عاشت الذكرى الثانيه والعشرون لتأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني – فدا –

0
501

كتب هشام ساق الله – يصادف غدا السبت الثالث من اذار مارس الذكرى الثانية والعشرون ذكرى انطلاقة وتأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني ( فدا ) الذي تأسس من اجل اشاعة الديمقراطيه والحريه في صفوف المجتمع الفلسطيني والذي تقوده الان امراه بعد انتخاباته الداخليه الثالثه هي المناضله زهيره كمال والذي يضم بداخله كوكبه من الشباب والشابات من جيل الشباب في كافة المواقع الحزبيه سواء بالمكتب السياسي او اللجنه المركزيه .

هذا الحزب الذي قام بحراك جماهيري وشعبي خلال الفتره الاخيره بمجموعه من النشاطات المميزة بكافة مواقعه في قطاع غزه وخاصة في استحقاق ايلول والفعاليات التي اقيمت بعد حصول فلسطين على العضويه الكامله في اليونيسكو ويوم القى الرئيس محمود عباس كلمته امام الامم المتحده وتظاهرته امام مكتب الثقافي الفرنسي شكرا لموقف فرنسا التي ايدت القرار بانضمام فلسطين الى اليونسكو والمشاركه بقوه في وقف الانقسام الفلسطيني الداخلي وتضامنه الكبير والواضح في قضايا الأسرى ومشاركاته في كافة المناسبات الوطنية الفلسطينية وخاصه الاستقبال الذي اقيم بمقر الحزب بعد عودة الرئيس محمود عباس من زيارته الى الامم المتحده اضافه الى بياناته الصحفيه المبدعه والسباقه والتي تتواصل مع الصحافيين بشكل مباشر في كل المواضيع والقضايا .

والحزب حسب حديثي مع كوكبه كبيره من كوادره عبر شبكة الانترنت وصفحة التواصل الاجتماعي يهدف في الفتره الاخيره الى تعزيز دور المراه وتمكينها من ان تاخذ موقعها ومكانها داخل اطر الحزب وكذلك في المجتمع الفلسطيني والتميز من هذه الناحيه والعمل بشكل واضح لاستقطاب أكثر من نصف المجتمع بإتاحة المجال للشباب في تبوء المواقع الحزبية والقيادية وقيادته تتحسس نبض الشارع وتقوم بفعاليات حزبيه ووطنيه لتحاكيها .

أتذكر في غزه البدايات الأولى لانطلاقة وتأسيس هذا الحزب حيث جمعتنا جيرة المكان وكان مكتبنا اطلس للتوثيق والاعلام جار مكتب فدا الاعلامي والصحفي في عمارة لظن في الانتفاضة الأولى وكان بيننا شباك دائما كنا نتحدث مع كوادره وقياداته والمعاناه التي عانوها هؤلاء الشباب المثقف والواعي وكنا دائمي التواصل وتبادل المعلومات والاخبار .

كنت اظن ان كل مكونات الحزب من عناصر الجبهة الديمقراطيه سابقا ولكن تم تصحيح معلوماتي بان الحزب في بداياته الاول ضمن من خرج من الجبهه الديمقراطيه اضافه الى انضمام عدد كبير من المستقلين ومن اليسار الفلسطيني أعجبوا بأفكار إنشاء الحزب وواقعيته السياسيه وكان عدد منهم اعضاء في المكتب السياسي واللجنه المركزيه للحزب وقد بحثت على شبكة الانترنت عن معلومات واضحه ورسميه عن تاسيس الحزب في موقعه الرسمي ولكني لم اجد شيء ولفت انتباهي ان الحزب ينضم الى باقي الاحزاب والتنظيمات في ترسيخ شيخصية وحضور قائدته الامين العام زهيره كمال عكس ما كنت اتوقع .

