كتب هشام ساق الله – تعود المواطنين في قطاع غزه من السخرية على الاوضاع التي يعيشوها بشكل يومي وإصدار سلسله من النكات تحمل مضامين اجتماعيه وبعض الأحيان يقوموا بتحويل نكات وملائمتها بالواقع الغزاوي الصعب وقضية الكهرباء هي إحدى القضايا التي يعاني منها الجميع بشكل يومي .
النكته تقول اتصل احد أصدقاء مسؤول ملف الكهرباء في قطاع غزه في زوجة المسئول مباركا لها بان زوجها اصبح مسؤول ملف البترول في الوطن فسعدت بالخبر والترقيه الجديده ثم استدركت نفسها سائله هو في بترول في البلد قالها يعني هو في كهرباء في البلد .
فمحطة الكهرباء الوحيده في قطاع غزه سيتم ايقافها بعد عصر اليوم ان لم يدخل 300 الف لتر من السولار حتى تواصل عملية تشغيلها اليوم فما لدى المحطه الان من سولار هو 120 الف لتر فقط لاغير هذا ما عملمناه من احد العاملين فيها .
وهكذا حالنا مع المبشرين بتوقف المحطه والمنفرين والذين يدلون بتصريحات لوسائل الاعلام عن الكهرباء يبشرونا بالعودة الى نظام ال 6 ساعات كهرباء و12 ساعه ظلام دامس التي خربطت كيان ابناء شعبنا خلال الاسبوع الماضي وكل الزيارات الى مصر والجولات المكوكيه والتصريحات بوسائل الاعلام طلعت على الفاضي بحل او امكانية حل قريب لازمة الكهرباء .
الحقيقه الوحيده التي حدثت ميدانيا هي ان الحكومه المصرية زادت قدرة الخط الاتي منها الى 22 ميجا بعد ان كان بالسابق 17 ميجا أي انه اصبح بالامكان تزويد 10 محولات كهرباء بمناطق مختلفه بالتيار الكهربائي فقد تم تنفيذ هذه الخطوه بعد ما سمعنا عنها منذ أشهر وتم تفعيلها وهي كميه تستفيد منها فقط محافظة رفح.
واعجبني مقال الاخ مصطفى ابراهيم بتحميل مسؤولية الكهرباء برمتها الى الاخ خليل ابوشماله مدير مؤسسة الضمير وانا اؤيده واسانده وادعوا الى اعتقال خليل ابوشماله ووضعه في ميدان فلسطين ومحاسبته بمحاكمه جماهيريه يتم بثها لوسائل الاعلام جميعا عن تقصيره بهذا الملف الهام باشاره منه الى ارسال استدعاء له من النائب العامه في حكومة غزه بعد البيان الذي اصدره بان ازمة الكهرباء مفتعله وان هناك احتياطي من البترول لدى المحطه يكفيها لفتره قبل بدء الازمه .
المثل الشعبي يقول مع الاسف الشديد للاخ خليل ابوشماله مقدروش على الحمار نطو على البردعه الازمه ازمه وهناك حقيقه يؤمن بها كل اهالي قطاع غزه ان الانقسام هو احد اسباب الازمه وهناك مناكفه كبيره بين الجهتين في غزه وفي رام الله وهذه المناكفه تؤدي الى تعطيل الحل وتاخيره .
وهناك عدم ثقه واضحه فيما يجري وتشكيك كبيرين يتوجب ان يتحول هذا كله الى ثقه يلمسها الجمهور نقول لهم الحقيقه حتى يشعر الكل بالامن وان يتم تنسيق الخطوات والتحركات بين اطراف الخلاف الفلسطيني وعمل خلية ازمة لادارتها كما يتم الان ادارة الانقسام بالمستوى السياسي .
مدير سلطة الطاقه في رام الله عمر كتانه هو من يتحرك بشكل فعلي وهناك من يدعي ويتحرك ويقول وبالنهايه نكتشف ان ماقاله كتانه قبل الجميع هو ما يتم تطبيقه على الارض وهذا يثبت ان هناك تخبط وركب راس بين اطراف الخلاف الفلسطيني وبالنهايه المواطن الفلسطيني من يتحمل تبعات هذا الانقسام .
الحل هو خلية ازمة وضم بند الكهرباء الى ملفات ادارة الانقسام والاتفاق على كل بنود هذا الموضوع وتوحيد الجهد الجاري والظهور بموقف موحد امام الجانب المصري حتى لايعاني من الحديث والمماحكه مع كل اطراف الخلاف الفلسطيني .