كتب هشام ساق الله – جميله هي الديمقراطية وتحمل المسؤوليات لدى هؤلاء الأوربيين الذين يتحملون مسؤولياتهم التاريخية تجاه أنفسهم وناخبيهم واي خلل او فعله كانت يقوم هذا الشخص بتحملها ويقدم استقالته فور للشعب الذي انتخبه لهذا الموقع ولا يتراجع ابدا سواء كانت فعلته صغيره او كبيره وهذا ما حدث مع الرئيس الالماني ريستيان فولف الذي قدم استقالته للمستشاره الالمانيه انغيلا ميركل .
وقبلت استقالته المستشاره والغت زيارتها لايطاليا لبدء حوار ومشاورات مع الاحزاب الالمانيه لاختيار بديل له ورئيس جديد لالمانيا هذه المسؤوليه التي دعت هذا الرجل الى الاستقالة من منصبه رغم انه لم يجرم او يقتل او يسرق بل لان ثقة ابناء شعبه اهتزت به فاراد ان يريح ضميره فقدم استقالته .
ليت الزعماء العرب الذين يتشبثون في كراسيهم والذين أجرموا بحق شعوبهم ومارسوا كل السوء في مواقعهم واغتنوا غناء لا يتخيله احد وجلس البعض منهم على كرسيه من ثلاثين عاما وانزل ولم يفز أي من هؤلاء الا بسطوة الاجهزه الامنيه التابعه له او بالانقلاب او ورث هذه البلاد والعباد عن ابيه او اخيه او عائلته يتصرف بمقدراتها كيفما يشاء .
الرئيس الالماني شعر بفعلته الغير قانونيه التي أخذها وفضحته فيها الصحف الالمانيه الحره التي نشرت تفاصيل الفضيحه بكل امانه صحفيه غير خائف الصحافي الذي فجر الفضيحه ان يتم استدعائه من قبل الاجهزه الامنيه او ان يتم اعتقاله او يتم توجيه أي لوم له كون المستهدف رئيس للدوله .
جميل ان نتعلم من تلك التجربه بدل تسير ثورات الربيع العربي ويسقط في تلك المظاهرات الاف من الشهداء ويعتقل مئات الاف المعتقلين ويبقى الرئيس متمسك بموقعه يضع غراء على هذا المقعد بحيث لا ينفصل عن الكرسي الذي يدير فيه زمان الأمور في البلاد ويقاتل حتى أخر جندي من شعبه ودائما تكشف مليارات الدولارات يمتلكها هؤلاء الرؤساء موزعه في كل إرجاء الأرض.
وكان قد قدم الرئيس الالماني كريستيان وولف استقالته يوم 17 فبراير/شباط، وذلك على خلفية فضيحة القروض التي استعرت منذ أواسط ديسمبر/كانون الاول الماضي.
وقد اثارت علاقات وولف الشخصية مع كبار رجال الأعمال في البلاد وتورطه في صفقات قروض مشكوك بشرعيتها، اثارت استياء المجتمع والأوساط الحكومية. واتهم وولف بتوظيف علاقاته الشخصية في الحصول على مزايا من رجال أعمال المان عندما شغل منصب رئاسة وزراء ولاية ساكسونيا السفلى. وعلى سبيل المثال على قرض ميسر بمبلغ 500 الف يورو من أحد معارفه.
وقد وصفت الصحف الالمانية وولف بانه “كارثة لالمانيا”، واثارت المعلومات عن علاقاته المثيرة للجدل مع أصحاب شركات المان تساؤلات فيما اذا كانت قراراته السياسية يمكن اعتبارها مستقلة ونزيهة أم قام بالفعل باستغلال الوظيفة لأغراض شخصية. ورفع الادعاء العام في مدينة هانوفر طلبا الى البوندستاغ لنزع الحصانة عن وولف.
هذا وأكد مكتب الرئيس الالماني انه سيصدر عن وولف بيان خاص في وقت لاحق من اليوم الجمعة. وكشف الاعلام الالماني ايضا ان المستشارة انجيلا ميركل قد ألغت زيارتها الى ايطاليا وتنوي هي الاخرى اصدار اعلان لم يكشف عن مضمونه.
كريستيان فولف (بالألمانية: Christian Wulff) من مواليد (19 يونيو 1959)، هو رئيس ألمانيا. ينتمي لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي. انتخب رئيسًا لألمانيا في 30 يونيو 2010 هو محامي، شغل بالفترة من 4 مارس 2003 إلى 30 يونيو 2010 منصب رئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلى.
استقال فولف في يوم 17 فبراير 2012 بسبب طلب الادعاء العام في ولاية سكسونيا السفلى رفع الحصانة عنه للتحقيق في تهم اخلال بالواجب . تتعلق بحصوله على قروض منخفضة الفائدة اثناء فترة ولايته كرئيس وزراء للولاية .