الشهيد عبد الفتاح حمود لازال يعيش في مدينة غزه

0
554


كتب هشام ساق الله – الشهيد عبد الفتاح حمود اول من مضى من اعضاء اللجنه المركزيه شهيدا وهم في البدايات الاولى لازال خالدا في مدينة غزه حين تم تسمية مدرسه باسمه في مدينة غزه بحي التفاح واطلق على جزء من مدرسة يافا الثانويه اسمه التي درس فيها معظم ابناء مدينة غزه تخليدا له ولذكراه الطيبه العطره .

جميل ان تستذكر حركة فتح شهدائها الابطال ولكن الاجمل ان نعمل وفق نهجهم ونعمق في كادرنا توجهات من مضوا ونستفيد من خبراتهم وننقلها للاجيال القادمه وسيرة هذا الرجل العطره وسجاياه الكريمه التي كان يتمتع بها والمعلومات عنه قليله جدا فلم توثق وتخلد في كتب وتاريخ حركة فتح .

حركة فتح هذه الحركه العظيمه العملاقه لم توثق تاريخها ولم يكتب عن ابطالها وقياداتها احد والذين حضروا الوقائع التاريخيه والاحداث يمضي كل واحد منهم بطريقه الى رب البريه ولن يبقى احد منهم خلال المرحله القادمه يتوجب ان يتم البدء بهذه الخطوه الكبيره بالقريب العاجل .

كنت اتوقع مع ذكرى كل شهيد ان تقوم الحركه بافتتاح دوره للكادر التنظيمي في كل اقاليم الوطن حتى تاخذ هذه الذكريات معانيها الحقيقيه بالعيش في وحي هذه الشخصيه العظيميه التي نتذكر وننقل لهؤلاء الكوادر الجدد تاريخ وادبيات وتثقيف تنظيمي .

وحين تبحث عن احد الشهداء على شبكة الانترنت لتحصل على صوره او معلومه فانك لاتجد أي شيء والسبب ان حركة فتح لم تقم بعمل مكتبة صور واسماء على مواقعها لهؤلاء القاده العظام الذين صنعوا المجد لثورتنا وشعبنا .

اتصل بي اخ صديق وابعلني انه تحدث مع احد الباحثين في مدينة غزه لكي يلتقيني ويسالني حول قيادات وكوادر في حركة فتح واسمائهم والقابهم وحين حضر الرجل سالني هل هناك مراجع وكتب يمكن ان ارجع لها عن قيادات وشهداء حركة فتح خجلت كثيرا وانا اقول له ان حركة فتح لم تصدر مثل هذا المعجم والكتاب الذي تطلب .

حركة فتح مشغوله باستحقاقات القاده العظام فيها وجني العوائد من الانتماء لهذه الحركه العملاقه ولم تهتم بتخليد قادتها الكبار والعظام في كتاب او مجلد او حتى موقع على الانترنت او من خلال تراث من الدورات لاعداد قادتها الناشئين وتاهيلهم .

مضى44 عام على رحيل الشهيد القائد عبد الفتاح محمود الذي رافق ميلاد الحركة منذ الخطوات الأولى لتأسيسها وشارك فيها فكراً وتخطيطا وتنظيمياً عاشها بروحه وعقله وانخرط في كل تفاصيلها.

تستذكر حركة فتح في هذا اليوم شهدائها وقادتها العظام لتستمد من ذكراهم انبعاثها المتجدد ففي مثل هذا اليوم من عام 1968 ارتقى الشهيد عبد الفتاح الحموز الى جوار ربه اثر حادث مدبر ( اغتيال) ليكون الحود اول شهداء اللجنة المركزية لحركة فتح .

تاريخ الولادة: (1933-1968)

أحد مؤسسي حركة فتح وعضو لجنتها المركزية

مكان الولادة : قرية التينة / الرملة – فلسطين

هاجر الى غزة عام النكبة 1948

أكمل دراسته الثانوية في غزة.

سافر الى مصر لإكمال تعليمة الجامعي في جامعة القاهرة.

– برز خلال مسيرته الجامعية كقيادي تجديدي في داخل الاتجاه الإسلامي ليكون احد قيادات التيار الوطني الثوري الداعي الى ابراز الشخصية الفلسطينية المستقلة في العمل النضالي آنذاك

.- أصبح نائباً لرئيس رابطة الطلاب الفلسطينيين لمدة خمس سنوات متتالية، تلك الرابطة التي كان يرأسها ابو عمار في تلك الفترة.

– انتقل للعمل في وزارة البترول في السعودية ومن ثم انتقل الى الأمارات العربية ليعمل في شركات النفط برز من خلال أداءه المتميز ومتابعته الحثيثة وحضوره لعدة مؤتمرات دولية في هذا المجال.

– انتقل الى الاردن منفرغاً للعمل النضالي والتنظيمي.

كان القائد الشهيد عبد الفتاح حمود من الأعمدة الأساسية التي نهضت على أكتافها حركة التأسيس والبناء الفتحاوي، مارس عمله السري في الدعوة لحركة فتح معتمدا على مجلة فلسطيننا والمنشورات و البيانات التي كان يوزعها على صناديق بريد الفلسطينيين.

ومن خلال عمله كان له الإتصال المباشر مع مركزالحركة في الكويت والمناطق .

اعتقل في لبنان في الستينات واطلق سراحه وابعد إلى الأردن في العام 1963،

شارك مع اخوانه في قيادة الحركة في إطلاق الثورة الفلسطينية عام 1965 وكان في منطقة السلط في الأردن في ذاك الوقت.

استشهد نتيجة حادث سير مدبر ( إغتيال ) في المفرق حيث كان في واجب وطني وتنظيمي متجها الى الشام.

كان الشهيد القائد أول شهيد بموقعه التنظيمي كعضو لجنة مركزية لحركة فتح وكان الشهيد القائد أبو جهاد يذكره كثيراً في أحاديثه .