تبدأ كل قضايا الانقسام بفضيحة وتنتهي بصمت ودون إعلان

0
702


كتب هشام ساق الله – انتهت مشكلة الممنوعين من الحصول على جوازات سفر فلسطينيه بصمت قاتل ورهيب لم تعلن عنها أي من اطراف الخلاف والانقسام الفلسطيني الداخلي بشكل يطمن الشارع الفلسطيني بانتهاء احد اهم العقبات التي كانت تحول دون تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية .

صحيح ان من حق كل فلسطيني مهما كان انتمائه الحصول على جواز السفر بصفته حق دستوري كفله النظام السياسي الفلسطيني وانه لا يجوز منع هذا الجواز عن احد الا بقرار من المحاكم الفلسطينيه والنائب العام يمنح حصول هذا الشخص على جواز السفر .

اتصل احد أصدقائنا بصديق له في رام الله للإسراع بإصدار جوازه الخاص وإرساله اليه بسبب انه يرغب بالسفر بسرعة للعلاج في جمهورية مصر العربيه واعتذر صديقه انه لن يستطيع الاستعجال بإصدار الجواز بسبب ان كل وزارة الداخليه برام الله تقوم بإصدار جوازات سفر الممنوعين من حركة حماس بعد ان اصدر الرئيس محمود عباس تعليماته الى وزير الداخليه سعيد ابوعلي باصدار جوازات للجميع .

القضايا دائما تبدا بفضيحه ومناشدات وتهجمات حول أي قضيه ويتم التراشق فيها واصدار البيانات الصعبه والحاده بمنع هذه الجوازات وهي حق دستوري كفله القانون وحين يتم انجاز تلك الجوازات وانتهاء الازمه لايكلف احد نفسه من قادة فتح في رام الله او من وزارة الداخليه الفلسطينيه هناك بالاعلان عن انتهاء هذا الامر وهذه المشكه حتي يتم شطبها من قاموس الخلافات الداخليه واثبات صحة نية السلطة في رام الله بحل كل العقبات التي تحول دون انجاز المصالحه الفلسطينيه الداخليه .

وكان قد اعلن خالد البطش احد قادة حركة الجهاد الاسلامي وعضو لجنة الحريات في قطاع غزه والتي تتابع هذا الملف بان الاجهزه الامنيه لحركة حماس وافقت على اطلاق سراح 18 عضو من حركة فتح معتقلين لدىها في غزه من اصل كشف وقائمه مكونه من 54 معتقل فور وصول رئيس حكومة غزه اسماعيل هنيه والاجهزه الامنيه تدرس عودة 70 فتحاوي غادورا القطاع بصوره امنه الى غزه ومضمان عدم اعتقالهم في انتظار لتحقيق ما اتفق البطش معهم عليه .

لا احد اليوم يتحدث عن المصالحه وتطبيق بنود ما تم الاتفاق عليه بين أطراف الخلاف الفلسطيني وكان المصالحة اصبحت مجمده والوصول الى اتفاق حول الحكومه وتجاوز الاشتراطات السابقه الاخرى اهم من أي شيء لان الحكومه فيها محاصصه وتحقيق شروط الاطراف على بعضها البعض اما المعتقلين وباقي النقاط المتفق عليها فيمكن تاجيلها .

مبروك ان تم تطبيق النظام الأساسي للسلطة الفلسطينية وإزالة احد اهم القضايا التي كانت تعيق تحقيق المصالحه الداخليه وتم اصدار جوازات السفر للمنوعين اصحاب هذا الحق القانوني بالحصول عليه الجوازات وبامكان الجميع الان السفر بشكل سهر وبدون أي مشاكل والجواز لمدة 5 سنوات حسب التعديل الاخير الذي تم عليه .

وكان قد أعلن منسق لجنة الحريات العامة المنبثقة عن المصالحة الوطنية الفلسطينية، د. مصطفى البرغوثي، اليوم الأحد، عن حل مشكلة جوازات السفر بشكل نهائي، مؤكداً أن الحصول على جواز سفر هو حق أصيل لكل مواطن فلسطيني.

وأضاف د. البرغوثي، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي، عقده اليوم، في مركز للاعلام: قضية جوازات السفر تم إنجازها، حيث التقينا بالرئيس محمود عباس وأعطى تعليماته لوزير الداخلية د. سعيد أبو علي بضرورة حل هذه الإشكالية، والتقينا مع وزير الداخلية، الذي أكد التزامه بتطبيق الاتفاق، والعمل على إصدار جوازات السفر للمواطنيين الغزيين دون تمييز.

ودعا د. البرغوثي المواطنين إلى التوجه إلى مديريات الداخلية للحصول على جوازات السفر وفقاً للأصول المتبعة، وفي حال واجه أي مواطن مشكلة في ذلك فبإمكانه التواصل مع اللجنة.

وأعرب د. البرغوثي المسؤولين بأن يشعروا بشعور المواطن، فمن غير المقبول وضع العراقيل للحيلولة دون حصول أي مواطن على جواز سفر.