كتب هشام ساق الله – يشكو سكان مدينة غزه من الضرائب والمبالغ الكبيره التي تجبى من المواطنين في المدينة وحالة من التخبط التي تسود عملية التقدير التي تتم في كل اقسام بلديتها بعيدا عن القانون والمنطق وتشجيع البناء والاعمار .
فالتقديرات الجزافيه التي تقوم بها اقسام البلديه بشكل غير منطقي وبعيدا عن العدل ودون ان تستند الى أي قانون فقد تلقى احد المواطنين في المدينة رفض ان اذكر اسمه في مقالي في فاتورة البلديه مبلغ كبير استغرب منه كثيرا فقد تجاوز هذا البند ال 11000 شيكل ومكتوب امامه الانتفاع ظن بالبدايه انه خطا فني بالطباعه .
راجع بلدية غزه في صباح اليوم التالي ولم يستطع النوم تلك الليله فاخبره الموظف بعد عملية فحص واسعه اجراها طقطق خلالها على اكثر من كمبيوتر وفحص واذا به يكتشف ان هذا الانتفاع هو مخالفه في البناء فقد تقدم المواطن بالخرائط حسب النظام المتبع بالبلديه ووفق الاصول .
واخبره موظف البلدية انه قد خالف في الارتداد فبدل ان يرتد مترين عن جاره ارتد متر و25 سم أي اقل ب 75 سم مع العلم ان جاره قد ارتد 75سم فقط ولم يدفع أي رسوم بدل انتفاع ولن يدفع لانه اتم البناء وعندما حسب هذا المواطن المساحة وجد ان سعر 75سم في 16 متر أي حوالي 12 متر أي بواقع 170 دينار المتر وهو اعلى بكثير من السعر الفعلي في المنطقه .
ويتسائل المواطن هل هذا هو التشجيل لثورة البناء السائده في مدينة غزه واعمارها جراء الحرب والحصار المفروض على شعبنا وكيف يقدر الموظف بالبلديه سعر متر الارض والمخالفه وفق نظام خاص ام ان الامر يتم بشكل مزاجي وحسب رغباته وميزاجه الخاص انا الذي قمت ببناء بيتي لانستر فيه انا واولادي ادفع ثمن المتر 170 دينار وقد ورثت الارض من والدي رحمه الله .
البلديه تطبق القانون على قطع اراضي صغيره ورثها هذا المواطن او ذاك عن والده او هي نصيب زوجته من ميراثها بقانون الارتداد فيها يتوجب ان يتم مراعاة ظروف الناس وارتفاع اثمان الاراضي في المدينه والمكان الذي يتواجد عليه البناء قبل فرض مثل هذه المخالفات العاليه ووضع قانون مكتوب يمكن الرجوع له بدل التقديرات الجذافيه التي تحدث في بلدية غزه .
حتى ان المجلس البلدي اوقف الخصومات التشجيعيه في ترخيص المباني الجديده والغى كل النسب التي كانت متبعه في السنوات السابقه بداية العام الجديد والتي كان يستفيد منها اهالي المدينة والمنتفعين من خدمات بلدية غزه .
والبلديه تهتم بالمشاريع الفاشله فقط ولا تحفذ البناء والاعمار وهي التي تدخل مبالغ كبيره الى ميزانية البلديه فقد روى لي موظف بالبلديه عن المشروع الفاشل الذي رعته كل اقسام البلديه في بركة اقيمت بجوار بركة الشيخ رضوان لتشجيع زراعة الاسماك وبعد تفرغ كامل ومتابعه يوميه لهذه البركه الفاشله وصرف مصاريف كبيره عليها فشل المشروع ومات الولد .
بلدية غزه ايضا تشجع زراعة الاشجار امام البيوت ولكنها تمنع تهذيب تلك الاشجار في الشوارع العامه وكذلك امام البيوت واذا عثرت أطقم البلديه على مواطن قام بتقليم شجرته امام بيته او بالشارع العام فانه يغرم بمبلغ 1000 شيكل والمره القادمه يمكن ان يتم اعتقاله ان تكررت تلك الحادثه فالمسئولين فيها يريدوا للاشجار ان تكبر بدون تهذيب ورعايه وتنسيق .
نامل من رئيس البلديه المعين ومجلسه البلدي النظر بالتقديرات الجذافيه التي يتبعها موظفيهم وان يقوموا بمراجعة كل حاله بحالتها حتى لايتم فرض 170 دينار على متر في منطقه كبيرها سعر المتر فيه 120 دينار اردني