واحد بالامانه العامه الاخ ابوشادي الباز وغاب عنها الجميع حتى اعضاء المجلس الاداري لم يحضر احد منهم وعددهم بالقطاع 19 ماذا سيقولوا لمهيب غدا ان تم الافراج عنه ان شاء الله .
اين النقابه والبحث عن عقود العمل وحتى تحسين ظروف الموظفين الحكوميين بزيادة بدل طبيعة العمل واين هي من تخفيضات الجوال فقد وقعت اتفاقيه لو وقعتها شركة كبير لجاءت باتفاق افضل منها بكثير واين هي من متابعة موضوع الانترنت الشريان الرئيسي لعمل اغلب الصحفيين وبهذه المناسبه اذكر اني قرات اتفاق بين النقابه وشركه مشهوره ومعروفه بغزه اردت ان استفيد منها واتصلت بصاحبها وهو بالمناسبه صديق واخو زميل صحافي معروف قال لي ان النقابه لم تتابع الاتفاق معه حتى يتم تثبيته مش فاضين باختصار قاعدين للشاي والقهوه وطق الحكي .
النقابه لم تتحرك لاقامة مشاريع اسكان ولعل رابطة الصحافيين الفلسطينيين في بداية السلطه نجحت باقامة برج للصحافين بجهود واموال هؤلاء يطلق عليه حتى الان برج نقابة الصحافيين الفلسطيين وكان بالامكان اقامة عدة ابراج انذاك ولكن لا حياة لمن تنادي لا احد يقوم بدوره القصه فقط بريستيج وكبرة راس وكتابة على صفحة الفيس بوك القاب غير صحيحه ولم يحصل عليها صاحبها حتى انها كانت تستطيع ان تقيم مبى دائم للنقابه يوفر الايجار السنوي الذي تدفعه ولا مركز صحافي او أي شيء يمكن ان يكون علامه فارقه لها في قطاع غزه .
الصحافيون في قطاع غزه يحتاجوا الى وحدة حاله ونقابة قويه تمثلهم وتشد من ازرهم لايحتاجوا نقابه ميته تقوم فقط بالتعازي بارخص وسيلة اعلام واررسال رسائل بيريديه مزعجه باعداد كبيره لتهنىء وتعزي انا اقول للسيد النقيب عبد الناصر النجار اجدر بك ان تتصل بالعضو الذي لديه عزاء حتى تستحق ان يكتب اسمك في كل عزاء وتهنئه وتتواصل معه وتهنئه بنفسك هكذا تكون القياده .
الصحافيون في قطاع غزه يحتاجوا الذي يعرف مشاكلهم في الميدان لا ان يتم جلب موظفين حكوميين ليمثلوهم هم ابعد مايكون عن الجنود المقاتلين المتواجدين بالخطوط الاماميه في العمل الميداني والذين يتبهدلوا كل يوم لاخراج خبر او صوره ويعانوا معاناه كبيره وفائقه من اجل ان ياتوا بقوت لعيالهم مغمسة لقمتهم بالعرق والتعب .
الاسوء من هذا كله ان النقيب الاخ عبد الناصر النجار لف السند والهند ولم يترك أي دعوه الا لباها وزار البلد التي دعته ولكنه لم يزور قطاع غزه رغم انه يستطيع وعرضت مجموعه من المبادرات لكي ياتي ويزور غزه ولكنه لم ياتي لعل المانع خير ان شاء الله .
القوائم التي رايناها باهته وتزيد الفرقه ومن سيفوز بتلك الانتخابات لن يضيف لهؤلاء الابطال الرابضين على خطوط النار الاولى وسيضيف انقسام الى جانب الانقسام الموجود ولن يكون اضافه نوعيه لهم وسيجلب 63 مختار ومختاره محسوبين علينا .
وللحديث بقيه