كتب هشام ساق الله – منذ اكثر من 5 سنوات وعمار العكر المدير التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينيه لم يزور قطاع غزه ولم يتفقد اعماله وشركاته وموظفيه في هذا الجزء الهام في الوطن ويتواصل معهم عبر الفيديو كونفرس والجوال وموظفيه من يرحلوا اليه ليتلقوا التعليمات المباشره منه .
الغريب ان مجموعه كبيره مثل مجموعة الاتصالات الفلسطينيه تعتبر الاكبر من حيث راس المال وعدد الموظفين ومن المشاريع الاقتصاديه الحيويه التي ترتبط بتعامل وعلاقات تجاريه ولها امتدادات ومصالح بكافة الاتجاهات عربيا ودوليا واقليميا .
مجموعة الاتصالات لها ارتباطات تجاريه وتعاملات مع الكيان الصهيوني كون ان الفضاء الفلسطيني التي تعمل فيه يتطلب مثل تلك العلاقات المباشره اضافه الى خدمات كثيره تتلقاها وتشتريها منهم وخاصه خدمة الاقمار الصناعيه والانترنت والارقام والترددات وفق اتفاق اوسلو.
فقد حدثني احد الاصدقاء الذي التقيته انه يؤيد كل ما اكتبه عن مجموعة الاتصالات الا في جانب واحد هو انتقاد السيد عمار العكر فقلت له اني لم اهاجم الرجل شخصيا واتعامل مع الانتقادات من منطق انه هو المسئول الأول عن هذه المجموعة ويتحمل مسؤوليتها الاداريه والفنية .
وحدثني عن الرجل كثيرا عن سجاياه الاخلاقيه وتعاملاته الانسانيه وتمنى ان ياتي يوما لزيارة قطاع غزه لكي يدعوني للالتقاء فيه والتحدث وجها لوجه معه فسالته كيف لا يستطيع رجل بحجم عمار العكر من الحضور الى قطاع غزه فقال لي انه ممنوع من الكيان الصهيوني من الدخول الى قطاع غزه وانه تقدم عدة مرات بتصاريح للوصول وتم رفضها .
وقد فكرت كثيرا بما قاله صديقي وقلت كيف هذا شيء غريب وهو من يمثل مجموعة شركات كبيره ومجموعته لديها مصالح اقتصاديه مع تلك الدوله تصل الى مئات الملائيين من الدولارات ولديهم منسق ارتباط يقوم بالاتصال بهذا الكيان وينسق حركة الاف الموظفين شهريا بالتحرك سواء داخل الضفه الغربيه او قطاع غزه بالدخول والخروج وادخال معدات وتحريك بضائع واجهزه يكون مديرها التنفيذي ممنوع من الوصول الى غزه .
قلت اين منسق الامم المتحده واللجنه الرباعيه وكل المؤسسات الدوليه التي تدعي انها تحمي الاقتصاد الفلسطيني وتدعي انها تساعد في انطلاقته والضغط على الكيان الصهيوني من اجل تطويره وحمايته وتسهيل حركة رجال الاعمال والمستثمرين الكبار وتقيم المؤتمرات والندوات الدوليه وتدعي انها تساعد الاقتصاد الوطني الفلسطيني .
اين السلطه الفلسطينيه والوزير حسين الشيخ وزير التنسيق والارتباط الفلسطيني مع الكيان الصهيوني من استصدار تصريح لرجل يدير امبراطوريه ماليه كبيره بحجم مجموعة الاتصالات وهو من يصدر تصاريح في أي بي لرجالات السلطه وكذلك رجال الاعمال والمستثمرين لتسهيل حركتهم وتنقلهم على امتداد البلاد فهناك من يحصل على تصاريح يكتب عليها يمنح له تصريح لدخول الكيان الصهيوني رغم انه ممنوع امنيا .
اكيد ان هناك خلل فيما يحدث فعمار العكر ليس مقاوما او سياسيا فهو مدير تنفيذي لمجموعة شركات يتوجب ان يتم التدخل من قبل الاجهزه الامنيه الفلسطينيه ورفع المنع الأمني عنه والمطالبة بإصدار تصريح له لدخول قطاع غزه لمباشرة عمله فيها بشكل ميداني .
انا اطالب بضرورة ان تقوم مواقع الانترنت والصحف والمجلات التي تدعمها مجموعة الاتصالات بحمله إعلاميه كبيره للمطالبة برفع المنع الأمني عن عمار العكر وحث كل الجهات الفلسطينيه بعمل تصريح لدخوله قطاع غزه وتداول هذا الموضوع عبر وسائل الاعلام وان لا يتم وضعه في الادارج وكانه موضوع عادي .
اتمنى ان يكون فعلا هناك منع امني يمنع السيد عمار العكر من القدوم عبر حاجز ايريز من الضفه الغربيه واتمنى ان يفكر بطريقه اخرى للقدوم الى قطاع غزه عبر الاردن الشقيق الذي يزوره كل اسبوع على الاقل مرورا بمصر للقدوم لمتابعة اعماله ميدانيا في قطاع غزه وحل مشاكل كثيره عالقه تهم المواطنين والموظفين بهذه المجموعه الكبيره او انه ياتي عبر الانفاق فالامر لن يكلفه اكثر من 50 دولار وتنسيق بسيط مع اجهزة الامن في غزه .