كتب هشام ساق الله – جاء إعلان الدوحه الذي وقعه الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس امس عامل احباط جديد يسيطر على كادر حركة فتح في قطاع غزه لعدم معرفتهم باي شيء يحدث حولهم ولعدم وضوح الرؤيه لديهم فكل شيء راكد ومتوقف ولا حراك فيه إلا بعض النشاطات الاجتماعيه التي تقوم بها الاقاليم .
النشاط والحياه التنظيميه اصبحت مرتبطه بالنشاطات الاجتماعيه على نضال العزيات و لاحراك للتنظيم في حركة فتح فلا احد يفعل هذا الكم والجسم الكبير التواق الى العمل والثوره والنشاط والذي يريد ان يغير واقعه السيء الى واقع افضل بعد 5 سنوات من المعاناه والتهميش والاستبعاد .
الكل تابع اعلان الدوحه والتوقيع بحضور امير قطر و يتساءل هل يمكن تطبيق ما تم التوقيع عليه اين نحن في حركة فتح من كل مايجري فالانتخابات سيتم تأجيلها وتم استبعاد انتخابات المجلس الوطني عن الانتخابات القادمة وكانهم اتفقوا على المحاصصه والنسب والتوزيعات الخاصه كما يحدث بتشكيل المجلس الوطني منذ تأسيسه والاتفاق على ان يكون الرئيس هو نفسه رئيس الوزراء يعني بقاء الاوضاع كلها على ماهي عليه ولن يحدث أي نوع من التغيير .
التنظيم لا يعمل دائما كما تقول اسطوانة شركة الاتصالات ولا حراره فيه فالقياده التنظيميه التي على راس المهمه التنظيميه في قطاع غزه ولا الاقاليم تعرف مايجري ولايوجد اي معلومات لدى احد منهم فهم يستقون معلوماتهم من وسائل الإعلام الا مارحم ربي الذي يتواصل مع القيادات المتنفذه في رام الله والذين يمكن ان يردوا على جوالات أي من السائلين والمستفسرين عما يحدث او العائدين منها ويأخذ بعض تحليلاتهم وجزء يسير من المعلومات التي سمعوها والتي هي كلها غير رسميه .
كيف سيتم تطبيق اليات عمل اللجان المختلفه وتوصياتها سواء بغزه او رام الله التي تحدثوا عنها لا احد يعرف متي سيتم اطلاق سراح المعتقلين لدي الاجهزه الامنيه في كلا الجانبين و لا احد يعلم حتى أعضاء اللجان أنفسهم سيبداو بتطبيق خطوات المصالحه كلها فالكل لايعمل ومتوقف وينتظر ويشعر انه بهاله كبيره من الفراغ وعدم فهم مايجري .
كل الصلاحيات الان اصبحت بيد الرئيس محمود عباس الوضع الداخلي والسياسي الخارجي ومنظمة التحرير وتشكيل الحكومه والازمه الماليه وأشياء كثيره أصبحت ضمن مسؤولياته المباشرة اضافه الى مشاكل حركة فتح الداخلية كونه قائد الحركة الأول وهو يقول انه لن يرشح نفسه للانتخابات الرئاسيه القادمه على الرغم من تاكيدات قادة حركة فتح جميعا بانه المرشح الوحيد للحركه .
الرئيس عباس قاد الانتخابات التشريعيه الاولى حين كان رئيسا للجنة الانتخابات المركزيه والثانيه كونه رئيسا للسلطة الفلسطينية والان هو سيقود الانتخابات الثالثه كونه رئيس للسلطه ورئيس للوزراء وهو مشهود له بالنزاهه الانتخابيه والشفافيه في تطبيق القوانين حسب تاكيدات الجميع وخاصه حركة حماس في الانتخابات الثانيه وفتح تقول الله يستر فهي اخر من يعلم في كل شيء .
التنظيم في قطاع غزه لا يتحرك الا اذا حضر شخصيه كبيره اليه كما حدث مع زيارة عضو اللجنه المركزيه لحركة فتح نبيل شعث الذي التقى واستمع ودون وكتب ورفع تقارير للجنه المركزيه لازالت تلك التقارير تراوح مكانها فلم يتم حل أي ملف ولا تغيير أي شيء من الموجود بانتظار هجمه جديده للقيادات التي ستعود الى غزه بناء على تعليمات الرئيس ولم يتم تحديد وصولها الى قطاع غزه على امل تحريك الكافتريات والفنادق الخمس نجوم سياحيا التي يلتقوا فيها الكادر التنظيمي الفتحاوي .
تجميد الملفات كلها والتشكيلات وبقاء الوضع على ماهو عليه هو حاله تعتمدها كل المستويات لبقاء الوضع على ماهو عليه فهو الوضع الامثل والافضل لنظرية الاستحمار التنظيمي المتبعه في حركة فتح والتي دائما تعتمد على تجميد كل شيء وانتظار حالة من حالات الاستنهاض باستخدام وسائل مساعده والله يستر ماتنفع كل وسائل الاستنهاض بهذا الوضع الميت والخامل .
متى سينتهي الترقب والانتظار وحل ازمة القلق الكبرى التي تراود افكار الكادر التنظيمي بمستقبل اسود مظلم ينتظر حركة فتح سيؤدي الى انهيار وضياع الحركه لا احد يعلم ماهو القادم بانتظار تشكيل الحكومه التي تعتمد على التكنوقراط فالتخبط والمحاصصه هو الذي يسود ولا احد يعلم ماذا تم الاتفاق عليه من تحت الطاولات وكيف ستوزع الغنيمه بين التنظيمات خلال الايام القادمه.