كتب هشام ساق الله – الفعاليات الرائعة التي تحرك فيها شعبنا الفلسطيني تجاه دعم قضية المناضل الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان منذ أكثر من شهرين وأسبوع تجعلنا نقلق على ما سيتبع تلك الصحوة الجميلة في المظاهرات والإضرابات والتي اجتاحت وطننا الفلسطيني كله هل سنعود الى مرحلة بيات شتوي وإضرابات أسبوعيه لأهالي الأسرى وتظاهرات واعتصامات موسميه .
ان الصحوة الذي أحدثها هذا الرجل القوي الرائع خضر عدنان بإضرابه الكبير وتحديه لقوات الاحتلال الصهيوني وتحقيق مطالبه والتوصل معهم لاتفاق بعدم تجديد اعتقاله الاداري والافراج عنه بعد انتهاء مدة اعتقاله يعتبر انجاز كبير للحركة الاسيره وخاصه الاعتقالات الاداريه المفتوحه التي بموجبها يقوم الشباك بتجديد الاعتقالات لهؤلاء المناضلين مقابل ملف سري يطلع عليه فقط القاضي العسكري ويظل يمدد حتى سبع سنوات بشكل متواصل .
الفعاليات التي شاركت فيها كل التنظيمات الفلسطينيه وكل مؤسسات الاسرى ومراكز حقوق الانسان والفعاليات الصحافيه والحكومتين في غزه ورام الله تجاه الاسرى يتوجب ان تظل مستمره بخضر عدنان او بدون خضر عدنان ويتوجب ان تستمر لتناصر قضية الاسرى وتضغط على مصلحة السجون العنصريه لتصحيح الواقع السيء الذي تعيشه الحركه الاسيره وخاصه بعد خروج اعداد كبيره من الاسرى في داخل سجون الاحتلال من اصحاب التجربه والدرايه والذين امضوا سنوات طويله داخل السجون .
يتوجب تصعيد قضية الاسرى المعزولين في زنازين انفراديه وضرورة إخراجهم من تلك الزنازين واستمرار الفعاليات المساندة للاسرى طوال السنه وعلى مدار الساعه حتى لاينسى السياسيين والمناضلين والمقاومين هؤلاء الإبطال في زحمة الحياه و السلطه وحلاوتها الذين يفنون حياتهم داخل سجون الاحتلال ويحتاجوا منا الى وقفات دائمة ومستمرة .
اما هذا البطل خضر عدنان الذي تحدى الجلادين والصهاينة وانتصر بجسده الضعيف على جبروتهم وانتزع منهم تعهد مكتوب وفق القانون الصهيوني بان يتم الافراج عنه بعد انتهاء فترة اعتقاله الاربعة شهور وعدم التجديد له فهذا شيء وانجاز كبير .
نتمنى ان يستعيد هذا البطل عافيته وان يعود الى زوجته ووالديه وابنائه وكل اسرته والى شعبنا المناضل فقد ضرب مثلا من البطولة النادرة التي سيسجلها التاريخ باسمه وسيتبعه ابطال اخرين يواصلون تلك البطولات الفرديه لمزيدا من الانتصارات على هذا العدو الصهيوني الغاصب .
اما القادة الذين استراحوا بعد ان فك خضر عدنان إضرابه واخرجهم من أزماتهم الشخصية وأراح المؤسسات التي تعمل على موضوع الاسرى نقول لهم كفى الله المؤمنين شر القتال يتوجب ان توجدوا أبطال آخرين مثل خضر عدنان وتواصلوا اهتمامكم بقضية الاسرى المعتقلين وخاصه الابطال الذي امضوا سنوات طويله داخل سجون الاحتلال والمعتقلين قبل توقيع اتفاق اوسلوا والبالغ عددهم 123 اسير .
ويتوجب تصعيد الاحتجاجات في كل سفاراتنا في جميع أرجاء العالم ويتوجب ان تظل كل الهمم التي تحركت لمساندة خضر عدنان تواصل حملاتها لمساندة كل الأسرى وخاصة المرضى منهم والذين تجاوزت أعمارهم الستين عام والنساء المتبقيات في سجون الاحتلال الصهيوين والاسرى الاطفال .
