كتب هشام ساق الله – رضينا بالهم والهم مارضي فينا هذا هو حال الرئيس محمود عباس الرافض لتولي مناصب او حتى ترشيح نفسه لاي انتخبات رئاسيه قادمه والذي ارتضى ان يكون رئيس للوزراء الفلسطيني كحل وسط لعدم التوافق على اسم مرشح لتولي هذا المنصب ولرغبه منه بدفع عربة المصالحه الوطنيه قدما الى الامام لكي تتوافق مع كل الشروط الدوليه وبالمقابل بدات الاصوات تتصاعد من كتلة التغيير والاصلاح وبعض قيادات حركة حماس برفضهم لهذا الاتفاق الذي وقعه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس .
فقد أرسل لي صديقي رسالة على الجوال بعد اعلان الدوحه يقول فيها ” رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يهنئ رئيس الوزراء الجديد بتوليه مهامه الجديدة ويدعو للاجتماع برئيس اللجنة المركزية لحركة فتح السيد محمود عباس برعاية رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد محمود عباس وفي منزل القائد العام للقوات المسلحة محمود عباس ” في إشارة الى إن الرئيس يجمع مجموعه من المواقع والمسميات في حياة شعبنا الفلسطيني المناضل .
التعدد الذي يجمعه الرئيس بالمواقع المختلفة له حكاية وتم وفق القوانين والأصول الفلسطينية وقد فرضت عليه هذه التعدادات و أضيف له مؤخرا مهمة رئيس الوزراء التي تولاها للمرة الثانية في حياته قبل ان يتم انتخابه رئيسا للسلطة الفلسطينية خلفا للرئيس الشهيد ياسر عرفات وكذلك خلفا له في رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمنصب الأخير فرض عليه حتى يتم إنهاء موضوع الحكومة والخلاف عليها وتوحيد جزئي الوطن وإنهاء الانقسام الداخلي .
الرئيس عازف عن المناصب فقد سبق أعلن اكثر من مره ومناسبة عن عدم نيته لترشيح نفسه لرئاسة السلطة الماضية في الانتخابات المقبلة وهو لازال مصر على هذا وابلغ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح باختيار بديل له وانه لن يرشح نفسه لهذا المنصب وفرض عليه موقع رئاسة الوزراء بعد ان سد الطريق لاختيار مرشح يحظى باجتماع وطني فلسطيني وللخروج من عدم الاتفاق على برنامج الحكومة والذي يضمن التوافق بين سياسة الحكومة ورئاسة السلطة الفلسطينية .
الرئيس محمود عباس يتولى بشكل طبيعي القيادة العليا لقوات الثورة الفلسطينية والأمن الوطني بوصفه رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وكذلك حسب النظام السياسي الفلسطينية كونه رئيس السلطة الفلسطينية المنتخب ويتبع له جهاز المخابرات العامة بشكل مباشر وباقي الأجهزة الأمنية تتبع لوزير الداخلية الذي يتبع لمجلس الوزراء الفلسطيني .
كما ان الرئيس محمود عباس تم انتخابه رئيسا لحركة فتح في المؤتمر السادس الذي عقد في مدينة بيت لحم وهو منصب تم استحداثه في حركة فتح في المؤتمر الخامس للحركة حين تم انتخاب الرئيس الشهيد ياسر عرفات لهذا الموقع التنظيمي .
وتولى الرئيس محمود عباس منصب رئيس مجلس الوزراء بتكليف من الشهيد ياسر عرفات عام 2003 ولم تستمر طويلا حكومته التي استقالت بعد 100 يوم بسبب خلافات حول الصلاحيات وقدم استقالته وتم قبولها وعلى أثرها تم تكليف احمد قريع ابوعلاء بدلا عنه في تشكيل الحكومة التي تلتها .
والرئيس محمود عباس (أبو مازن) (26 مارس 1935 -)، الرئيس الثالث للسلطة الوطنية الفلسطينية منذ 15 يناير 2005 ولا يزال في المنصب على الرغم من انتهاء ولايته دستورياً في 9 يناير 2009 وهو أحد قياديي حركة فتح الفلسطينية، ويشغل منصب رئيس اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية منذ 11 نوفمبر 2004 بعد وفاة زعيمها ياسر عرفات واستمر بمواصلة مهام الرئاسة على الرغم من انتهاء فترته الرئاسية في 9 يناير 2009 وذلك بسبب ظروف الحرب على غزة
ولد الرئيس محمود رضا عباس في مدينة صفد في فلسطين التي كانت حينئذ خاضعة للانتداب البريطاني، ثم اضطر للرحيل مع بقية أفراد أسرته إلى سوريا بعد إقامة دولة إسرائيل في عام 1948 وتهجير غالبية سكانها الأصليين إلى الدول العربية المحيطة. تلقى تعليمه الثانوي والجامعي في جامعة دمشق. ثم التحق بجامعة القاهرة لدراسة القانون.
التحق بعد ذلك بإحدى الجامعات السوفياتية في موسكو حيث حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية وكانت أطروحته عن “العلاقة بين قادة النازية وقادة الحركة الصهيونية” التي طبعتها دار ابن رشد بعد ذلك في كتاب حمل العنوان نفس
وشارك في اللجنة المركزية الأولى لكنه ظل بعيدا عن مركز الأحداث نظراً لوجوده في دمشق وقاعدة منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت في بيروت. وظل عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1968. حصل خلال عمله السياسي على الدكتوراه في تاريخ الصهيونية من كلية الدراسات الشرقية في موسكو.
وفي عام 1996 أختير أميناً لسر الجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك جعله الرجل الثاني عمليا في ترتيبه القيادة الفلسطينية. وكان قد عاد إلى فلسطين في يوليو/ تموز من عام 1995.