لنكن متطرفين مثلهم وأكثر

0
818


كتب هشام ساق الله – انعقد مركز الليكود الصهيوني وتم انتخاب بنامين نتنياهو رئيسا للحزب واختيار قيادته التي ستمثله خلال المرحلة القادمه وتم انتخاب مجموعه من الشباب المتطرفين الذين يعيشوا داخل الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية ويقومون بفعاليات معاديه لشعبنا وهم من غلاة المتطرفين الصهاينة لتدريبهم على قيادة الحزب في المستقبل على اعتبار ان الليكود هو حزب الاستيطان الدائم في الكيان الصهيوني .

مسموح لهؤلاء الصهاينة ان يتم اختيار الشباب في قيادة حزب صهيوني حاكم يدير زمان الدوله المتطرفة الان ويسمح لشبابه في سن مبكر بالوصول الى مواقع متقدمه لتدريبهم على السياسيه والقياده ويتم تطوير تطرفهم وحقدهم على شعبنا وخاصة لسكان المستوطنات الصهيونية في الضفه الغربيه .

يتباهى هؤلاء بفعالياتهم ضد شعبنا الفلسطيني والخسائر التي يلحقوها فيه ويتقدموا بالسلم الحزبي كلما ذاقوا شعبنا وكالوا له الضربات وجمهور هذا الحزب المتطرف يكافئوهم ويوصلوهم الى اماكن متقدمه ويمنحون المواقع والمناصب لكرههم وايذائهم لشعبنا الفلسطيني .

اما نحن الشعب الفلسطيني فإننا نهاجم المتطرفين ونبدو حمائم أكثر من الحمام نفسه ونقابل الاساءه والكره بالورود والابتسامات ويحرم مجاهدونا من ممارسة حقهم الذي كفلته لهم كل الشرائع بالمقاومة والكفاح ضد هؤلاء عتاة المتطرفين ونقول كل الوسائل مشروعه إلا الكفاح المسلح .

الكفاح المسلح وشن الهجمات ضد هؤلاء الصهاينة وكيل الضربات لهم هو حق مشروع فلا يكل الحديد الا الحديد وكل فعل له ردة فعل ونحن معهم في صراع الى يوم الدين هكذا قالت الاحاديث النبويه والشريعه الاسلاميه ولا يمكن ان نتوصل معهم الى اتفاق دائم او هدنه دائمة وانما كل ما يتم من اتفاقات هي اشياء مؤقته سرعان ماتندلع المواجه مره اخرى وكل مره تكون اعنف من سابقتها حتى ننتصر عليهم في صراعنا الديني والتاريخي .

يتوجب ان تعود التنظيمات الفلسطينيه الى اصولها التاريخيه ويكون هناك جيل يتبنى توجهاتها الاولى وضرورة استمرار الكفاح المسلح الفلسطيني حتى ولو في نفوس أبنائنا وفي أبجدياتنا وفي خطابنا السياسي حتى لا ينسى الجيل القادم ما تم تحذيره من خبرات وسوابق وعمليات مسلحه وبطوله نوعيه لشهدائنا واسرانا ومناضلونا طوال المرحله السابقه يتم البناء عليها في المستقبل حين ينهار التوجه السياسي في المفاوضات وتكون المواجهة حل وضرورة لمواجهة هؤلاء الصهاينه الحاقدين .

يتوجب ان نربي الجيل القادم على المقاومة وحقنا باستخدام كل الوسائل لدحر الكيان الصهيوني الغاصب وينبغي ايضا ان يكون الشباب الواعي في الهرمية القيادية لكل تنظيماتنا الفلسطيني هؤلاء الشباب ينبغي تدريبهم على القياده فلدى شبابنا القدرات والتاريخ الذي يؤهلهم لان يكونوا في كل المواقع القيادية فشبابنا لا يقلوا عن هؤلاء المتطرفين المدعين أنهم اصحاب حق في السلم القيادي لكل تنظيماتنا الفلسطينيه .

وينبغي لحركة فتح ان تعود لتتبنى في أدبياتها وجلسات كادرها العودة إلى الأصول بتبني الكفاح المسلح وان العاصفه الجناح العسكري للحركه هي التي ستحسم المعركه مستقبلا وان النضال ضد المحتلين الصهاينة سيندلع أجلا او عاجلا وسنعود للعمل المسلح باي وقت ممكن كما حدث مع كتائب شهداء الأقصى حين أطلقت نار وجذوة الانتفاضة الثانية بعملياتها النوعية ضد الكيان الصهيوني كما بقي الشهيد جهاد العمارين يحمل بندقيته ومثله الاف الكوادر الفتحاويين الذين رفضوا التعامل مع السلام الكاذب .

