موت يا حمار

0
681


كتب هشام ساق الله – سألني صديقي مباركا ما قراه على شبكة الانترنت من قرب انتهاء معاناتنا مع الكهرباء والقطع المتكرر لها والذي أصبحت فترة الانقطاع تصل الان الى اكثر من 12 ساعه يوميا بشكل مستمر مره في الصباح والأخرى في اليوم التالي بالمساء وخاصة بهذه الاوقات الباردة على الرغم من فاتورة الكهرباء أصبحت مرتفعه أكثر لزيادة الاستعمال وارتفاع ثمن المحروقات في أوقات تشغيل ماتورات توليد الكهرباء .

لن تنتهي معاناتنا مع الوعود المصرية بربطنا بالشبكة العربيه للكهرباء فقط سبق ان تم توقيع اتفاقيه للربط بهذه ألشبكه وتخصيص مبالغ ماليه لازالت موجوده في البنك الإسلامي وتم عمل المناقصات المطلوبة ونشرها في الصحف المصريه قبل أكثر من 5 سنوات وظل الأمر يراوح مكانه ولعل الانقسام الفلسطيني الداخلي هو من اجله .

حتى ان الخط المصري الذي يأتي من رفح ويغذي جنوب القطاع بما قوته 24 جيجا هو خط ضعيف ودائما يتم انقطاعه وبناء تلك الشبكه التي تم الحديث عنها على شبكة الانترنت يحتاج الى اكثر من سنه وتلك الوعود هي مجرد ذر الرماد في العيون للاستهلاك المحلي وبعيدة المنال ولن تحل أزمتنا اليومية المتكررة ومعاناة شعبنا مع أزمة الكهرباء قريبا .

فاتورة الكهرباء هذا الشهر والشهر الماضي جاءت مضاعفه من شركة توزيع الكهرباء نظرا للسحب الكبير في استخدام الكهرباء رغم انك لو حسبت الايام والساعات التي جاءت فيها الكهرباء لوجد انك استخدمتها فقط 15 يوم وكذلك استخدمت الماتور الخاص بك وببيتك 15 يوم اخرين ودفعت ثمن البنزيت او الديزل باسعار عاليه نظرا للنقص الحاد فيه وارتفاع ثمنه .

هذا العبء المالي الذي يدفعه المواطن في قطاع غزه والحالم بانتهاء تلك ألازمه المزمنة حتى ولو بعد سنه او أكثر لينتهي النزيف الحاد الذي يعيشه المواطن الفلسطيني في قطاع غزه مابين الانقسام الداخلي ومعايرته من حكومة سلام فياض بأنه هو سبب ألازمه المالية الخانقة بسبب ان حكومته تدفع 45 مليون شيكل شهريا ثمن فاتورة الكهرباء ولا تتلقى منها أي شيكل بسبب استيلاء حكومة غزه على المبالغ التي تقوم شركة التوزيع بجمعها ولا ترسلها لحساب وزارة الماليه في رام الله كما كان بالسابق .

الخلاف الدائر بين الحكومتين لا ذنب للمواطن الفلسطيني في قطاع غزه فيه فهو اقتتال على المصالح والنفوذ يمكن الاتفاق عليه وعلى الحد الادني منه كما تم الاتفاق على بعض الملفات الأخرى في إدارة الأزمات بين الجانبين ولكن ان يظل أهالي قطاع غزه يعانون من ازمة الكهرباء فهذا أمر يتوجب ان يتم حله بأسرع وقت ولا نتمنا لأهلنا في الجزء الأخر من الوطن ان يعانوا ما نعانيه لو احد منهم جرب وانزل سكينة الكهرباء بالليل 12 ساعة متواصله لشعر بما يعاني المواطن في قطاع غزه نتمنى على سلام فياض رئيس الوزراء وحكومته ان يجربوا ما نقول لمدة يوم واحد ويتحدثوا عما يشعر فيه المواطن الفلسطيني في قطاع غزه .

وكان قد استعرض محمود بلبع رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر سبل دعم التغذية الكهربائية لقطاع غزة والموقف الحالى حيث يتم تزويد قطاع غزة بقدرات تبلغ حوالى 17 ميجاوات على الجهد المتوسط تتحملها الحكومة المصرية.

وأوضح بلبع – فى تصريح له اليوم الجمعة – أنه تم الانتهاء من إقرار المواصفات الفنية لشبكة الربط الكهربائى التى تقضى بإنشاء محطة محولات ربط تشمل محولات جهد 220/66/22 كيلوفولت لتغذية الأحمال الكهربائية فى منطقتى رفح والكنيسة، ومحول جهد 220/66 كيلوفولت للربط مع محطة توليد كهرباء غزة من خلال مشروع الربط الكهربائى الثمانى.

وقال “إن ذلك يأتى بعد انضمام السلطة الفلسطينية لمشروع الربط الكهربائى الذى أتى تتويجا لموافقة مجلس وزراء الكهرباء لدول الربط السباعى التى تشمل (الأردن، سوريا، العراق، لبنان، مصر، ليبيا، وتركيا) على انضمام شبكة الكهرباء الفلسطينية المعزولة وغير المرتبطة بأية شبكات كهربائية أخرى إلى شبكة الربط الكهربائى الذى أصبح الربط الكهربائى الثمانى بعد انضمام الدولة الفلسطينية إليه”.

وأضاف بلبع “أن هناك تنسيقا مستمرا مع الجانب الفلسطينى وذلك من خلال الاجتماعات الدورية بين الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة والدكتور عمر كتانه رئيس السلطة الفلسطينية للكهرباء وخبراء الجانبين لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى”.