كتب هشام ساق الله – تصاعدت الجهود الخيره خلال الايام الماضيه بشكل كبير جدا حث اصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس لجهات الاختصاص بتصعيد ادائها للمؤسسات الدوليه بشكل عاجل واضرب قادة الجهاد الاسلامي في قطاع غزه عن الطعام واليوم شارك رئيس حكومة غزه اسماعيل هنيه وقادة الفصائل الفلسطينيه في مسيره حاشده تضامنا معه .
هذا الرجل المضرب عن كل شيء منذ ثلاثه وستون يوما بشكل متواصل رافضا ان ياكل او يشرب او ان يتم تغذيته بواسطة المحاليل يعيش لحظات عصيبه لم يسبقه اليها احد فهو يرفض حتى الالتزام بمعايير الاضراب الدوليه بامكانه ان يتناول الحليب والبيض ومحلول الملح فقد اقرت كل الاعراف والقوانين الدوليه حقه في هذا .
خضر عدنان يقود اضراب بطريقته الخاصه وحسب اسلوبه الخاص جدا والذي لايستطيع ان يجاريه فيه احد متحديا كل جبروت هذه الدوله العنصريه القاتله التي لا تعطي اهميه لحياة البشر فثبتت اعتقاله الاداري مره اخرى تصر هذه الدوله الصهيونيه على استمرار اعتقاله حتى وهو يموت امام ناظريها لحظه بلحظه .
المؤسسات الدوليه تعد نفسها لتصدر بيان النعي بحق هذا المناضل البطل اين العالم مما يجري واين كل شعبنا الذي تاخر عن اغاثة هذا المناضل بانتظار الاعلان عن استشهاده بكل لحظه فبالامس تم بث دعايه ان الاسير خضر عدنان استشهد في المستشفى الذي يعالج فيه في صفد وبعض وسائل الاعلام تناولت الخبر وسرعان ما اعلن نادي الاسير انه لازال حيا ولكن حالته الصحيه خطره جدا وبدا جسمه بفرز سموم قاتله .
دخل الى جانبه الاضراب عدد كبير من الاسرى داخل سجون الاحتلال الصهيوني منهم لايام ومن اضرابا مفتوحا عن الطعام ولعل الاسير حسن سلامه المحكوم لجمله من المؤبدات اعلن انه سيخوض الاضراب المفتوح تضامنا مع خضر عدنان هذا الرجل البطل المضرب عن الطعام .
أكدت الفصائل الوطنية الفلسطينية أن قضية الشيخ خضر عدنان لم تعد قضية أسير بعينه بل هي قضية لكافة الأسرى الأبطال وقضية وطنية بامتياز تستوجب من جميع الفصائل أن تتوحد في التضامن لخطف جنود صهاينة لإنهاء معاناة الأسرى ومعاناة الأسير خضر عدنان.
جاء ذلك خلال مشاركة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في المسيرة الجماهيرية الكبيرة التي نظمتها حركة الجهاد الإسلامي والقوى الوطنية والإسلامية في مدينة غزة والتي انطلقت من أمام المسجد العمري الكبير بآلاف من جماهير وأبناء شعبنا الفلسطيني واستقرت أمام خيمة التضامن التي أقيمت على أبواب مقر الصليب الأحمر بغزة.
وشدد الفصائل, على أن الشيخ خضر عدنان لم يعد أبن لحركة الجهاد الإسلامي وحدها بل هو أبن لكل الفصائل والأحزاب الفلسطينية وهو أبن للثورة والانتفاضة.
دخلت شخصياتٌ اعتبارية وقيادات فصائلية اليوم الأربعاء، في إضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام تضامناً مع الشيخ الأسير خضر عدنان، الذي يخوض بأمعائه الخاوية للشهر الثاني على التوالي معركةً بطولية في مواجهة سياسات الاحتلال وقوانينه الباطلة.
وانضمت عشرات الشخصيات والقيادات الفصائلية إلى الإضراب؛ الذي بدأه عشرات الشبان مؤخراً في خيمة الاعتصام المنصوبة قبالة مقر اللجنة الدولية للصيب الأحمر في غزة.
ومن أبرز الشخصيات المضربة قيادات رفيعة بحركة الجهاد الإسلامي – التي ينتمي إليها الشيخ خضر عدنان- : نافذ عزام، أحمد المدلل، إبراهيم النجار، داوود شهاب وخضر حبيب، بالإضافة لعشرات الكوادر من غالبية الفصائل والقوى والمؤسسات المجتمعية المختلفة
وأصدر الرئيس محمود عباس تعليماته للجهات المعنية، للاتصال مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين ومنظمات حقوق الإنسان من أجل التدخل الفوري للإفراج عن الأسير خضر عدنان وإنقاذ حياته.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس، ظهر اليوم الخميس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، لوالد وشقيق الأسير خضر عدنان، بحضور وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات.
وحيا الرئيس صمود المناضل الأسير خضر عدنان الذي دخل إضرابه الشهر الثالث على التوالي دفاعا عن كرامة وكبرياء الفلسطينيين.