شبكة جوال الفلسطينية تعمل وفق اتفاقية أوسلو

0
986


كتب هشام ساق الله – اتصلت عدة مرات بأخي وصديقي الصحافي خميس الترك ابونادر للاطمئنان عليه وابنته التي اصطحبها للعلاج في مستشفى سان جون في القدس ولم استطع التقاط الخط وعاتبته عن سبب إغلاق جواله طوال الفترة فقال لي بان الخط لا يلتقط في منطقة القدس .

وانه حاول اكثر من مره الاستمرار بفتح الجوال ولكن لا احد يستطيع التواصل معه فاضطر الى استعمال الخط الفلسطيني الاخر الذي يكلف كثيرا من المال حيث انه يقلب الى سيلكون الاسرائيلي ويخصم منه مبالغ كبيره مما اضطر الى استعمال الهاتف الارضي بتواصله من الأصدقاء والأهل في غزه .

قلت لاخي وصديقي ابونادر مازحا يبدو ان برمجة جوال تتم وفق اتفاقية اوسلو ومناطق النفوذ الفلسطيني فهي تعمل فقط في مناطق أ ومناطق ب حسب الاتفاق اما مناطق ج التي تتبع للسيطره الصهيوني فيكون الاتصال صعب فيها والقدس حسب التعنت الصهيوني خارج هذه الدائرة أصلا فلا تعمل خطوط جوال فيها .

سبق ان زرت الضفة الغربية والتقيت هناك بعدة أصدقائي كان احدهم يسكن في منطقة ج تتبع للسيطره الصهيوني في منطقة رام الله وهناك حاولت الاتصال باحد الاصدقاء فابلغني صديقي الذي كنت أزوره اذا بدك تلتقط خط الجوال اذهب الى تلك البرنده فهناك الإرسال قوي وسالته عن السبب قال لي مازحا هادي المنطقه تتبع مناطق السلطه وباقي البيت تتبع منطقة ج التي تحت السيطره للكيان الصهيوني .

فضحكت وادركت صحة ما ادعيه ان شبكة جوال مبرمجه وفق الاتفاقيات السياسيه ولا تسطيع شبكاتها ان تلتقط الاشاره بالمناطق التابعه للسيطره الصهيوني وادركت صحة تلك الحقيقه المره التي لم تسطع جوال ان تخرج منها رغم التطور التكنولوجي فالذي يريد ان يستعمل جوال في القدس والمناطق الأخرى عليه ان يحول شبكته الى اورنج الصهيونيه وبذلك فانه يتغرم مبالغ خياليه في حالة الاستقبال والاتصال .

شركة جوال اثناء الحرب على قطاع غزه اضطر عدد كبير من الصحافيين بتحويل شبكته الى اورنج لتسهيل اجراء المكالمات وجاءتهم حينها الفواتير عاليه جدا فأعلنت يومها شركة جوال انها ستخصم نصف تلك التكاليف مراعاة لها على الوضع السيئ التي عاشته شبكتها اثناء الحرب ولم تخصم أي شيء .

رغم ذلك نفوذ شركة جوال في مناطق السلطه الفلسطينيه تمنع بشده بيع أي شريحه من الشركات الصهيونيه وكل من يبيع تلك الشرائح ويقدم تلك الخدمات يتعرض للاعتقال والملاحقه من قبل اجهزة الامن الفلسطيني رغم ان مناطق كثيره في الضفه خدمات جوال فيها سيئه جدا .

اما قطاع غزه فحدث ولا حرج وزادت معاناة المتصلين خلال الايام الحاليه وستستمر بسبب انقطاع التيار الكهربائي بسبب توقف محطة التوليد وفقدان ثلث كمية التيار الكهربائي وانقطاع البنزين والديزل بسبب منعه من الدخول الى قطاع غزه عبر الاراضي المصريه هذا سيؤدي الى معاناة المواطنين من خدمات جوال التي هي سيئة بالأصل فكيف ستكون بهذه الظروف السيئه ..