كتب هشام ساق الله – منذ ان توقف عن مهامه الرسمية هنري كيسنجر كوزير خارجية الولايات المتحده الامريكيه سابقا وبعدها اصبح مبعوث امريكي الى مناطق الصراع وبؤرها في العالم هذا الخرف الذي لازال يعتقد انه في عين الحدث وعليه بإبداء أرائه السياسية حول العالم وتروج له المؤسسات الاعلاميه الامريكيه بتسويق اخباره ومقالاته التي يحلم بها والتي هي بالغالب حاقدة على العالم العربي والإسلامي ومسانده للكيان الصهيوني .
يقترح على الكيان الصهيوني احتلال نصف الشرق الاوسط حتى تستطيع دولة الكيان الصهيوني ضرب جمهورية إيران الاسلاميه فالتاريخ يبدو متوقف مع الرجل فهو يظن ان قدرات اسرائيل لازالت خارقه وتستطيع القيام بمهام خارج حدودها التي تدعيها ويمكنها مثلما حدث بعام 1967 او 1973 ان تقوم بمثل هذه المهمات .
فاسرائيل التي يعتقد انها شرطي المنطقه ليست كالسابق فهي الان لا تستطيع ان تحمي حدودها من صواريخ محليه بدائيه ومن ضربات المقاومة في لبنات لم تعد ياكسنجر اسرائيل بالقوه التي تخيف العالم العربي حتى ولو كانت تمتلك كل أسلحة الدمار الشامل فالانقضاض على دولة الكيان الصهيوني والقضاء عليها أتي لا محال .
هذا الخرف الذي انتهى زمانه وأوانه وأصبحت أفكاره ضرب من ضروب الخيال وأصبحت لا تحاكي الواقع المعاش وانتهى أوانه وموديله ولم يعد العالم كالسابق مبهور بقدراته وإمكانياته فهو الان رجل خرف يعيش لحظاته الاخيره وافكاره هذه يسوقها اليمين الصهيوني والامريكي المتطرف كإحدى سيناريوهات الوضع السياسي لجس نبض الشارع العربي والإسلامي .
وكان قد كشف وزير الخارجية الاميركي الاسبق هنري كيسنجر عن خطة اميركية ترمي الى تولي زمام الامور في سبع دول في الشرق الاوسط، نظرا لاهميتها الاستراتيجية واحتوائها على البترول.
وقال كيسنجر في حديث لصحيفة ديلي سكيب الاميركية “لقد ابلغنا الجيش الاميركي اننا مضطرون لتولي زمام الامور في سبع دول في الشرق الاوسط، نظرا لاهميتها الاستراتيجية لنا خاصة انها تحتوى على البترول وموارد اقتصادية اخرى”.
وتابع احد ابرز اقطاب “الصهيونية” العالمية ان” طبول الحرب تدق الان في الشرق الاوسط وبقوة ومن لا يسمعها فهو بكل تاكيد اصم”.
واشار الى انه اذا سارت الامور كما ينبغي سيكون نصف الشرق الاوسط لـ”اسرائيل”، وقال “لقد تلقى شبابنا في اميركا والغرب تدريبا جيدا في القتال خلال العقد الماضي، وعندما يتلقون الاوامر للخروج الى الشوارع ومحاربة تلك الذقون المجنونة فسوف يطيعون الاوامر ويحولونهم الى رماد”.
واضاف بعدها نبنى مجتمعا عالميا جديدا لن يكون الا لقوة واحدة وحكومة واحدة هي الحكومة العالمية “السوبر باور”، وقد حلمت كثيرا بهذه اللحظة التاريخية.
وأضاف “لم يبق إلا خطوة واحدة، وهى ضرب إيران وعندما تتحرك الصين وروسيا من غفوتيهما سيكون الانفجار والحرب الكبرى التي لن تنتصر فيها سوى قوة واحدة هي إسرائيل وأميركا، وسيكون على إسرائيل القتال بما أوتيت من قوة وسلاح لقتل أكبر عدد ممكن من العرب واحتلال نصف الشرق الأوسط”.
وأوضح كيسنجر أن إيران ستكون المسمار الأخير في النعش الذي تجهزه أميركا و”إسرائيل” لكل من إيران وروسيا بعد أن تم منحهما الفرصة للتعافي والإحساس الزائف بالقوة ، حسب تعبيره.
هنري ألفريد كيسنجر دبلوماسي أمريكي حائز على جائزة نوبل ولد في 27, 1923م. في مدينة فورث الألمانية لأسرة يهودية هاجرت في عام 1938 إلى الولايات المتحدة الأمريكية. حيث خدم كيسنجر خلال فترة الحرب العالمية الثانية (1939-1945) في الجيش الأمريكي، وحصل في العام 1943 على الجنسية الأمريكية.
أحد ألمع السياسيين الأمريكيين، ومهندس السياسة الخارجية الأمريكية في عهد إدارتي كل من الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، عدا عن كونه مستشاراً في السياسة الخارجية في إدارتي كل من الرئيسين كينيدي وجونسون . تخرج من جامعة هارفرد (درجة البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه)، التي درس فيها فيما بعد مقررات في العلاقات الدولية.
شغل كيسنجر منصب مستشار الرئيس (ريتشارد نيكسون) لشؤون الأمن القومي في الفترة 1969 وحتى 1973، وخلال ذلك، أجرى كيسنجر مفاوضات مع الدبلوماسيين الفيتناميين الشماليين أفضت إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين، الأمر الذي تم بناء عليه منح كيسنجر و ولي دك ثو، المفاوض الرئيسي عن الجانب الفيتنامي الشمالي، جائزة نوبل للسلام لعام 1973، رغم تورطه في الانقلاب على الرئيس التشيلي سيلفادور الليندي وقتله في ذات العام.
كذلك، شغل كيسنجر في الفترة 1973-1977، منصب وزير الخارجية لدى كل من نيكسون وفورد. وبقي حضور كيسنجر مستمراً حتى الآن، فقد عينه الرئيس رونالد ريغان في عام 1983، رئيساً للهيئة الفيدرالية التي تم تشكيلها لتطوير السياسة الأمريكية تجاه أمريكا الوسطى. وأخيراً، قام الرئيس جورج بوش (الإبن) بتعيينه رئيساً للجنة المسؤولة عن التحقيق في أسباب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.