كتب هشام ساق الله – نقابة الصحافيين الفلسطينيين بلوكها الجديدة التي تم انتخابها في الضفه الغربيه بعد تعديل النظام الأساسي بصورة غير قانونيه وشرعيه وتشكيل الامانه العامه والمجلس الاداري والتي يقودها الدكتور عبد الناصر النجار ومجموعته والذين تأخروا عن إجراء الانتخابات التي ستتم خلال الشهر القادم سنه عن الوعود القاطعة اذي اعلنوه وقيدوا انفسهم بمهلة سنه ونصف .
يتساءل اعضاء هذه النقابه ماذا قدمت الامانه العامه للصحافيين من خدمات وإضافات تسهل عملهم الصحافي وتخفف عنهم سطوة الاجهزه الامنيه سواء في غزه او في رام الله وماذا احدثت من وحدة وطنيه على ارض الواقع فقد زادت الانقسام الداخلي انقساما واصبحت في عهدهم النقابه نقابتين وكل واحده منهم تنسب الأعضاء الجدد الغير عاملين في المجال الصحفي لعضويتها .
لم تقدم أي شيء ملموس هذه النقابه سوى عمل تنسيق لدخول مصر بالمخابرات المصريه عبر اتحاد الصحفيين العرب وتسهيل حركتهم اضافه الى تسجيل مهنة صحافي في جواز السفر بمنحهم كتاب موجه الى وزارة الداخلية الفلسطينية وإقامة دوره باللغه العبريه وناقشت على ثلاث جلسات النظام الانتخابي لها والتعديلات التي تمت وتم اقرارها بتلك الجلسات وندوتين تم الغائهم من قبل اجهزة امن حكومة غزه كانت مقرره إقامتها وقعدات القهوه والشاي للفاضين منهم الذين لايمارسون أي مهام صحفيه وهم اعضاء فيها .
للاسف يا اخوه لم يزر عبد الناصر النجار قطاع غزه طوال السنتين ونصف الذي تولاها وقد زارها وفود صحفيه دوليه من الاتحاد الدولي للصحفين واتحاد الصحافيين العرب ولم يفتح حوارا وطني مع الكتل الصحفيه بمختلف الوانها بل العكس ظهرت مواقف وتبيانات في داخل التنظيم الواحد بالولاء وعدم الولاء للنقيب اضافه الى انه لم يفتح حوار داخل حركة فتح الجسم الرئيسي المشكل للاماته العامه كما انه يفترض ان قدم مساعدات للخريجين الجدد الذين لا يجدوا الا مكاتب يتدربوا فيها الا مكاتب تابعه لحركة حماس حتى يتدربوا فيها ولم يتحرك لفتح المكاتب المغلقه او المساعده بتشغيل احد او حتى اقامة موقع تابع للنقابه يربط الاعضاء فيه ويشغل احد بداخله .
نقابة الصحافيين الفلسطينيين لم تقدم أي شيء لقطاع غزه لا بامنتها العامه في قطاع غزه ولا امانتها العامه الموجودين في الضفه الغربيه ولا حتى تواصلوا مع اعضاء المجلس الاداري ولم يجتمع مجلسهم الا مرتين او ثلاثه على الاكثر حتى لقاءات او اتصالات مع الصحفيين والتواصل معهم باستثناء تقديم التعازي والتهاني بالمواليد الجدد او ارسال الرسائل على الجوالات و لم يخرجوا ويتعرفوا ميدانيا على الصحفيين او يزوروهم في مكاتبهم لسماع مشاكلهم والتعرف عليها و اعضائها يريدوا فقط ان يستخدموا اللقب بعضو الامانه العامه في كرتهم الخاص او على صفحتهم على الفيس بوك .
للاسف الامانه العامه لم توزع مناصب أعضائها كما حدث مع الهيئه الاداريه السابقه للنقابه والتي سبقتها فقط كان المعروف نقيب الصحافيين بدون تسميه لأي عضو او مهمته ولم يتم تطبيق الوفاق السياسي في قطاع غزه مثلا أعضاء الامانه العام كلهم مسئولين الكل يسير على فيض الله ويقودهم أشخاص خارج الامانه العامه من اعضاء الجمعيه العموميه ليس لهم أي صفحة رسميه ولا يتصلون بالنجار الا للحصول على موازنات وصرفها والسفر ضمن الوفود السائحه للخارج وشرب الشاي والقهوه وممارسة بريستيجهم الخاص قبل السيطره على مقر النقابه من قبل عناصر من صحفيي حركة حماس .
