كتب هشام ساق الله – انقطاع التيار الكهربائي عن قطاع غزه تصدر وسائل الإعلام في كل المواقع الفلسطينية والعربية وكتب في هذا الموضوع الكثير الكثير واهتمت التلفزيونات بعمل تقارير عديده عن هذا القطع وظهرت معاناتنا لكل العالم وذكرتنا ان الحصار لازال قائم .
أسبوع من المعاناة والنكد عانى منها اهالي قطاع غزه لتثبيت حقيقة أن الحصار لازال قائم فقد نسي الناس المصالحة الفلسطينية واستحقاقاتها وثورات الربيع العربية وما يجري في سوريا وغيرها من الدول العربيه حتى ان القضية طغت على إضراب الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 63 يوم بشكل متواصل .
وسائل الإعلام أعطت قطع التيار وخرجت التقارير من كل مؤسسات الحكومه باظهار النقص في السولار وامكانية صمود المستشفيات ومحطات المجاري وكل مؤسسات السلطه الضروريه وبدات باعطاء ارقام بهذا النقص الحاد وتوقف أعداد كبيره من السيارات عن السير بسبب عدم وجود بنزين وسولار .
حتى ان بعض التنظيمات الفلسطينيه استيقظت من ثباتها العميق وقامت بعمل برامج وفعاليات لأعضائها احتجاج على قطع التيار الكهربائي فالجبهه الديمقراطيه والشعبيه ستتظاهر أمام مقار شركة الكهرباء في جميع أنحاء قطاع غزه يوم غدا .
والجبهتان الشعبيه والديمقراطيه اصدروا بيان مشترك حول استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة قائلين فيه ” استمراراً لانقطاع التيار الكهربائي وما ترتب عليه من انعكاسات خطيرة على كافة مناحي الحياة الاجتماعية والصحية والتعليمية والبيئية، تتطلب من الجبهتين الشعبية والديمقراطية الدعوة العاجلة للتحرك الشعبي لرفع الصوت عالياً والاحتجاج ذو الطابع السلمي من أجل دعوة جميع الأطراف لإيجاد حلول سريعة ودائمة لهذه المشكلة الخطرة، التي باتت تؤرق كاهل المواطن وتفاقم من معاناته خاصة في ظل غياب المحروقات من بنزين وسولار التي كان يستخدمها المواطن كبدائل لتشغيل المولدات الخاصة.”
داعين الى إننا في الجبهتين الديمقراطية والشعبية وانطلاقاً من الحرص على إيصال رسالة الاحتجاج السلمي دعونا لتنظيم اعتصامات شعبية في كافة محافظات القطاع أمام شركة توزيع الكهرباء في كافة المحافظات ما عدا مدينة غزة والتي ستكون أمام سلطة الطاقة وذلك يوم غد الأحد 19/2/2012 في تمام الساعة 11 صباحا، باعتبار أن حق التعبير والتجمع السلمي تجاه قضايا المجتمع كفله القانون الأساسي للسلطة الفلسطينية، لتعزيز مقومات الصمود ومجابهة كل التحديات المطروحة بما فيها الحصار والإغلاق والعدوان.
حتى ان المجلس التشريعي الفلسطيني عقد احدى جلساته في مقره في غزه على ضوء الشموع وتم توزيع صور عن هذا الاجتماع للدلاله على حجم الازمه التي يعيشها القطاع جراء نقص السولار المشغل للمحطه وكان وجود هذا السولار يضيء كل غزه فالبرنامج المتبع 8 ساعات يوميا ينبغي ان يقطع التيار الكهربائي تم اضافة 4 ساعات اضافيه لهذا الانقطاع كل يوم بحيث اصبح المواطن كل يوم تصله الكهرباء فقط 6 ساعات .
اعلن مسئولان فلسطيني ومصري اليوم السبت أن السلطات المصرية ستعاود غدا ضخ الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة التي توقفت عن العمل وتسببت بأزمة خانقة.
وقال مدير دائرة المعلومات في سلطة الطاقة بغزة، أحمد أبو العمرين ليونايتد برس انترناشونال ‘تلقينا بالفعل وعودا من نواب في المجلس التشريعي باستئناف ضخ الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء’ ولكنه أشار إلى أن آليات ضخ الوقود لم تتضح حتى الآن.
وكان دعا استاذ الاعلام في الجامعة الإسلامية بغزة محسن الافرنجي رئيس سلطة الطاقة في غزة المهندس كنعان عبيد للاستقالة وذلك لفشه التام في إيجاد أي حل للأزمة التي تعصف بقطاع غزة منذ عدة سنوات.
وكانت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع توقفت عن العمل نتيجة نقص الوقود الثلاثاء الماضي ما تسبب بارتفاع عجز الكهرباء في القطاع إلى ما يقارب من 70 %، حيث باتت التغذية للمنازل الغزية بمعدل 6 ساعات في اليوم فقط.
وبدأت أزمة الوقود في قطاع غزة تتفاقم منذ أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي عندما فرضت السلطات الأمنية المصرية إجراءات تعرقل تهريب الوقود المصري عبر الأنفاق الى غزة التي باتت تعتمد عليه بشكل أساسي خلال السنوات السابقة نتيجة انخفاض سعره مقارنة بالوقود الإسرائيلي.
من جانبه، أكد رئيس لجنة الصناعة والطاقة في مجلس الشعب المصري النائب السيد نجيدة، أن مصر قررت ضخ وقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة يوم الأحد المقبل.
وقال نجيدة في تصريح لفضائية الأقصى، ان الكميات تشمل 500 ألف لتر لمحطة توليد الكهرباء، و100 ألف لتر للسيارات.
ولا تقتصر أزمة الوقود على محطة الكهرباء إنما امتدت لمحطات الوقود العادية حيث تدخل كميات قليلة جداً من الوقود الأمر الذي تسبب في انخفاض حركة السيارات في الشوارع.