جلسات المجلس الثوري لم تعد ذات جدوى فقدنا الثقة فيها

0
722


كتب هشام ساق الله – لم تعد جلسات المجلس الثوري تهم القاعدة الفتحاوية فهي مجرد جلسات يلتقي فيها الأصدقاء والإخوة ويتجمعوا في صالة الرئاسة داخل المقاطعة ليسمعوا كلمه من الرئيس حول أخر مستجدات الوضع السياسي ويأتي كل الأعضاء من كل بقاع الأرض لكي ينهوا معاملاتهم المالية ويزوروا أهلهم ويمارسوا سياحة حضور الجلسات داخل الوطن ويشعروا بأهميتهم الشخصية بسماع أسمائهم لاكتمال النصاب القانوني لتلك الجلسات .

المجلس الثوري لحركة فتح بجلسته الثامنة التي تعقد خلال أيام فشل فشلا ذريعتا في ممارسة مهامه التنظيمية فهو لم يوقف توغل اللجنة المركزية ولا مره واحده ولم يمارس مهامه بالشكل المطلوب ويعقد حسب الطلب وفي أوقات تتجاوز المدة القانونية المحددة بالنظام الجلسات وفقد الحاجة لجلساته لحسم قضايا تنظيميه حساسة وجوهريه فقد تم خصيه وانتزاع فاتليه رحم الله امرأ عرف قدر نفسه ووقف عند حده .

لم تنفذ اللجنة المركزية لحركة فتح أي من قراراته السابقة ولم تعرض عليه القرارات المصيرية والمركزية في الحركة كلها تمت بدون أن يمارس حقه في مناقشة قرارات اللجنة المركزية وهو فقط يقوم بإصدار البيان الختامي الذي دائما لا يعكس ما يجري في داخل جدان المكان الذي يجلس فيه الأعضاء ولا يتم تسجيل الاعتراضات او التحفظات وليس هناك أي قضيه مهمة يمكن ان يحسم الأمر فيها اجلا أم عاجلا .

منذ انتخاب المجلس الثوري حتى ألان لم يطبق له أي قرار واضح ولم يشاهد أبناء حركة فتح نشاط حقيقي له سوى السفر وتذاكر السفر والإقامة بالفنادق والمصاريف المالية الكبيرة وتنظيم وجبات الغذاء والعشاء والسيارات وغيرها من المصاريف والترتيبات الإدارية وترتيب أوضاع أعضاء المجلس الثوري الشخصية كل واحد بمجاله ومكانه ولم يسمح لهم بتجاوز الخطوط في ألمعارضه ولا يمكن اعتبار ان هناك معارضه في داخل المجلس الثوري الكل خاضع وخانع ومنقاد ويعرف حدود نقاشه وخلافه ويتوقف عند الخطوط الحمراء المحددة له .

المجلس الثوري لحركة فتح فقد مضمونه واسمه ولم يمارس النظام الأساسي الذي خولته اياها حركة فتح واستغنى عنها ونقلها الى الخلية الأولى للحركة كاملة وارتضى بان يعيش على هامش الحدث والتاريخ وان يمارس إرضاء اللجنة المركزية على قاعدة بعسلك يا نحله حتى لا يغضب منهم الكبار ويعيقوا مصالحهم وترقياتهم ونثرياتهم وكتب المساعدة التي يتلقوها بين الفترة والأخرى وانجاز معاملات نسائهم .

أعضاء المجلس الثوري ارتضوا القالب الذي وضعوا فيه وكل منهم ينظر للمستقبل ان يكون ضمن ترشيح اللجنة المركزية للحركة في الانتخابات التشريعية القادمة التي ستحسمها اللجنة المركزية ولن يكون لهم دور بأي عملية اختيار فالمهمة التي أوكلت اليهم ان يكونوا ختامه وبصامة وليس أكثر من ذلك .

اعرف أنكم ستؤيدون إعلان الدوحة وستعلنون انه مطابق للأنظمة الفلسطينية وستؤيدون حكومة الرئيس كاملة من الجلدة الى الجلدة حتى ولم يمثل فيها أي فتحاوي وستدعمون جهود المصالحة الوطنية وحركة فتح كانت وستظل حريصة على إعادة المياه الى مجاريها وإنهاء أي خلاف والتفرغ للمرحلة السياسية القادمة والحرجة وسيتم مباركة جهود السيد الرئيس القائد العام للحركة ودعم جهوده بمتابعة قضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة في المحافل الدولية وخاصة بالأمم المتحدة وإكمال ما بدأه الرئيس بعد خطابه بالأمم المتحدة .

وسيعلن عن مناقشة قضايا الحركة واحتياجات الأقاليم فيها ولا استبعد ان البيان الختامي تم صياغة فحواه مع وصول اللجنة التي مكلفه بالصياغة مع مكتب الرئيس وبعض شخصيات اللجنة المركزية ويمكن ان يتم أكمال باقي أعضاء المجلس الثوري وخاصة المقاعد التي تم شغرها وإكمال حصة غزه وخاصة ان أعضاء المجلس الثوري لقطاع غزه جميعا سيحضرون تلك الجلسات بعد سماح حماس لهم بالحضور بعد ان خافوا من تحذيرات عضو المجلس الثوري للحركة قبل أسبوعين الاخ الدكتور جمال نزال ويمكن ان يتم تكليف عضو باللجنة المركزية بدل العضو المفصول من الحركة محمد دحلان وهناك مشاورات على هذا الأمر تتم منذ أسابيع .

لن نضع أمال عليكم وعلى اجتماعاتكم كما كنا في السابق فهي ستكون تكرار لكل ما تم في الاجتماعات السبعة السابقة ومش راح تجيبوا الديب من ذيله والله يستر ان تتفاجئون بقضايا أخرى جديدة تحرجكم ولا تستطيعون الرد على استفسارات القاعدة الفتحاويه حين يرجع كل منكم الى بيته ومكانه وإقليمه الذي اتى منه .