حتى اقرار العضويات التي تمت بالمحاصصه التنظيميه وتمرير المحاسيب ولم يتم تشكيل لجنة مهنيه من الصحافيين لبحث استحقاق هؤلاء المنسبين لعضويتهم او الاماكن التي يعملوا فيها او حتى نشاطاتهم وكتاباتهم فقد تمت تلك العضويات بناء على تنسيب من قاده سياسيين لإقرار الوفاق التنظيمي وتشكيل كتله متفق عليها في الانتخابات القادمة بين التنظيمات الفلسطينية .
لم تقدم نقابة الصحافيين أي شيء للصحفين كان منتظر منها ولم تساهم بدعم حرية ألكلمه بل البعض منهم مارس عكس ذلك وكان مندوبا لشخصيات وأجهزه أمنيه وتستروا على اعتقال زملاء لهم عانوا ولازالوا يعانوا في سجون الاجهزه الامنيه سواء بغزه او بالضفه الغربيه او بالخارج مثل الاخ مهيب النواتي الذين تضامنوا معه لمره واحد واوقفوا متابعة قضيته العادله في داخل السجون السوريه والمعتقل منذ اكثر من عام .
لم تقوم النقابه بعمل أي شيء سوى اصدار البيانات بشان اعتقال الكيان الصهيوني لعدد كبير من الصحفيين في الضفه الغربيه واصابة اخرين منهم بجراح نتيجة قيامهم بواجبهم وتغطيتهم للاحداث وكذلك لم يسال احد عن صحفيين اعتقلوا لدى حركة حماس بغزه او الاجهزه الامنيه في الضفه الغربيه ولم يقدموا لهم أي نوع من المساعدة القانونيه او الاعلاميه في فضح اعتقالهم ولم يقدموا للبعض سوى حفنه من الدولارات لعوائلهم حتى انهم لم يصدروا تقريرا شاملا عن ماقاموا به من واقع مصاريفهم الماليه والموازنات التي تلقوها من الاتحاد الدولي للصحفيين او الاتحادات العربيه او السلطه الوطنيه ومنظمة التحرير الفلسطينيه
باختصار امضى الدكتور عبد الناصر النجار مدته كنقيب للصحافيين في مجموعه من النشاطات الخاصه التي رفعت اسمه الشخصي واقامة سلسلة من العلاقات الخارجيه والمحليه والسياحه النقابيه بدون نتائج ملموسه والقيام بزيارات لدول اوربيه وعربيه وهو من يريد من اعضاء الامانه العامه.
انا ارى انه يتوجب مقاطعة انتخابات النقابه القادمه من قبل الصحافيين في قطاع غزه وان لا يشاركوا فيها لانها تزيد حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي واصر على تاجيلها حتى نرى ماذا سيحدث في تشكيل الحكومه وخطوات اجراء المصالحه الداخليه ويتم اجرائها في اجواء وحده وطنيه يتم فيها توحيد النقابه بجزئيها واجراء حوار وطني شامل في داخل الجسم الصحافي والخروج بانتخابات عامه وشامله في كل الوطن وان ياتي الدكتور النجار لزيارة غزه ويلتقي صحافيها وكتلها والمؤسسات التي ترعى الصحافيين فيمكنه الحصول على تنسيق والدخول اليها عبر حاجز بيت حانون او ان ياتيها عبر جمهورية مصر العربيه مرورا بالاردن او عبر الانفاق المهم ان ياتي لزيارة غزه المحاصره فهذا الفعل كان يتوجب ان يقوم به منذ توليه لمهامه .
نتائج الانتخابات القادمة ستزيد من حالة الانقسام وستجسد نقابتين على ارض الواقع احدها يتبع حركة حماس والأخرى منظمة التحرير الفلسطينيه بالضفه الغربيه حتى ممثليهم في قطاع غزه لن يكون بمقدورهم العمل وخدمة الصحافيين من بيوتهم او من مقرات تابعه لمنظمة التحرير كما يحدث الان .