وحزب فدا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني أصبح احد مكونات النسيج السياسي الفلسطيني والذي تتزعمه الان المناضله زهيره كمال الامين العام للحزب والتي انتخبت في دورته الاخيره والذي يمثله باللجنه التنفيذيه بعضوها صالح رافت والتي تمثله في الحكومه الفلسطينيه وزيرة الثقافه سهام البرغوثي والذي يعتبر من الاحزاب الفلسطينيه المبدعه ويحتوي على عدد كبير من القيادات الوطنيه الشابه يتبؤون المراكز المتقدمه في داخل الحزب والذي يتم تداول القياده والرئاسه فيه بشكل عملي واضح .

بدا الحزب بقيادة ياسر عبد ربه الذي تزعم تاسيسه في بداياته الاولى وتولى امانته العامه ثم اعقبه صالح رافت الذي فاز بانتخابات حره وديمقراطيه في الحزب وتولى موقعه حسب النظام الاساسي لدورتين انتخابيين ثم تولت زهيره كمال الامين العام وهي اول امراه تتبوء هذا الموقع على مستوى كل الاحزاب الفلسطينيه بالانتخاب .

وتعود بدايات تاسيس حزب فدا الى ازدياد الخلاف في داخل اطار الجبهه الديمقراطيه لتحرير فلسطين بقيادة نايف حواتمه بشكل كبير بعد انعقاد اجتماع اللجنه المركزيه للجبهه الديمقراطيه لتحرير فلسطين في الجزائر بالفتره مابين 15 شباط – 3 آذار 1990 حول المتطلبات والمهام السياسية والتنظيمية التي أملتها الانتفاضة الشعبية الكبرى على الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية. حيث وقع الانقسام في الجبهة الديمقراطية وتكرست استقلالية نهج التجديد والديمقراطية والسياسة الوطنية الواقعية في تنظيم مستقل.

وعلى ضوء ذلك تم صياغة البرنامج السياسي والنظام الداخلي للحزب، بما يستجيب للمهام الكبرى التي طرحتها الانتفاضة الشعبية المجيدة، وتمت المصادقة عليهما في المؤتمر الوطني العام التأسيسي للحزب الذي انعقد في أيلول 1991م وسميت بداية باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ” التجديد والديمقراطيـة ”

واتهم أنصار نايف حواتمة المنشقين، بالعمل على استغلال موقف الجبهة في مصلحة استثمار الانتفاضة في مشروعات التسوية الأمريكية، وخاصة أن عبدربه، هو ممثِّل الجبهة الديمقراطية في اللجنة التنفيذية، وتولى رئاسة وفد المنظمة، في الحوار الأمريكي ـ الفلسطيني، ودافع عن الاتجاهات السلمية لدى ياسر عرفات. بينما يرى أنصار عبد ربه، أن الخلافات بينهما تنظيمية ومالية؛ متهمين حواتمة، بالعمل على توظيف السلطات الممنوحة له، وكلّ الهيئات، لإشغال الجبهة عن مهماتها، الوطنية والجماهيرية، في تطوير الانتفاضة. وأصبح يمثل الجبهة الديمقراطية تيسير خالد، في اللجنة التنفيذية، التي أصبح ياسر عبد ربه يمثل فيها “فدا”.

وقائمة قيادات الحزب ضمت مع بداياته صالح رأفت (الأمين العام السابق لحزب فدا) والراحل ممدوح نوفل (المستشار العسكري السابق للرئيس ياسر عرفات) وعصام عبد اللطيف خالد الخطيب وجميل هلال والدكتور سمير حليله .

اما قيادة الحزب من داخل الوطن المحتل فقد ضم كوكبه من مناضلين الجبهه زهيرة كمال وسهام البرغوثي والدكتورنظمي الجعبه والدكتور جميل هلال جمال زقوت وليد زقوت المهندس جمال نصر هدى عليان وسعدي ابوعابد وعامر الجعب ويسري درويش وكثيرون نعتذر عن ذكر باقي القيادات .