كتب هشام ساق الله – يعاني الشباب الفتحاوي وخاصة المثقف والمتعلم منهم من ابتعادهم عن المواقع القياديه في الصفوف الاولى وخاصه ان مجتمعنا الفلسطيني مجتمع شاب ونسبته منهم تتجاوز ال 60 بالمائه وهذا مايدعوهم الى ان يكونوا ممثلين بكل المستويات القياديه من قمة الهرم الى ادناها .
السبب ان هناك شباب الستين وما فوقه يسيطرون على كل المواقع القيادية بسبب انهم حرموا من اشغال تلك المواقع وهم في سن الشباب لوجود قيادات على راس مهامها منذ سنوات وسنوات لا يبعدها الا المرض الشديد او الموت او الحرد وهذا يؤخر بالتراتبيه جيل الشباب من الوصول الى المواقع القياديه .
يبدو ان من يختار الشباب بحركة فتح لازال يعتقد انه شاب وان من يختارهم من جيله التنظيمي فهم لازالوا شباب ليقنع نفسه بان الحركه هي حركة شابه وهذا الامر يبعد الكفاءات من الشباب عن المستويات التنظيميه وكل واحد من الذين يختارون يحاول ان يصنع لنفسه مجدا وجيش من العناصر والمريدين يكونوا من حولين جيله وعمره .
بانضمام الاخت امل حمد الى عضوية اللجنه المركزيه لاشغال المكان الفارغ في عضوية اللجنه المركزيه على الرغم من انها تصغر العضو الذي تم فصله من اللجنه المركزيه محمد دحلان الا ان متوسط اعمار اللجنه المركزيه يزيد عن ال ستين عام .
لا احد يعرف متي سينضم جيل الشباب وباي مستوى لياخذ التجربه من هؤلاء القاده الكبار المحنكين الذين اكتسبوا خبراتهم من تجاربهم الماضيه فلا مكان للشباب داخل حركة فتح ولا احد يفسح المجال للشباب بالانضمام الى القياده الفلسطينيه لاكتساب الخبره والكفاءه ومواصلة تواصل الاجيال بين ابناء حركة فتح .
هذا الامر موجود في كل التنظيمات الفلسطينيه التي رفدت قياداتها بجيل الشباب وخاصه جيل الارض المحتله ممن ناضلوا ضد الاحتلال واكتسبوا خبرات نقابيه متقدمه فقد اصبح عدد منهم باللجان المركزيه لتلك التنظيمات والمكاتب السياسيه ايضا ووالاعداد القليله من ابناء حركة فتح ممثله بتلك المستويات .
ولعل حركة حماس اكثر تلك التنظيمات تغيرا لكل المستويات التنظيمية برفد الشباب الى قياداتها التنظيمية بكل المستويات وهي دائمة التغيير اكثر من غيرها وتعطي الكفاءات التنظيميه والاكاديميه ادوار بمختلف المستويات وتفسح المجال لهم بالتدرب واكتساب الخبره الميدانيه والعمليه والتقدم نحو الامام .
اما في حركة فتح فالشباب اخر من يتم تقديمهم الى الأمام حتى في التعينات التي تتم في كل المستويات التنظيميه والقياديه فيتم اختيار الكفاءات من كبار السن فالطابور طويل للذين تعبوا من الانتظار لتولي مهام تنظيميه قياديه فالبعض منهم تولى تلك المواقع وهو فوق الستين هكذا جاء دوره في الطابور الطويل .
ولعل اللقاء الذي اجراه الرئيس محمود عباس للاستماع الى الأوضاع الرياضية في قطاع غزه من ابن السيد رئيس وزراء حكومة غزه السيد عبد السلام هنيه الذي يمسك بمفاتيح الرياضه في قطاع غزه كونه عضو مجلس ادارة نادي الشاطىء وعضو رابطة الصحفيين الرياضيين وعينه اللواء جبريل الرجوب عضو بالمجلس الاعلى للشباب والرياضه الذي وقع الرئيس على مرسوما فيه واعتذر يومها عبد السلام هنيه لالتزامه في حكومة غزه حسبما اعلن انذاك على الرغم من انه بعمر الشباب الا انه استمع له بعنايه واصدر تعليماته للاخ محمد اشتيه بدعم الرياضه في قطاع غزه نتمنى ان يعملها مع شباب حركة فتح كونه القائد العام للحركه ايضا .
شباب فتح اخر اولويات قيادة حركة فتح وهم ملزمين بان يبقوا بالدور حتى ياتي دورهم ومكانهم في السلم القياده لا احد يعلم هل سيكون دورهم بالمؤتمر السابع او الثامن او التاسع الذي لا احد يعرف متي سينعقد السابع فيه او سيكون دورهم بالانتخابات التشريعيه القادمه المهم ان الشباب هم باخر الدور في أي عملية اختيار قادمه لكم الله يا شباب حركة فتح واطال الله اعمار قياداتنا فنحن نتمنى لهم الخير والصحه ولا نتمنى ان ياتي الشباب على انقاض اعمار قياداتنا التاريخيه .