خضر عدنان امضي بجسدك النحيل واصنع المجد فإما النصر او النصر

0
647


كتب هشام ساق الله – لم تعد الارقام في ايام اضرابك عن الطعام ذات جدوى ان نعلن عنها فقد قررت انت المضي الى الامام منتصرا على سجانك الصهيوني رافعا قضية كل الاسرى عاليا وواضعا حريتك وحريتهم نصب عينك للوصول الى الحريه ان شاء الله بالقريب العاجل .

لقد خربطت كل المعايير وخلطت كل الاوراق ووضعت الجميع امام مسؤولياتهم التاريخيه فقيادة الجهاد اعلنت الاضراب وتحدث الرئيس محمود عباس واصدر تعليماته الى الجميع ببدء الاتصالات الدوليه منذ ايام لاطقلاق سراحه وتحدثوا مع الرؤساء ووزراء الخارجيه بكل العالم والمقاومه لازالت تهدد وتضرب بين الفتره والفتره صواريخ باتجاه الكيان الصهيوني وبدات تحركات شعبيه بعد اليوم ال 60 لاضرابك .

حتى الصحفيين عملوا خلية ازمه وادركوا انك تتجه بجسدك النحيف نحو النصر او الشهاده ويتابعوا الامر على الانترنت والاذاعات وشبكات التواصل الاجتماعي لتحريض الجماهير في مساندة قضيتك العادله التي ستواصل حمل تبعاتها حتى تنتصر او تنتصر ان شاء الله واوجدت فعاليات وطنيه تلتف كل القوى الوطنيه والاسلاميه حولها فغزه كانت يوم الجمعه موحده بالمسيره التضامنيه معك .

الكيان الصهيوني يمارسوا بحقك حرب دينيه ويدفعوك لكي تحافظ على إيمانك وعقيدتك وفهمك الصحيح لمعاني المقاومة والاضراب فقد حاول البعض التشكيك في شرعية إضرابك ومشروعيته الدينية ولكنك انت الشيخ من يحدد الموقف وانت العارف لكتاب الله ودينه تعرف الحلال والحرام وتصنع النصر بأمعائك الخاوية التي تتمزق وتتعفن وتذوب كل يوم بعد يوم فما فائدتها ان بقيت بالاسر وخلف قضبان الاحتلال الصهيوني .

أكد ذوو الشيخ الأسير خضر عدنان أن معنويات ابنهم وهمته عالية رغم التدهور الحاد في وضعه الصحي، مشيرين إلى أن العزيمة والإرادة التي تتسكنه ضخت في جنباتهم مزيداً من الصمود والإباء.

وقالت والدة الأسير عدنان- التي زارته لأول مرة منذ اعتقاله وخوضه الإضراب في السابع عشر من كانون أول/ ديسمبر من العام المنصرم-: “لقد سررت للغاية عندما رأيت ولدي الشيخ خضر بهذه المعنويات العالية”، لافتةً إلى أنها لم تكترث كثيراً للحالة الصحية التي وصل إليها.
وأضافت في “وجدنا الشيخ كما عودنا دائماً صامداً وشامخ الإرادة، لقد شحننا معنوياً كما العادة بإيمانه العميق ورسالته النبيلة، حتى أنه أخذ يُصبرنا على حاله، وطلب منا ألا ننحني أمام أي عروض أو صفقات لتخليصه، فما يقوم به واجبٌ شرعي ووطني”.

من جانبها، نوهت زوجة الأسير عدنان إلى أن الشيخ نبَّهنا مراراً خلال الزيارة- التي لم تتعد 45 دقيقةً- بأن لا نجعل الاحتلال يبيّض صفحته بزياراتنا له.

وبيَّنت رندة عدنان أن زوجها كان يُنكّت كثيراً خلال الزيارة كي يؤكد لوالدته ووالده بأنه بخير ولا يقلقا على وضعه الذي وصل إليه نتيجة إضرابه لمدة 65 يوماً، مضيفةً: “الشيخ متعلقٌ كثيراً بوالديه، ولقد سعى جاهداً أثناء لقائهما به أن يُخفف من ولعهما وقلقهما على حالته عندما رأوا التغيرات التي بدت ظاهرةً بصورةٍ واضحة على جسده”.

امضي ايها الرجل الشجاع المناضل حتى تكسب احد الحسنين النصر او الشهاده فلا مجال امامك سوى ما اخترت وأفتيت لنفسك في إضرابك أنت اكثر من يمكن ان يحدد بوصلته .

اقول لهم سنندم كثيرا ان سقط هذا الرجل واستشهد فيتوجب على المقاومة ان تشعل الارض من تحت اقدام المحتلين قبل استشهاده لا بعدها وان تتحرك لكيل الضربات لهذا العدو الصهيوني اينما يكون ليس من غزه فقط بكل أرجاء الوطن حتى يعرف الكيان الصهيوني انه يلعب بالنار حين يحتفظ بهذا الرجل أسيرا لديه وهو حي قبل ان يسقط شهيدا فعملكم بعد استشهاده سيكون مجرد ردود فعل وستؤنبكم ضمائركم ولن تسامحوا أنفسكم وستوصمون بالتقصير ان رددتم بعد استشهاده .

وكان قد بعث الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة ‘فتح’ رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي برسائل خطية إلى أعضاء اللجنة الرباعية على المستوى الوزاري دعا فيها إلى تدخلهم الفوري للإفراج عن الأسير خضر عدنان.

وجاء في الرسائل التي بعثها عريقات إلى السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، والمفوضية السامية للعلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي البارونة كاثرين أشتون، إن الأسير خضر عدنان مضرب عن الطعام منذ أكثر من شهرين وإن قرار اعتقاله إدارياً يعتبر خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، وحملت الرسائل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة الأسير خضر عدنان ودعت الرسائل إلى وجوب الإفراج عن الأسرى والمعتقلين وخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994، إضافة إلى كبار السن والنساء والأطفال والمرضى، والقادة مثل أحمد سعدات، وعزيز الدويك ومروان البرغوثي وفؤاد الشوبكي وغيرهم.

على صعيد آخر التقى د. عريقات مع المبعوث الصيني لعملية السلام ‘وو سيكيه’ ، ومبعوث الاتحاد الأوروبي لعملية السلام ‘أندرياس رينكيه’، كل على حده، حيث طالبهما بالتدخل الفوري للإفراج عن الأسير خضر عدنان .