فقد حصل موشيه فايغلين في تمهيديات الليكود وحدها هي التي تشير الى تعاظم كتلة اليمين المتطرف في هذا الحزب، ذلك لان انتخابات مجلس الليكود حولت عشرات نشطاء اليمين المؤثرين الى اعضاء في هذا الحزب. بين الاعضاء الجدد في مركز الليكود يمكنك أن تجد مؤسس بؤرة ميغرون الاستيطانية، احد قادة شبيبة الجبال والذي كان قد ادين بالتحريض على التمرد بعد أن نظم اغلاقات الطرق الحاشدة قبل تنفيذ خطة فك الارتباط.

الاسم الاكثر اثارة للمفاجأة من بينها هو مئير بريتلر الشاب ابن الـ 27 عاما الذي يقطن في بؤرة عادي عاد في منطقة بنيامين. بريتلر يعتبر احد القادة البارزيين لشبيبة الجبال والعشرات منهم في عدة بؤر استيطانية في يهودا والسامرة يعتبرونه قائدا. بريتلر هو الذي بادر الى قطع الجدار الحدودي باتجاه الاردن في منطقة “قصر اليهود” قبل اشهر وهو منذ ذلك الحين قيد الاقامة الجبرية.

بريتلر فرح جدا عندما سمع النتائج وقال بالامس لصحيفة “معاريف”: “انا فرح لان الناخبين يثقون بي في المنافسة الانتخابية للمؤتمر. الليكود هو حزب الاستيطان الملتزم بالحفاظ على ارض اسرائيل وهو ينوي العمل مع باقي الاعضاء في الحركة حتى يتحقق ذلك”.

بين اعضاء مركز الليكود الجدد هناك ايضا يوسي دغان مدير الوحدة الاستراتيجية للمجلس اللوائي شومرون واحد الشخصيات المؤثرة في اوساط جمهور المستوطنين. الى جانبه يمكنك ان تجد في القائمة يهودا غليك القاطن في جبل الخليل والذي يترأس اليوم مؤسسة تقاليد جبل الهيكل المقدس الذي يرسل اليهود الى جبل الهيكل ويعمل على اقامة الهيكل الثالث.

وهناك ايضا مؤسس بؤرة ميغرون الاستيطانية ايتاي هرئيل الذي ينشغل في هذه الايام في ادارة حملة سكان ميغرون لمنع الاخلاء. وهناك يعقوب فاينبرغ مدير المدرسة الدينية العليا في جبل براخا المقرب من الحاخام اليعيزر ملماد. في القائمة ايضا تجد اسم اييلت شكيد رئيسة حركة “يسرائيل شيلي” ذراع الانترنت النشط لمجلس “يشع” والتي انضمت في هذا الاسبوع الى مركز الليكود. في الماضي كانت شكيد مديرة لديوان بنيامين نتنياهو عندما كان رئيسا للمعارضة ولكن منذ أن استقالت من الديوان تسود القطيعة بين الاثنين.

هناك عضو مركز آخر وهو ارئيل فينغروبر من قادة الاحتجاج ضد فك الارتباط. فينغروبر ادين بالتحريض على التمرد بعد أن تبين انه المسؤول عن اغلاق الطرق قبل فك الارتباط.

كما انتخب دوف هارشيفي لمركز الليكود وهو والد مرغليت هارشيفي التي ادينت بعدم منع قتل رئيس الوزراء اسحق رابين. هذه ليست المرة الاولى التي ينتخب فيها ولكنه يدخل في هذه المرة الى مركز الليكود باغلبية كبيرة. الاسم اللافت ايضا هو ايلا كوبلنتس التي انتخبت عضوة للمركز عن مجلس بنيامين الاقليمي. كوبلنتس تعمل مساعدة برلمانية لعضو الكنيست ميخائيل بن آري من الاتحاد الوطني، ولكن الامر لم يمنعها من خوض المنافسة لتصبح عضوة في مركز الحزب الخصم.

وهناك عضوتي مركز اضافيتين من صفوف المستوطنين قد دفعن ثمنا شخصيا فادحا في عمليات ارهابية: يوديد ديسبرغ التي ثكلت ابنتها وعريسها في عملية اطلاق نار قبل 16 عاما، ومنذ ذلك الحين وهي تربي طفليهما في منزلها في مستوطنة الون شافوت (قبل نصف سنة قتل زوج ديسبرغ في حادث طرق في غوش عصيون وهي تواصل تربية احفادها لوحدها منذ ذلك الحين)، وليمور هارميلخ التي ثكلت زوجها في عملية اطلاق نار في منطقة بنيامين عام 2003.