يتوجب تدويل قضية الاسرى بكل المحافل الدوليه وانهاء هذا الملف الصعب وتحويلهم الى اسرى حرب يخضعوا للقوانين الدولية والانسانيه ويتم اعتقالهم بكرامه ومنحهم كل حقوقهم على طريق تحرير الجميع من هذه السجون البغيضه .
ويتوجب تحديد مدة المؤبد حتى يتسنى لعدد كبير من الاسرى من الداخل الفلسطيني من الافراج عنهم والذين امضوا سنوات عمرهم داخل تلك السجون الصهيونيه وخاصه الاسرى ماهر وكريم يونس وكل اخوتنا ورفاقنا الاسرى من داخل فلسطين التاريخيه .
وكان قد حقق الأسير خضر عدنان انتصارا في معركته التي خاضها على مدى 66 يوما من الإضراب عن الطعام، بعد أن توصل محاموه إلى اتفاق مع الادعاء العام الاسرائيلي يقضي بالإفراج عن عدنان في شهر نيسان القادم مقابل إنهاء الاضراب عن الطعام.
وجاء في تفاصيل الاتفاق بحسب المصادر الإسرائيلية أن النيابة العامة ومحامي الإسير عدنان اتفقوا على تقديم بيان مشترك للمحكمة العليا ينص على انه لا ضرورة للنقاش الذي كان من المفترض أن يجري في المحكمة حول إضراب الأسير عدنان، كما أنه من الممكن سحب الالتماس المقدم للمحكمة، مقابل أن لا يتم تقديم لائحة اتهام ضد عدنان وأن يتم الافراج عنه في نيسان القادم.
ووفق الاتفاق- بحسب المصادر الإسرائيلية فإن إسرائيل تلتزم بتقديم العلاج لخضر عدنان بعد أن يتم وقف إضرابه فور تسليم الإعلان المشترك للمحكمة.
وأكد وزير الاسرى عيسى قراقع أن الافراج عن الاسير خضر عدنان سيتم بعد انتهاء فترة حكمه الاداري بعد شهرين مؤكدا أن عدنان وافق على تعليق اضرابه عن الطعام.
وأوضح قراقع في حديث لغرفة التحرير في وكالة “معا” أنه سيعقد مع رئيس نادي الاسير قدورة فارس مؤتمرا صحفيا عصر اليوم في بلدة عرابة قضاء جنين مسقط رأس الاسير خضر عدنان للإعلان عن تفاصيل الاتفاق وقرار المحكمة الإسرائيلية بشأن الأسير عدنان.
واشار قدورة فارس الى ان الاسير خضر عدنان سيفك اضرابه اليوم الساعه السابعه مساء داعيا كافة الاسرى المتضامنين معه والمضربين عن الطعام ان يفكوا الاضراب الساعه السابعه من مساء اليوم.
واثنت الكلمات خلال المؤتمر على نضال الاسير خضر عدنان والذي دخل التاريخ من اوسع الابواب وستتحدث الاجبال القادمة عن المعركة التي خاضها الاسير، مؤكدة ان عدنان حقق انتصارا في معركته التي خاضها على مدى ستة وستين يوما من الاضراب عن الطعام.
بدورها قالت مصادر فلسطينية” ان اتفاق خضر عدنان تم ظهرا بين د. احمد الطيبي ودان مريدور والمحامي جواد بولص.
ورفض الدكتور احمد الطيبي رفض التعليق على الموضوع واكتفى بالقول ان الاسير سيفك اضرابه اليوم الساعة السابعة بعد ان انزلت المحكمة الاسرائيلية 3 اسابيع من حكمه .
وقال الطيبي ” انه وخلال زيارة الاسير عدنان في المشفى كان شاحبا وضعيفا وخسر من وزنه 30 كغم ، وهذا ما وضع الجانب الاسرائيلي في انه اذا ما استمر الاسير بالاضراب فانه موته سيشعل فتيلا في المنطقة .