فارس حسونه اضرب عن الطعام 124 يوم بشكل متوصل في معتقل أنصار 3

0
586

كتب هشام ساق الله – ونحن نتابع إضراب الأسير المناضل خضر عدنان تذكرت انا وكوكبه من ابناء حركة فتح الإضراب التاريخي الغير موثق بالذاكرة الفلسطينية الذي خاضه المناضل الاسير فارس احمد عبد الله حسونه مواليد 1953 في معتقل انصار 3 احتجاج تجديد اعتقاله الاداري لمدة سنه اخرى بعد ان امضى مثلها بالاعتقال الاداري .

اتصلت بعد عناء بأخي المناضل ابو احمد الذي لم أره منذ سنوات طويلة وهو ابن مخيم البريج والمناضل العنيد وتحدثت معه حول إضرابه التاريخي الغير موثق والمكتوب بسجلات الحركة الاسيره وأرشيفها والذي يعرفه وحضره من اعتقل في معتقل انصار 3 بصحراء النقب في الفتره مابين 24/11/1990 حتى 25/3/1991 وبذلك يكون اضرب عن الطعام 124 يوم .

يقول ابو احمد حسونه انه تلقى تجديد اعتقاله الإداري يوم 24/11/1990 لمدة عام جديد بعد ان امضى مثلها واعلن فورا الاضراب المفتوح عن الطعام احتجاج على هذا التجديد وكان يومها في قسم ( هـ) بمعتقل انصار 3 وتم نقله بعد 18 يوم أيام الى قسم كيلو شيبع بمعتقل انصار 3 الى الزنازين الانفرادية الذي واصل فيها الإضراب المفتوح عن الطعام .

ويتذكر المناضل فارس حسونه إضرابه عن الطعام فيقول انه لم ياكل ولا أي شيء لفتره تجاوزت الشهرين أي شيء وبعدها أصبح يتناول كاس من الحليب مع بيضه ويشرب ماء وملح حسب المعايير الدولية للإضراب عن الطعام وفتحت له إدارة المعتقل الصهيوني ملف طبي بموجبه كان يتم نقله من زنزانته الانفرادية الى عيادة المعتقل وفحصه كل 4 ايام مره بشكل كلي وكان يزوره طبيب المعتقل في زنزانته ويقوم بتدليك معدته وعمل مساج له .

ويضيف المناضل فارس حسونه انه بدا يتساقط شعر قدميه وصدره وراسه واصبح يعاني من الهزلان والضعف الشديدين اضافه الى الم في الأسنان وكان يشعر بتحرك اسنانه وصداع كبير بالراس ومنعته ادارة المعتقل من تناول الاكمول بحجة انه مضرب عن الطعام ونقل خلال فترة إضرابه الى المستشفى ثلاثة مرات متتاليه وقد رفع المحاليل والاجهزه التي يتم إعطائه الدواء فيها بلحظه من اللحظات ادت الى نزيف حاد في يده .

واشار ابواحمد انه يشعر بشكل كامل بما يعانيه المناضل خضر عدنان الان لانه مر بتلك اللحظات الصعبه العصيبه وعاش مثلها بالضبط وخاصه وانه كان يعاني من عزل انفرادي في زنزانه صعبه في قسم كيلو شيبع السيئ بمعتقل انصار 3 وكانت معنوياته في تلك اللحظات عاليه جدا وكان قوي الاراده يستطيع المضي قدما في اضرابه عن الطعام بكل ما اوتي من قوه .

ووجه المناضل حسونه تحياته الى المناضل المضرب عن الطعام خضر عدنان متفهما للظروف التي دعته للإضراب قائلا بان تجديد الاعتقال الإداري للمناضلين مفتوحه وصعبه فإضرابنا متشابه ولقد رفعت إضرابي بعد تدخل كبير وضغط من أعضاء الكنيست العرب الذين زاروني في داخل زنزانتي .

فقد زارني اعضاء الكنيست العرب هاشم محاميد وعبد الوهاب دراوشه ونواف مصالحه وأوري افنيري مرتين وفي المره الاخيره حضر معهم ممثل المعتقل في انصار 3 سامي ابوسمهدانه وحضر المستشار القانوني للمعتقل وتم تسجيل تعهد بعدم تجديد الاعتقال الإداري له لمره اخرى بعد قضائه السنة المقررة وقد فك الإضراب بعد تثبيت الحالة أمام أعضاء الكنيست العرب انذاك .

وفارس حسونه اعتقل من قبل قوات الاحتلال الصهيوني عام 1970 وتم الحكم عليه بالسجن لمدة اربع سنوات أمضاها كلها وتم اعتقاله للمره الثانيه عام 1979 للتحقيق لمدة اربع شهور ونصف وبعدها بالعام 1980 للتحقيق لمدة شهرين ونصف وعام 1982 اعتقل للتحقيق لمده شهرين وعام 1983 واعتقل للتحقيق لمدة ستة شهور تم الحكم عليه بالسجن لمدة عام حسب قانون تمير بالمحاكمه على اعتراف الغيروعام 1986 تم اعتقاله لمدة 6 شهور بمعتقل عسقلان بتهمة الانتماء للشبيبه الفتحاويه هو والمناضل زكريا التلمس والشهيد عماد بكير واعتقل اداريا لمدة سنه عام 24-11-1989 وتم تجديد الاعتقال لمدة سنه اخرى اعلن الاضراب امضاها كامله وتم اطلاق سراحه .

واثناء عودته من الاردن عام 1992 اعتقل اداريا لمدة ستة شهور اخرى امضاها بمعتقل انصار 3 بالنقب .

وسالته عن سبب عدم تسجيل تلك الواقعه في الإعلام ولدى الباحثين في شؤون الاسرى قال لي هذه مسؤولية حركة فتح التي انتمي لها والذي وصل انتمائي بعضويتها 38 سنه كان يتوجب عليها ان تدون وقائع هذه البطوله النوعيه التي خاضها احد كوادرها وقال مستغربا انا لم يتم اختياري بعد هذا التاريخ النضالي في عضوية المؤتمر السادس بعد رحله طويله من النضال فلا تستغرب من أي شيء يحدث .

ودعا حسونه الجماهير الفلسطينيه بالتضامن مع هذا الفارس المناضل الذي يخوض الان تجربه نضاليه بجسده وخاصه وانه مضرب عن كل شيء الى دعمه والضغط من اجل إجبار الكيان الصهيوني على إطلاق سراحه وانقاذ حياته من الموت المحقق .